فيما يلي معلومات شاملة حول الموطن الأصلي لحيوان اللاما (بالإنجليزية: Llamas):
تُعتبر أمريكا الجنوبية الموطن الرئيسي لحيوان اللاما، حيث تم تربيته لأول مرة بواسطة شعوب حضارة الإنكا، وخاصة في مناطق البيرو وبوليفيا. وعلى الرغم من قلة أعدادها في السابق، إلا أن حيوانات اللاما أصبحت اليوم تواجدها شائعًا في العديد من دول العالم. يوجد في الولايات المتحدة آلاف من اللاما، إلى جانب تواجدها في كندا ونيوزيلندا ونيو ساوث ويلز.
تُقدر أعداد حيوانات اللاما حوالي 160,000 في الولايات المتحدة وكندا، مع تواجد 100,000 ألباكا (نوع من اللاما)، بينما يبلغ عدد الألباكا في جميع أنحاء العالم نحو 3.7 مليون.
يعيش اللاما بشكل رئيسي في سلسلة جبال الأنديز، حيث تتوفر له بيئة مناسبة تتضمن الأشجار والأعشاب. يُفضل اللاما العيش على ارتفاعات تتراوح بين 2300 و4000 متر فوق مستوى سطح البحر.
توضح هذه المعطيات أن اللاما يفضل البيئات الجبلية ذات الغطاء العشبي، حيث يتمتع بقدرة طبيعية على التأقلم مع مستويات الأكسجين المنخفضة، بفضل المستويات المرتفعة من الهيموغلوبين في دمه مما يساعده في الحفاظ على معدل أكسجين جيد. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن اللاما لا يحتاج إلى بيئة معقدة، إذ يمكنه التكيف مع ظروف بيئية مختلفة. ولكن، يتعرض للخطر في البيئات ذات الأمطار الغزيرة أو تلك المعرضة لصواعق البرق الشديدة.
على الرغم من عدم عيش اللاما في البرية، إلا أنه يتواجد في جميع أنحاء العالم لأغراض تجارية. انتقل هذا الحيوان سابحًا عبر المحيطات من موطنه الأصلي في أمريكا الجنوبية إلى أستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية، كما يلي:
تواجدت سلالتان من اللاما في أمريكا الشمالية، خاصة غرب نهر المسيسيبي، كما تم العثور عليها في ولاية فلوريدا. يوجد اللاما في حدائق الحيوان والمزارع على مرّ العصور، وبلغ عددها في أواخر القرن التاسع عشر حوالي 200,000 لاما تعيش في أمريكا الشمالية اليوم.
بدأت تربية حيوان اللاما في أستراليا منذ عام 1989م، حيث كانت هناك محاولات سابقة لتربيته في جنوب أستراليا عام 1857م. يعيش اللاما في المزارع وليس في البرية، ويتأثر بالطقس المحلي. حاليًا، يُقدر عدد اللاما في المزارع بحوالى 200 ألف، حيث يُربى اللاما وأنواعه مثل الألباكا لإنتاج الصوف.
يُعتبر اللاما في أوراسيا (المنطقة بين أوروبا وآسيا) أحد الأنواع المستأنسة، ويعود تاريخه إلى زمن الغزو الإسباني حيث استخدم كحيوان مساعد على الحمل. تُقدر أعداد اللاما في أوروبا بحوالي 15,000، وخاصة في ألمانيا، حيث تعيش في المزارع ولا تٌرى في البرية.
تُعد بيرو موطن اللاما الرئيسي، حيث تتواجد في المرتفعات وتعتبر رمزًا للدولة وتراثها الثقافي. تعيش اللاما في المناطق المرتفعة، حيث تمثل بيئتها الأساسية في جبال الأنديز.
تُعتبر الإكوادور إلى جانب بيرو من الدول الأصلية لحيوان اللاما، حيث تحتضن مرتفعات الأنديز. تلعب هذه الحيوانات دورًا هامًا في تحقيق التوازن البيئي، ويمارس السكان الأصليون تربية اللاما لأغراض الصناعة والتجارة.
تم تربية اللاما في الأرجنتين لغرض إنتاج اللحوم والصوف، وتتمتع هذه البهائم بصفات متشابهة مع اللاما الموجودة في شمال أمريكا، إلا أنها تتميز بكثافة صوفها حيث يُولد معظمها مغطى بالكامل. رغم المناخ الحار في الأرجنتين، إلا أن عمليات جز الصوف تساهم في الحفاظ على درجات حرارة مناسبة لللاما.
تُعتبر بوليفيا أيضًا موطنًا ملائمًا للاما على طول جبال الأنديز. يُستهلك لحم اللاما في بعض المناطق، بالإضافة إلى تربيته لأغراض النقل والصناعة والتجارة، ويُعتبر إنتاجها جزءًا من الحياة الثقافية لشعوب بوليفيا.
يمثل حيوان اللاما جزءًا من التراث الثقافي للشعب التشيلي، حيث يُستخدم في النقل. تنتشر اللاما وأنواعها المختلفة في تشيلي، حيث تُعرف بآذانها المدببة وأعناقها الطويلة، وعادة ما تتواجد في المناطق الجبلية.
توجد عدة أنواع من حيوانات اللاما التي تنتمي إلى فصيلة الثدييات، ومن أبرزها:
يمثل هذا النوع الأول أو الرئيسي من اللاما، والذي يصل طوله إلى 155 سم ووزنه يصل إلى 199 كغم. يمتاز بقدرته على البصق عند شعوره بالانزعاج أو التهديد، ويتراوح لونه بين الأبيض والبني، وله رأس وعنق عريضان مع آذان تشبه فاكهة الموز. تنتشر في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وكذلك في أوروبا وأستراليا.
على الرغم من انتمائها لفصيلة اللاما، تعتبر هذه السلالة برية، وتُعد ثاني أطول الإبل (الجمال) حيث يصل ارتفاعها إلى حوالي 158 سم ووزنها يقارب 120 كغم. تعيش في مجموعات تتكون من ذكر واحد وعدة إناث أو من الذكور فقط، أو مختلطة مع صغارها.
تتواجد بشكل رئيسي في أمريكا الجنوبية، وخاصة في البيرو، وغرب بوليفيا، والأرجنتين، وتشيلي، وجزر تيرا ديل فويغو وجزيرة نافارينو.
تتميز هذه السلالة بصوفها الذي يُعتبر الأفضل عالميًا. يصل طول هذا النوع إلى 91 سم دون احتساب الرأس، ويبلغ وزن الذكور 83 كغم والإناث 68 كغم. يتواجد بمجموعة من الألوان بما في ذلك؛ الأبيض والأسود والرمادي والبني، ويمتد انتشاره في الولايات المتحدة.
يمتلك نفس خصائص الألباكا لكنه يتسم بصوف سميك ينمو بشكل عمودي من الجسم، مع تموجات طبيعية أو تجاعيد، ويتواجد في مختلف أنحاء العالم.
يتميز هذا النوع بصوفه المتدلي في شكل ضفائر ذات ملمس حريري وطول كبير، ويمثل نادرًا حيث يشكل حوالي 10% من إجمالي الألباكا في العالم، التي يبلغ عددها 3.7 مليون.
يمكن رؤية السوري الألباكا في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، بدءاً من ولاية فلوريدا وصولاً إلى كيبيك، ومن ألاسكا حتى ماريلاند.
أحدث التعليقات