أين يمكن العثور على الأملاح المعدنية في الأغذية؟

تعتبر الأملاح المعدنية من العناصر الأساسية الضرورية لتكوين جسم الإنسان، نظراً لدورها الحيوي في العديد من الوظائف. إن نقص أي من هذه العناصر يمكن أن يؤدي إلى خلل في الجسم ويُسبب مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك فقر الدم، هشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم.

ستتطرق هذه المقالة إلى مواقع تواجد الأملاح المعدنية في الطعام، وأنواعها، وأهميتها لصحة الإنسان.

أماكن تواجد الأملاح المعدنية في الطعام

  • تعتبر الأملاح المعدنية مركبات غير عضوية مستمدة من التربة.
    • عند نقص هذه الأملاح، قد يتعرض جسم الإنسان لمشاكل صحية متعددة.
    • قد تتراوح هذه المشاكل بين البسيطة والخطيرة.
  • بشكل عام، تشمل أعراض نقص الأملاح الشعور بالضعف، الوهن، الإرهاق المستمر، الأرق، القلق، وتضخم الغدة الدرقية.
  • لذا، من المهم أن يحرص الفرد على تناول الأطعمة الغنية بالأملاح المعدنية، خاصة الفواكه والخضروات.
    • حيث تحتوي على كميات كبيرة من هذه العناصر.
  • وتعتبر المأكولات البحرية أيضاً مصدراً غنياً بالمعادن الضرورية للجسم.

اطلع أيضاً على:

أنواع الأملاح المعدنية

تصنف الأملاح المعدنية حسب حاجة الجسم إليها إلى نوعين رئيسيين: المعادن الرئيسية والمعادن النادرة.

المعادن الرئيسية

  • تتطلب المعادن الرئيسية من الجسم الحصول على كميات كبيرة منها، حيث يجب أن يحصل الجسم على أكثر من 100 ملليجرام يومياً.
    • تشمل هذه المعادن الكالسيوم، البوتاسيوم، الصوديوم، الفوسفور، المغنيسيوم، الكبريت، والكلوريد.
  • على الرغم من أن بعض هذه المعادن لها وظائف مستقلة في الجسم، إلا أن كثيراً منها يعمل بالتعاون مع عناصر أخرى للحفاظ على صحة الإنسان.
    • فمثلاً، يعمل كل من الكالسيوم والفوسفور على دعم صحة العظام والأسنان.
  • تتعاون عناصر الصوديوم، المغنيسيوم، البوتاسيوم، والكالسيوم معًا للحفاظ على فعالية عمل الأعصاب في إرسال الإشارات.
  • كما يسهم البوتاسيوم، الصوديوم، والكلوريد في ضبط توازن السوائل في الجسم ويتحملون دورًا مهمًا في تكوين حمض الهيدروكلوريك في المعدة.

المعادن النادرة

  • تشير المعادن النادرة إلى تلك التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة، حيث يحتاج الجسم إلى أقل من 100 ملليجرام منها يومياً.
    • على الرغم من ذلك، فإنها تظل ضرورية ولا تقل أهمية عن المعادن الرئيسية.
  • تشمل المعادن النادرة الموليبدينوم، الحديد، النحاس، الزنك، المنغنيز، السيلينيوم، اليود، الكوبالت، والفلورايد، وتؤدي العديد من الوظائف الحيوية.
  • يُعتبر الحديد عنصراً رئيسياً في إنتاج خلايا الدم الحمراء، حيث يساهم في توصيل الأكسيجين إلى جميع أنحاء الجسم.
  • أيضاً يلعب الزنك، النحاس، المنغنيز، والموليبدينوم دوراً هاماً في إنتاج الإنزيمات وتفاعلات الجسم الكيميائية، بينما يُساعد الزنك في التئام الجروح.
  • يُعتبر السيلينيوم من مضادات الأكسدة الهامة، ويُعد اليود ضرورياً لصحة الغدة الدرقية.
    • أما الكروم، فهو مهم للمحافظة على استقرار سكر الدم.
    • والفلورايد يُعزز صحة الأسنان والعظام.

مصادر الأملاح المعدنية

  • يحتاج الجسم إلى العديد من المعادن لتحقيق النمو السليم والقيام بالوظائف الحيوية.
    • لذا، ينبغي على الفرد تناول أطعمة غنية بالمعادن.
  • هذا أمر مهم لتجنب نقصها في الجسم، ومن الضروري أن يتعرف الفرد على النسب المطلوبة لكل عنصر.

