يعتبر البيض مصدراً مهماً للبروتينات الكاملة عالية الجودة، حيث يتركز جزء كبير من البروتين في بياض البيض. إذ يوفر بياض بيضة كبيرة حوالي 3.6 غرامات من البروتين، بينما يحتوي صفار البيض على 2.7 غرام من البروتين. بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ بياض البيض مصدراً جيداً للأحماض الأمينية مثل الليوسين.
من ناحية أخرى، يتمتع الصفار بفوائد صحية متعدّدة، حيث يوفر الدهون، الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، والمعادن المختلفة. لذلك، يُعتبر استهلاك البيضة كاملة، وليس فقط البياض، هو الخيار الأمثل للحصول على أقصى فائدة من البروتين والعناصر الغذائية الأخرى.
يوضح الجدول أدناه القيمة الغذائية الموجودة في بيضة متوسطة الحجم نيئة، والتي تعادل حوالي 44 غراماً:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
الماء | 33.5 ميليلتراً |
السعرات الحرارية | 62.9 سعرة حرارية |
البروتين | 5.54 غرامات |
الدهون | 4.18 غرامات |
الكربوهيدرات | 0.317 غرام |
السكريات | 0.163 غرام |
الكالسيوم | 24.6 ميليغرام |
الحديد | 0.77 ميليغرام |
المغنيسيوم | 5.28 ميليغرام |
الفسفور | 87.1 ميليغرام |
البوتاسيوم | 60.7 ميليغرام |
الصوديوم | 62.5 ميليغرام |
الزنك | 0.568 ميليغرام |
النحاس | 0.032 ميليغرام |
السيلينيوم | 13.5 ميكروغرام |
الفلوريد | 0.484 ميكروغرام |
الفولات | 20.7 ميكروغرام |
الكولين | 129 ميليغراماً |
فيتامين ب12 | 0.392 ميكروغرام |
فيتامين أ | 238 وحدة دولية |
فيتامين د | 36.1 وحدة دولية |
يتميز البيض بتكلفته المعقولة ومحتواه العالي من العناصر الغذائية. إليك أبرز العناصر الغذائية في البيض وفوائد كل منها:
كما ذُكِر سابقاً، يتركز محتوى البيض من الفيتامينات والمعادن في الصفار، حيث يحتوي على فيتامين د الضروري لامتصاص الكالسيوم، بالإضافة إلى الفسفور. كما يحتوي على فيتامين أ الذي يعزز صحة النظر والبشرة ونمو الخلايا. فضلاً عن ذلك، يحتوي الصفار على السيلينيوم وكميات صغيرة من فيتامينات ب التي تلعب دوراً مهماً في عمليات الأيض.
تتواجد معظم الدهون في البيض على شكل دهون غير مشبعة أحادية (Monounsaturated) ومتعددة (Polyunsaturated)، والتي تعتبر صحية. هذه الدهون تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتعزز صحة القلب.
يُعدّ البيض مصدراً غنياً بالكولين، وهو عنصر مهم كثيراً ما يُصنف ضمن مجموعة فيتامينات ب. يُستخدم الكولين في بناء أغشية الخلايا ويعزز إنتاج المركبات المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية، بالإضافة إلى وظائقه المتعددة الأخرى.
يحتوي صفار البيض على كميات وفيرة من مركبات اللوتين والزياكسانثين، وهي من مضادات الأكسدة الفعالة التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والتنكس البقعي، وهي حالات تُعتبر من الأسباب الرئيسية للعمى لدى البالغين فوق سن 55.
توجد بعض المخاطر التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل تناول البيض، ومنها:
يُعتبر التسمم ببكتيريا السالمونيلا من القضايا الصحية البارزة المرتبطة باستهلاك البيض. يمكن لبكتيريا السالمونيلا أن تنتقل إلى قشور البيض إما من الدواجن أو من فضلاتها. كما يمكن للبكتيريا أن تُصاب بها البيضة من الداخل قبل أن تتكون القشرة إذا كانت الدواجن مصابة بالفعل.
قد تكون عدوى السالمونيلا خطيرة، خاصةً للأطفال والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة ولمن هم فوق سن 65 عامًا. ومع ذلك، فإن اتباع إجراءات السلامة الأساسية عند شراء البيض وتخزينه وطهيه قد تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسالمونيلا.
ينبغي الحذر من تناول صفار البيض من قبل الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في التحكم بمستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار. كما يُنصح مرضى السكري باختيار الأطعمة التي تتكون من بياض البيض بدلاً من الصفار.
يتركز معظم البروتين الموجود في البيض في بياضه، ومع ذلك يُفضل تناول البيضة كاملة لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية والبروتينات. العالمية، يُعدّ البيض مصدرًا غنيًا بالعديد من الفيتامينات والمعادن، والكولين، والدهون الصحية، والمركبات المضادة للأكسدة. ولكن يجب الإشارة إلى أهمية الالتزام بتدابير السلامة الغذائية عند شراء البيض لتجنب مخاطر التسمم الغذائي الناتج عن بكتيريا السالمونيلا.
أحدث التعليقات