تُعد مسألة الزئبق الأسود من القضايا الشائكة التي تثير اهتمام الكثيرين، حيث يعتقد البعض بوجوده بينما ينفي آخرون ذلك.
الزئبق الأسود
يُعتبر الزئبق الأسود سائلًا فضيًا، وقد يظهر أحيانًا بلون فضي يميل إلى الأزرق. عند درجات حرارة محددة، يشبه هذا المعدن الرصاص، ويشتهر بقدرته على توصيل الكهرباء بكفاءة.
واحدة من الخصائص البارزة التي ساهمت في استخدامه في قياس درجات الحرارة هي تمدده عند ارتفاع الحرارة وانكماشه عند انخفاضها.
أنواع الزئبق
- قسّم العالم جابر بن حيان الزئبق الأسود إلى نوعين رئيسيين:
- النوع الأول يُعرف بالزئبق الطبي الرمادي، ويستخدم في عدة مجالات، وأبرزها أدوات القياس.
- أما النوع الثاني، فهو زئبق مركب يتكون من جميع عناصر الجدول الدوري.
- تناولت بعض المعتقدات الشعبية النوع الثاني باعتباره “الزئبق السحري”، ويطلق عليه أيضًا اسم (الزئبق الفرعوني أو زئبق الكهنة).
- يعتقد الناس أن الفراعنة استخدموا زجاجة تحتوي على الزئبق في عملية التحنيط، حيث كانوا يضعونها تحت رقبة الملك أو في رحم الملكة لتعزيز قوتهم وحمايتهم من الكائنات الخارقة.
- تم العثور على زجاجة مع الملك أمون تف خامون تحت رقبته تحتوي على سائل أحمر يميل إلى اللون الأسود، واعتُقد في البداية أنه الزئبق.
- بعد الفحص، تبين أن السائل كان يتكون من دم الملك ومواد عضوية ومواد التحنيط. ومع تحلل هذه المكونات، تحول السائل إلى مادة لزجة قريبة من كثافة الزئبق، وذلك في أوائل فترة الأسرة السابعة والعشرين في مصر.
لمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على:
أماكن تواجد الزئبق الأسود
- تم استغلال مفهوم الزئبق الأسود بشكل خاطئ من قبل الدجالين في طقوس السحر، إذ آمنوا بأن الزئبق الأسود يملك قوى أسطورية.
- كانوا يعتقدون أن الجن يتناولون الزئبق الأحمر لزيادة قوتهم وإطالة أعمارهم، ويعتبر الزئبق الأحمر نوعًا من الزئبق الأسود.
- كان يقوم المحتالون بممارسات متعددة من الخداع والإيهام، متحدثين عن أن تقديم الزئبق للجن سيؤدي إلى جلب ثروات وفيرة، مما جعل سعر الجرامات يصل إلى ملايين الدولارات.
- اكتشف العلماء الروس الزئبق الأحمر في عام 1968 بعد سلسلة من الأبحاث، وقد أخرجه الجنرال الروسي يوجيني إلى العلن من خلال حديثه مع الصحفي جون روبرتس.
- تُظهر الدراسات أن كثافة الزئبق تفوق كثافة أي عنصر آخر، حتى أكثر من البلوتونيوم، حيث تبلغ كثافة الزئبق 23 جرامًا بينما البلوتونيوم 20 جرامًا.
- أخفى الروس هذه الأبحاث خوفًا من استخدام الأوروبيين والأمريكيين لها في صناعة أسلحة نووية، كونها يمكن أن تكون أكثر فاعلية بكثير من اليورانيوم والتيتانيوم بسبب الكثافة العالية.
- نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار الزئبق بشكل كبير مقارنةً بالعناصر المعدنية الأخرى.
أحدث التعليقات