تتوفر العديد من الأطعمة الغنية بالأملاح المعدنية، منها:

المكسرات

  • تُعتبر المكسرات مصدراً غنياً بمعدن الكالسيوم والحديد والزنك والمغنيسيوم والفسفور، وهي خفيفة ومحبوبة ومغذية.
  • تساهم في خفض مستوى الكولسترول، ولكن يجب الحذر من تناول كميات كبيرة منها.
    • يفضل أن تقتصر الكمية على حفنة أو حفنتين يومياً بسبب سعراتها الحرارية العالية.

الفاصوليا والعدس

  • يعتبر العدس والفاصوليا مصادر مهمة لثمانية معادن أساسية تشمل النحاس، الحديد، المغنيسيوم، البوتاسيوم، والزنك.
  • كذلك، يُعتبر العدس والفاصوليا غنيين بالألياف، وهما مصدران مهمان للبروتين النباتي.

تابع أيضًا:

الخضروات الورقية الخضراء

  • تحتوي الخضروات الورقية الخضراء على potassium، calcium، copper، iron، وzinc، ومن بينها السبانخ واللفت.

الحبوب الكاملة

  • تُحتوي الحبوب الكاملة على selenium، iron، phosphorus، وzinc، وهي أيضًا مصدر غني بالألياف.
  • كما تُعتبر من أفضل المصادر الصحية للكربوهيدرات، مثل: الشوفان، دقيق الشوفان، خبز القمح الكامل، والكينوا.

الزبادي

  • هل تُعدّ من بين أفضل المصادر للحصول على phosphorus، magnesium، potassium، وcalcium.
  • يُفضل اختيار النوع قليل الدسم وغير المحلى، لضمان تقليل السعرات الحرارية.

الفواكه المجففة

  • تعتبر الفواكه المجففة مصدراً أساسياً للحصول على copper، magnesium، وpotassium.
    • رغم قيمتها الغذائية العالية، إلا أن سعراتها الحرارية مرتفعة أيضاً.
  • لذا، يجب الحرص على عدم تجاوز الكمية المتناولة، ويفضل عدم تناول أكثر من نصف كوب يومياً.
    • تشمل هذه الفواكه المجففة المشمش، والزبيب، والتين، والخوخ، والتمر.

الأسماك

  • حيث أن تناول 85 غراماً منها يُزود الجسم بما يُعادل 66% من الكمية الموصى بها من اليود.
    • ويُشار إلى أن بعض المناطق قد لجأت إلى إضافة الملح لتعويض نقص اليود لديها، مما ساعد في تقليل تلك المشكلة.

أعراض نقص الأملاح في الجسم

  • الشعور بالتنميل وفقدان الإحساس في الأطراف.
  • اختلال في وظائف المخ، بما في ذلك عدم القدرة على تحديد الزمان والمكان.
  • آلام شديدة في العضلات.
  • عدم توازن الجسم وصعوبة التحكم في الأعصاب.
  • الشعور بالتعب والإرهاق بعد القيام بأنشطة بسيطة.
  • فقدان الوعي والإحساس بالغثيان، وفي بعض الحالات قد تصل إلى الغيبوبة.
  • احتباس السوائل في الجسم مما يُنتج انكماش في الأوعية الدموية بسبب انخفاض مستويات هرمون الفازوبريسين.
  • إحساس بالحرقان أثناء التبول وتغير في لونه.
  • آلام قرب الكليتين.

اطلع على المزيد:

علاج نقص الأملاح في الجسم

  • يتطلب علاج نقص الأملاح في الجسم تدخلاً طبياً سريعًا للحصول على العلاج المناسب.
    • يتم تشخيص الحالة وإعداد نظام لنسب السوائل في الجسم.
  • في حالات النقص الطفيف، يمكن التحكم في الحالة، بينما يحتاج النقص الحاد إلى إشراف طبي دقيق.
  • يتلقى المريض علاجات عبر المحاليل في الوريد، إضافة إلى علاجات طبية أخرى لتعزيز تكوين الماء في الكلى.
    • تتم معالجة هذه الحالات بطريقة تدريجية، حيث أن العلاج السريع قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتات الدماغية أو الغيبوبة.
  • من الممكن أيضاً أن تساهم السرعة العالية في العلاج إلى ضمور في العضلات وخلل في الكلام والبلع.
Published
Categorized as الصحة والطب