سيدنا موسى عليه السلام، ابن عمران، هو من نسل سيدنا يعقوب عليه السلام، وينتمي إلى بني إسرائيل. يُعتبر من أولي العزم من الرسل، الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لما لهم من قوة جسمانية، وحكمة واسعة، وفطنة في كشف الأمور الخفية.
تعريف سيدنا موسى عليه السلام
- لقب النبي موسى عليه السلام بكليم الله، لأنه الوحيد الذي حظي بكلام الله جل وعلا بلا حجاب، في الوادي المقدس، كما ورد في قوله تعالى:
- ﴿فَلَمَّاۤ أَتَىٰهَا نُودِیَ یَـٰمُوسَىٰۤ ١١ إِنِّیۤ أَنَا۠ رَبُّكَ فَٱخۡلَعۡ نَعۡلَیۡكَ إِنَّكَ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوࣰى ١٢﴾ طه 11-12.
- خص الله سيدنا موسى عليه السلام بالعديد من المعجزات.
- ومن أبرزها معجزة العصا التي تحولت إلى أفعى وابتلعت جميع عصي السحرة.
- جاء سيدنا موسى عليه السلام بالتبشير بالديانة اليهودية، بهدف القضاء على عبادة الأصنام والأوثان.
- كما دعا إلى عبادة الله الواحد الأحد، الذي يدبر ملكوت كل شيء.
لا تنسَ الاطلاع على مقالنا المتعلق بـ:
وفاة سيدنا موسى عليه السلام
- يُروى أنه بينما كان يمشي موسى عليه السلام مع يوشع ابن نون، الذي عينه موسى بأمر من ربه خلفاً له في قيادة شعب إسرائيل، حدثت ريح سوداء جعلت يوشع يضعف في طريقه، وظن أن القيامة قد قامت.
- لكن موسى قال له: لا تقوم الساعة وأنا مع نبي الله.
- ترك موسى عليه السلام يوشع بعد أن تمسك بقميصه، وعندما عاد يوشع إلى بني إسرائيل اتهموه بقتل موسى ولكنه أنكر ذلك.
- أوضح لهم أن موسى تركه ورحل، لكنهم لم يصدقوه.
- طلب منهم أن يمهلوه ثلاثة أيام، فوافقوا وعينوا عليه من يحرسه.
- دعاء يوشع الله تعالى أن يظهر براءته، فرأى حراسه في المنام أن يوشع لم يقتل موسى بل رُفع إلى الله تعالى، فتركوه.
- كما رُوي أنه بينما كان موسى عليه السلام يسير مر على مجموعة من الملائكة يحفرون قبراً.
- استغرب من منظر القبر وما رأى فيه من جمال، وسألهم لمن هذا القبر؟
- أخبروه أنه لعبد كريم يحبه الله، فقال موسى إنه منزل كريم لم يرَ مثله.
- سأله الملائكة أتحب أن يكون لك؟ فرد بالإيجاب.
- فأخبروه أن ينزل فيه ويدعو الله، وعندما فعل، قبض الله سبحانه وتعالى روحه، وهالت عليه الملائكة التراب.
- ورُوي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه أُرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام.
- وعندما جاءه، ضربه، فعاد إلى ربه وقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت.
- أمره الله بالعودة وإبلاغ موسى أن يضع يده على جلد ثور، فله بكل شعرة سنة.
- ثم قال: أي رب، ماذا بعد؟ قال: ثم الموت، فقال موسى: فالآن، قبض ملك الموت روحه وكان قد بلغ من العمر مئة وعشرين عاماً.
لا تتردد في زيارة مقالنا حول:
مكان دفن سيدنا موسى عليه السلام
تعددت الآراء حول الموقع الذي دفن فيه سيدنا موسى عليه السلام:
- من المحتمل أن ابن حبان ذكر أن موسى عليه السلام دفن في مدين، بين بيت المقدس والمدينة المنورة.
- لكن الضياء نفى ذلك، مشيراً إلى أن مدين ليست قريبة من بيت المقدس أو المدينة المنورة.
- وفيما يتعلق بمكان دفنه، روى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أنه عندما جاء ملك الموت إلى موسى، طلب منه أن يدنيه من الأرض المقدسة رميةً بحجر.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنتُ هناك لأريتُكم قبره، بجانب الطريق، عند الكثيب الأحمر.
- يبدو أن الجدل كان حول المكان المقصود من الأرض المقدسة، فقيل إنه المسجد الأقصى.
- سميت بالأرض المقدسة لأنها موطن المؤمنين، ومكان أنبياء الله عليهم السلام.
- قيل أيضاً إنها منطقة الطور، أو أرض الشام، وذكر البغوي أنها تشمل فلسطين والشام والأردن، كما قيل إنها تشمل فلسطين ودمشق وبعض الأردن.
- فقيل إن موسى عليه السلام بعد تخاذل بني إسرائيل عن نصرتهم له في دخول الأرض المقدسة، دعا ربه قائلاً: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾.
- ثم قيل إن موسى استقر في أريحا بعد فتحها، حيث توفي، ومكان دفنه لا يعلمه أحد من البشر.
يمكنك التعرف أيضاً على:
بيان حول قبور الأنبياء
إخفاء موقع قبور الأنبياء يحمل أحكام ومقاصد دينية وتربوية متعددة في الإسلام، وتشمل عدة جوانب:
- الابتعاد عن التقديس المفرط: يساعد إخفاء أماكن قبور الأنبياء في منع التعظيم الزائد الذي قد يؤدي إلى الشرك، ويعزز البساطة والاعتدال في العبادة كجزء من عقيدة التوحيد.
- تجنب الابتداع: وجود قبور الأنبياء في أماكن معلومة قد يقود إلى ممارسات بدعية لا تتماشى مع تعاليم الإسلام، مثل إقامة الطقوس حول هذه المواقع.
- تركيز العبادة على الله وحده: يساعد إخفاء أماكن قبور الأنبياء المسلمين في تركيز عبادتهم على الله دون تشتت من قبل الأماكن.
- تجنب الاستغلال: عدم معرفة أماكن قبور الأنبياء يمنع استخدامها لأغراض تجارية أو سياسية، ويقي من استغلالها في الصراعات.
- تعليم الاحترام للأنبياء: إخفاء قبور الأنبياء يشجع على احترامهم دون أن تترتب مظاهر مادية قد تؤدي إلى انحراف العقيدة.
- سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: حيث لم يُشر النبي إلى قبور الأنبياء السابقة، مما يعكس أهمية تركيز العبادة على الله تعالى وحده.
- الوقاية من التدمير: يحمي إخفاء المواقع المقدسة من الاعتداءات التي قد تؤدي إلى أضرار بالقبور والمواقع.
أحدث التعليقات