موقع مرج البحرين
مرج البحرين يُعتبر ظاهرة طبيعية تتواجد في مياه البحار والمحيطات، حيث يعمل كحاجز يفصل بين مسطحين مائيين أو بحرين يمتازان بخصائص طبيعية مختلفة. وقد تمكن العلماء من تحديد عدة مواقع تتداخل فيها بحار مختلفة، ومنها ما يلي:
- الحدود بين مياه البحر الأبيض المتوسط الساخنة والمالحة مع مياه المحيط الأطلسي الباردة والأقل ملوحة.
- الحدود بين مياه البحر الأحمر وخليج عدن.
- نقطة تلاقي خليج عُمان والخليج العربي.
- فاصل بين نهر المسيسيبي وخليج المكسيك.
- مكان التقاء المياه الجليدية الذائبة مع مياه البحر في خليج ألاسكا.
خصائص ظاهرة مرج البحرين
تُعتبر ظاهرة مرج البحرين من الظواهر البحرية الكونية المدهشة، حيث تتشكل بين المياه العذبة والمياه المالحة أو حتى بين البحار المالحة نفسها. ومع تطور العلم وفتح آفاق جديدة لاكتشاف أسرار الكون، بدأ العلماء في دراسة كيفية نشوء هذه الظاهرة، وتمكنوا من إثبات وجودها من خلال الأجهزة الحديثة والأقمار الصناعية، نظراً لأنه لا يمكن رؤية هذه الحواجز بالعين المجردة. وتظهر الأبحاث الحديثة بعض الحقائق العلمية المهمة حول ظاهرة مرج البحرين، ومنها:
- تقسم المياه إلى مياه الأنهار العذبة والمياه المالحة ذات التركيز العالي، وهناك منطقة المصب التي تمثل مزيجاً من النوعين، حيث تفصل بين النهر والبحر.
- يوجد حاجز مائي يحيط بمنطقة المصب، يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على خصائصها الفريدة.
- يحافظ هذا الحاجز المائي على الفصل بين مياه البحر والنهر، مما يمنع اختلاطهما مباشرة برغم وجود عوامل قوية مثل المد والجزر والأعاصير والفيضانات.
- تستطيع معظم الكائنات البحرية العيش في بيئة مائية واحدة فقط – سواء كانت مالحة أو عذبة أو في منطقة المصب – وتموت في البيئات الأخرى بسبب اختلاف الضغط، ولكن بعض الكائنات مثل السلمون وثعابين البحر تستطيع العيش في كافة البيئات.
شرح ظاهرة مرج البحرين
تُفسر ظاهرة مرج البحرين نتيجة لاختلاف كثافة المياه وحرارتها، والتباين في ملوحة المياه وخصائصها الأخرى. كمثال، يمكن تفسير الظاهرة في منطقة التقاء المياه الجليدية الذائبة مع مياه خليج ألاسكا كما يلي:
- عند ذوبان الجليد المحيط بخليج ألاسكا، تتداخل المياه الذائبة مع مياه الخليج، مما ينشئ حاجزاً بينهما.
- تَعود أسباب وجود هذا الحاجز إلى اختلاف كثافة المياه وحرارتها، بالإضافة إلى كمية الرسوبيات في كل من المياه الجليدية ومياه خليج ألاسكا.
- يعتبر وجود طبقتين مائيتين مختلفتين في الكثافة فوق بعضهما البعض وضعاً طبيعياً، حيث يمكن أن تكون الطبقة العليا أقل كثافة من الطبقة السفلى، بينما وجود طبقتين مختلفتين في الكثافة بجانب بعضهما البعض يعد وضعاً غير طبيعياً كما هو الحال في هذه الظاهرة.
- يمكن أن يتغير موقع الحاجز بين المياه الجليدية وخليج ألاسكا، وفي بعض الأحيان قد يختفي، مما يؤدي في النهاية إلى اختلاط المياه.
أحدث التعليقات