يعتبر سوق واقف من المواقع الاستراتيجية في قلب مدينة الدوحة، حيث يربط بين مناطق الأسواق والكورنيش. يُعَدُّ سوق واقف من أقدم المواقع في قطر، ويُصنَّف كأحد أهم المعالم السياحية في المدينة. يضم السوق مزيجًا من الحداثة والتراث العريق، وكان يُطلق عليه هذا الاسم لأنّ الباعة كانوا يقفون على جوانب الطريق المؤدية إلى السوق الكبير في الدوحة، حيث يقومون ببيع الفول والأسماك وغيرها من المنتجات.
يعتبر سوق واقف من أبرز المعالم التراثية التي تستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى المواطنين والمقيمين. يتوافد الزوار من الشخصيات المهمة للتمتع بجمال العمارة الفريدة للسوق، وأصالته، التي تنبع من العمارة الإسلامية التقليدية. يعكس السوق أسلوب الحياة القطرية وحسن ضيافة سكانها تجاه زوارهم، وهو بذلك يمثل قصة قطر عبر العصور. يضم السوق مجموعة من المقاهي والمطاعم العربية، مما يتيح للزوار الاستمتاع بكوبٍ من الشاي أو فنجانٍ من القهوة العربية، بالإضافة إلى تناول وجبات مميزة تعكس المأكولات من مختلف أنحاء الوطن العربي.
تم بناء سوق واقف من الحجارة والطين والأخشاب، مما يمنحه مكانة فريدة ويدعوه ليكون موقعًا تراثيًا يستحق الاستكشاف. كان يتم استخدام السوق سابقًا كمنطقة تجارية للبدو الذين عاشوا في الصحراء العربية والسورية، حيث كانوا يبيعون الصوف والحيوانات لضمان استمرارية معيشتهم. ومع مرور السنوات، تعرض سوق واقف للهدم، ولكن في عام 2004، تم إصدار قرار لحماية هذا المعلم التاريخي؛ مما أدى إلى تجديد مساحة السوق وفقًا لتقنيات العمارة القطرية التقليدية. يُعتبر سوق واقف اليوم السوق التقليدي الوحيد المتبقي في منطقة الخليج.
أحدث التعليقات