الزئبق هو عنصر كيميائي يُرمز له بالرمز (Hg)، ويحتل المرتبة الثمانين في الجدول الدوري للعناصر. يتميز الزئبق بلونه الفضي السائل، وعند تجمده يصبح مائلاً للزرقة، ولونه مشابه لمعدن الرصاص. تبلغ كثافته 13.54 غرام/سم³، وعند تمرير شرارة كهربائية عبر بخار الزئبق، تنبعث منه أشعة فوق بنفسجية، بالإضافة إلى ومضات ضوئية ساطعة.
يُعتبر الزئبق من العناصر الكيميائية الثقيلة، ومن الخصائص الفريدة التي يمتاز بها كونه المعدن الوحيد الذي يبقى في حالة سائلة في درجات الحرارة العادية، كما أنه قابل للتبخر. وقد عُرف الزئبق منذ آلاف السنين، حيث أشار إليه أرسطو في كتاباته باسم “الفضة السائلة”، لكن تم اكتشافه علمياً في القرن الخامس عشر الميلادي.
يتواجد الزئبق بكثرة في الطبيعة، حيث يوجد على هيئة خامات تُعرف باسم السينابار باللونين الأحمر والأسود. تستخرج كميات كبيرة منه في دول مثل المكسيك وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وإسبانيا، التي تُعتبر من أغنى المناطق بهذا العنصر. كما يتواجد الزئبق أيضاً في المملكة العربية السعودية، تحديداً في “وادي إيتان” بالمدينة المنورة.
تنقسم أنواع الزئبق إلى عدة فئات، ومن أهمها:
يوجد أيضًا أنواع مختلفة للزئبق بألوان متعددة، لكن في الحقيقة، كلها تشير لنفس العنصر؛ حيث أن الزئبق الأبيض هو المعروفة. يتواجد هذا الزئبق في أنواع معينة من الصخور النفيسة، بما في ذلك الحجارة البركانية التي ساهمت في تكوين الزئبق عبر الزمن.
كذلك، يُستخرج الزئبق من الحجارة التي تُسجل من خارج كوكب الأرض على شكل شهب. أما بالنسبة لأحد الأنواع الأخرى، فإنه يتشكل من صخور تتم معالجتها وصقلها. إذا تعرض الزئبق لأشعة الشمس، فإنه يظهر بلونه الأبيض، ومن ثم يتحول إلى الألوان الأخرى التي نعرفها، مثل الزئبق الأحمر والأرجواني والبرتقالي والأصفر والأسود.
من الخصائص البارزة للزئبق أنه يتفاعل مع جميع الهالوجينات في درجة حرارة الغرفة، مثل عنصر الكلور. ومع ذلك، فهو لا يتفاعل بنفس الدرجة مع الأكسجين والهواء. يتفاعل الزئبق أيضاً بشكل فعال مع الأوزون، مما ينتج عنه تكوين مركب أكسيد الزئبق. كما يتفاعل الزئبق مع الهيدريدات الجافة، وحمض الكلور (HCl)، وحمض النيتريك (HNO3)، ومحلول الأمونيا، ويستجيب أيضًا مع أملاح الزئبق لتكوين مواد جديدة، مثل النفثالات أو الأسيتالدهيد.
أحدث التعليقات