تُعتبر الزائدة الدودية (Vermiform appendix) جزءًا صغيرًا بأسطوانة الشكل ومسدود النهاية، وتقع في نهاية المصران الأعور، الذي هو الجزء الأول من الأمعاء الغليظة. رغم أن فوائد الزائدة الدودية الوظيفية لم تُحدد بعد بشكل قاطع، إلا أنها تؤدي دورًا مهمًا في تصفية البكتيريا والفيروسات التي قد تدخل الجسم، نظرًا لاحتوائها على نسيج ليمفاوي يُساهم في مقاومته لهذه الكائنات، مما يعزز مناعة الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الزائدة كمخزن للمساعدة في هضم المواد النباتية التي قد يتم توفيرها في الأمعاء عند الحاجة.
يتراوح الطول الطبيعي للزائدة الدودية لدى الإنسان بين 2 سم و20 سم، حيث يبلغ الطول الأكثر شيوعًا حوالي 11 سم. وعادةً ما يكون قطرها بين 7 و8 ملم. تقع الزائدة الدودية في القسم السفلي الأيمن من البطن، بالقرب من عظم الورك الأيمن.
يُعرف التهاب الزائدة الدودية بأنه حالة التهابية تصيب الزائدة، وغالبًا ما تظهر أعراض الالتهاب على شكل آلام في وسط البطن. حيث أن التهاب الزائدة الدودية يُعتبر حالة طبية خطيرة، حيث يمكن أن يؤدي انفجارها كنتيجة للالتهاب إلى وفاة المريض. لذا، من الضروري معالجة الأعراض بشكل عاجل.
لا تزال أسباب التهاب الزائدة الدودية غير مفهومة تمامًا، ولكن تشير الأبحاث إلى أن السبب قد يرتبط بوجود بكتيريا في الجهاز الهضمي وانسداد مدخل الزائدة في نقطة اتصالها بالمصران الأعور. هذا الانسداد يؤدي إلى تقلص الأنسجة وضيق مدخل الجيب. عند تفاقم الانسداد، تبدأ البكتيريا بالتكاثر، مما يؤدي إلى انتفاخ الزائدة والتهابها وامتلائها بالصديد. أحيانًا، قد يكون سبب الالتهاب متعلقًا ببكتيريا تنتقل عبر الدم، حيث يعد التهاب الزائدة جزءًا من التهاب أعضاء أخرى.
يغلب على معظم حالات التهاب الزائدة الدودية المعالجة عن طريق التدخل الجراحي. يتم استئصال الزائدة إما من خلال عملية مفتوحة أو بواسطة عملية بالمنظار. غالبًا ما يكون التدخل الجراحي سريعًا لتجنب انفجار الزائدة ووقوع حالة وفاة للمريض. يتم تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة عبر فحوصات الدم التي تظهر نسبة كريات الدم البيضاء، بالإضافة إلى تحليل البول للتأكيد على عدم وجود التهاب آخر في المسالك البولية، مع مراقبة درجة الحرارة بشكل دوري.
ملاحظة: لا توجد أي إجراءات وقائية محددة يمكن اتخاذها لمنع الإصابة بالتهاب الزائدة.
أحدث التعليقات