يمتد نهر أم الربيع عبر الأراضي المغربية ويتميز بارتباطه بفصل الربيع وبالمناظر الطبيعية الخلابة التي يضيفها، بالإضافة إلى كونه موطنًا للعديد من السدود. في هذا المقال، سنستعرض موقع نهر أم الربيع ونلقي الضوء على المعلومات الأساسية المتعلقة به.

موقع نهر أم الربيع

• يستقر نهر أم الربيع في المغرب، الدولة الواقعة في شمال قارة إفريقيا، وتتواجد عند تقاطع المنطقة الغربية للصحراء الكبرى والدولة الإسبانية.
  • تشترك المغرب في الحدود مع الجزائر من الشرق، والبحر الأبيض المتوسط والدولة الإسبانية من الشمال، والمحيط الأطلسي من الغرب.
• تمت تسميته بنهر أم الربيع نظرًا لغناه بالمشاهد الطبيعية والنباتات الساكنة فيه، كما أنه يمثل واحدًا من أطول الأنهار المغربية، حيث ينشأ من وسط السلاسل الجبلية الكبيرة.

طول نهر أم الربيع

• يعتبر نهر أم الربيع الثاني من حيث الطول بين الأنهار المغربية، حيث يصل طوله إلى حوالي 555 كيلومترًا، حيث يبدأ من منطقة الأطلس الجبلي وينتهي في المحيط الأطلسي بالقرب من مدينة أزمور.
• رغم عدم استخدامه كممر ملاحي دولي للسفن، إلا أن للنهر أهمية كبيرة للعديد من السكان في المغرب، وكان يُعرف تاريخيًا باسم “نهر الأنهار”، حيث يعيش عدد كبير من المواطنين على ضفافه.

عيون أم الربيع

• تنطلق مجموعة من العيون المائية من وسط السلسلة الجبلية الأطلس المتوسط بالمغرب، حيث تتدفق كميات وفيرة من المياه يوميًا. وتعتبر معظم هذه العيون صالحة للشرب، بينما يتميز القليل منها بالمياه المالحة.
• تتخذ مياه عيون نهر أم الربيع شكل شلالات طبيعية تدحرج بين الصخور، مما يجعل هذه المنطقة وجهة مفضلة للزوار والسياح الراغبين في الاستمتاع بجمال الطبيعة خلال فصل الصيف والربيع.
• تقع عيون أم الربيع على بعد 45 كيلومترًا من مدينة خنيفرة، وتعتبر مصدرًا لمنابع نهر أم الربيع، حيث تضم 47 عينًا، منها 40 عين تحتوي على مياه عذبة وسبع عيون تستخرج المياه المالحة. وتتسم جميع العيون بالشلالات المائية المدهشة.

السياحة في عيون أم الربيع

• تُعد منطقة عيون أم الربيع واحدة من الوجهات السياحية في المغرب، حيث تتميز بجمال الطبيعة ووجود غابات خضراء محيطة بها، مما يجعلها نقطة جذب للعديد من الزوار والاستمتاع بعطلات نهاية الأسبوع.
• يوجد بجوار هذه المنطقة مجموعة من الفنادق المتاحة للحجز، بالإضافة إلى بيوت خشبية تقبع على ضفاف الوادي، والتي يفضل الكثير من السياح الإقامة فيها والاستمتاع بجولة قصيرة فيها.

سدود نهر أم الربيع

• تم تشييد عدة سدود على نهر أم الربيع بهدف توليد الطاقة الكهربائية وكذلك لاستخدام المياه الزائدة في الزراعة. تشمل هذه السدود سد قرية أفورار، سد قرية ابن معاشو، سد بين الويدان، وسد القصبة الزيدانية.
• يمتلك نهر أم الربيع رافدين رئيسيين هما وادي العابد ووادي تيساوت، ويتواجد في المنطقة المحيطة بالنهر أنواع متعددة من المحاصيل مثل الكتان، والقطن، والعنب، والحمضيات.
• كما تحتضن ضفاف النهر مجموعة هائلة من الأشجار التي تمثل موطنًا للعديد من الكائنات البرية الطائرة التي تبحث عن مصادر المياه.
• ومع ذلك، يواجه النهر تحديات عدة ناجمة عن التلوث البشري، بالإضافة إلى النزاعات التاريخية بين القبائل البدوية حول حقوق استغلال ضفاف النهر، مما يؤثر سلبًا على البيئة المحلية ويهدد الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.