أين يمكن العثور على حشيشة القديس جون؟ هناك العديد من الأعشاب المستخدمة في الطب البديل.
من بين هذه الأعشاب، تبرز حشيشة القديس جون، التي تُستخدم في مجالات طبية متعددة.
تاريخياً، كانت هذه العشبة معروفة بعلاجها للعديد من الأمراض منذ القدم.
تعد حشيشة القديس جون، المعروفة أيضًا باسم عشبة القلب أو عشبة القديسين، من الأعشاب الطبية ذات الزهور الصفراء، حيث تنمو جذورها بشكل أفقي. يُعتقد أن تسمية هذه النبتة تعود إلى افتتاح زهورها في يوم ميلاد القديس جون. وقد استخدمها اليونانيون القدماء في معالجة العديد من الأمراض، بما في ذلك الاضطرابات العصبية والهيجان العصبي.
تحتوي هذه العشبة على مركبين رئيسيين، هما الهيبرسين وزيدوهيبرسين. ورغم ذلك، لا زالت العلاقة الدقيقة بين هذين المركبين وتأثيراتهما العلاجية غير مؤكدة.
لا يُنصح باستخدام هذه العشبة في حالات الاكتئاب الشديد، ولكن يمكن اعتبارها خيارًا لعلاج الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط.
أفادت بعض الدراسات بأن حشيشة القديس جون قد تساعد في تخفيف أعراض جسدية وعاطفية، مثل التشنجات والرغبة في تناول الطعام والتهيج وآلام الثدي، حيث قد تقلل من تأثير هذه الأعراض بشكل كبير.
تشير بعض الأدلة إلى أن استخدام حشيشة القديس جون مع البابوس الهندي الأسود يُمكن أن يحسن الحالة المزاجية لدى النساء خلال فترة انقطاع الطمث.
تُعرَف الاضطرابات العاطفية الموسمية بأنها نوع من الاكتئاب الذي يظهر لدى بعض الناس في فصل الشتاء بسبب نقص ضوء الشمس. وعند استخدام حشيشة القديس جون جنبًا إلى جنب مع العلاج الضوئي، يمكن أن يُخفف من تأثير الاكتئاب.
تُظهر حشيشة القديس جون خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، مما يجعلها مفيدة في معالجة بعض أنواع الأكزيما والجروح السطحية.
تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول 450 ملليغرام من حشيشة القديس جون مرتين يوميًا لمدة 12 أسبوعًا قد يُحسن حالة الشخص المصاب بالوسواس القهري.
وتُعتبر هذه العشبة فعالة في معالجة إدمان الكحول، نظرًا لاحتوائها على الهيبرفورين، الذي يُستخدم في بعض العقاقير لعلاج هذه الحالة.
عند تناول حشيشة القديس جون على شكل أقراص، يمكن أن تُساهم في تقليل آلام الصداع النصفي وتكرار حدوثه، ولكن يجب توخي الحذر من استخدامها مع أدوية الصداع النصفي الأخرى، حيث قد يزيد من مستوى السيروتونين ويؤدي إلى أعراض جانبية، مثل التشويش الذهني.
أظهرت دراسات عام 2017 أن استخدام حشيشة القديس جون مع مرضى تكيس المبايض والسمنة المفرطة قد يحسن من أعراض المتلازمة مثل الاكتئاب والقلق ومستوى الأنسولين.
تشير الأبحاث إلى أن تجربة أُجريت على 100 طفل أقل من 12 عامًا، يعانون من الاكتئاب الخفيف، أظهرت نتائج إيجابية في تخفيف الأعراض. ومع ذلك، يُنصح بمتابعة الأطفال تجنبًا لأي آثار جانبية، مثل الحساسية أو مشاكل في الجهاز الهضمي، واستشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض غير مرغوبة.
تختلف الآثار الجانبية حسب حالة المرض ونوعه، ومنها:
لا يمكن لكل الأفراد تناول حشيشة القديس جون، فهناك حالات معينة يجب أن تتجنبها، ومنها:
من المحتمل أن يؤدي تناول حشيشة القديس جون إلى تفاقم حالة مرض الزهايمر وتزيد من الخرف.
يتعين على الأفراد الذين سينخرطون في عملية جراحية التوقف عن تناول العشبة قبلها بفترة لا تقل عن شهر، حيث يمكن أن تسبب آثارًا سلبية على القلب.
يُعتقد أن حشيشة القديس جون قد تقلل من الخصوبة، لذا يُنصح من يعاني من عدم القدرة على الإنجاب بعدم تناولها.
يُفضل للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب عدم استخدام هذه العشبة، لتجنب تحقيق حالة من الهوس.
يُنصح الأفراد الذين يعانون من الفصام بتفادي تناول حشيشة القديس جون لتجنب الإصابة بأعراض ذهانية.
يمكن استخدام حشيشة القديس جون في أشكال مختلفة: أقراص، سوائل، شاي أو مستحضرات موضعية.
قد تؤثر حشيشة القديس جون سلبًا على بعض الأدوية، مما قد يعيق امتصاص الجسم للعقار، ويقلل من فاعليته. من الأدوية التي يمكن أن تتأثر:
في النهاية، من المهم الاطلاع على المعلومات المتاحة حول حشيشة القديس جون وفهم مكان وجودها. تُعرف هذه العشبة أيضًا باسم عشبة سان جون، وهي نبات صفراء زاهية اللون تتواجد في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك غرب قارة آسيا وجزر ماديرا والأزور، بالإضافة إلى بريطانيا والعديد من الدول الأوروبية. كما أنها تنمو أيضًا في إفريقيا، حيث توجد في جنوب إفريقيا وشرق القارة السمراء وشمالها.
تفاصيل إضافية هنا:
أحدث التعليقات