تُعد محكمة العدل الدولية من أبرز الهيئات القانونية على مستوى العالم، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تسوية العديد من الخلافات والنزاعات الدولية.
ومنذ تأسيسها، نظرت المحكمة في عدد كبير من القضايا، ويتعين على أعضائها أن يتميزوا بصفات ومعايير رفيعة تُمكّنهم من إصدار أحكام قانونية متميزة.
سنسلط الضوء في هذا المقال على موقع المحكمة بالتفصيل، كما سنستعرض أهم الشروط المطلوبة في القضاة وأعدادهم داخل المحكمة. تابعوا مقالاتنا المتميزة دائمًا.
أين تقع محكمة العدل الدولية؟
- تقع محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي بهولندا، وتحديداً في قصر السلام.
- تستخدم المحكمة اللغتين الإنجليزية والفرنسية كلغتين رسميتين.
- أول قضية تم تقديمها أمام المحكمة كانت بتاريخ 22 مايو 1947.
- منذ إنشائها وحتى عام 2019، نظرت المحكمة في حوالي 178 قضية ونزاع دولي.
نبذة عن محكمة العدل الدولية
- تعتبر محكمة العدل الدولية واحدة من أهم المؤسسات القضائية العالمية، حيث تُعنى بحل النزاعات القانونية بين الدول.
- تقدم المحكمة استشارات من خلال إصدار الفتاوى لمختلف الهيئات التابعة للأمم المتحدة.
- على الرغم من أن دور المحكمة كان محدوداً في البداية، إلا أن نشاطها قد زاد بشكل ملحوظ منذ الثمانينات.
- أعلنت الولايات المتحدة عن عدم اعترافها بأي سلطات قضائية تخصها، مما يعني أنها ستقبل فقط القرارات التي تتوافق معها.
عدد القضاة داخل المحكمة
- تتألف المحكمة من 15 قاضياً.
- يُنتخب القضاة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
- تتم عملية إعادة الانتخاب كل ثلاث سنوات، حيث تعاد عملية الانتخاب لثلث الأعضاء فقط.
- يتعين أن يكون هناك تنوع في الجنسيات، بحيث لا يمثل قاضي واحد جنسية معينة أكثر من غيرها.
- في حال وفاة أحد القضاة، يتم انتخاب قاضي بديل من نفس جنسية القاضي المتوفي.
- تشدد المحكمة على ضرورة وجود تمثيل لمختلف الجنسيات والثقافات لتأكيد تنوع الآراء ووجهات النظر.
شروط القضاة
- توجد مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في القضاة الراغبين بالانضمام إلى المحكمة.
- من المهم أن يكون القضاة مستقلين ويتمتعون بأخلاق عالية خلال عملية الانتخاب.
- كما يجب أن يكون لديهم خلفية قانونية قوية، سواء من خلال المناصب القضائية الوا عالية أو المعرفة العميقة بالقوانين الدولية.
- يجب أن يمتاز القاضي بعقلية ثقافية واسعة، فضلاً عن القيم القضائية والشخصية القيادية.
أهم صلاحيات القضاة داخل محكمة العدل الدولية
- تقوم المحكمة بالتصويت على القضايا، وعند حصول توافق بين القضاة، يمكن عزل أي قاضٍ إذا تم الاتفاق على ذلك.
- تتم إجراءات العزل بسريّة تامة؛ حيث أبدت الولايات المتحدة شكوكها في نزاهة بعض القضاة في قضية نيكاراغوا.
- يمكن للقضاة إصدار أحكام بشكل فردي أو جماعي، تحت إشراف رئيس المحكمة الذي يقوم بتحديد الرأي السائد.
- في حالة تساوي الآراء، يكون رأي رئيس المحكمة هو الكلمة الفصل.
تاريخ محكمة العدل الدولية
- أنشئت أول مؤسّسة دولية للفصل في النزاعات في عام 1899، وذلك من خلال مؤتمر عالمي حضره قيصر روسيا نيكولاس الثاني وعدد من القوى الكبرى.
- تمخض عن هذا المؤتمر إصدار العديد من الاتفاقيات، أهمها اتفاقية التسوية السلمية لحل النزاعات الدولية وتنظيم عملية التحكيم.
- تأسست محكمة التحكيم الدائمة في عام 1900 وبدأت العمل الفعلي في عام 1902.
- تأسست محكمة العدل الدولية في عام 1945 وبدأت أعمالها في عام 1946، ويُدار عملها من خلال الوثائق الأساسية التي تحدد نظام العمل.
ميثاق محكمة العدل الدولية
خصصت الأمم المتحدة فصلاً كاملاً للمحكمة، وهو الفصل الرابع عشر الذي يتألف من خمس مواد تبدأ من المادة 92 إلى 96.
المادة رقم 92
تنص هذه المادة على أن محكمة العدل الدولية هي الهيئة القضائية الرئيسية داخل الأمم المتحدة، وتعمل ضمن نظام أساسي تأسس وفقاً لنظام المحكمة الدائمة.
المادة رقم 93
- تعتبر القضاة جزءاً أساسياً من النظام الأساسي للمحكمة.
- يمكن أن تنضم الدول غير الأعضاء في الأمم المتحدة إلى المحكمة، بشرط تحقيق شروط محددة تحددها الجمعية العامة.
المادة رقم 94
يتوجب على كل قاضٍ النزول في جميع الأحكام المتعلقة بالقضايا التي يكون طرفا فيها.
المادة رقم 95
لا توجد في الميثاق أي قيود تمنع قضاة الولايات المتحدة من التعهد بحل الأمور من خلال محاكم أخرى، سواء كانت هذه الاتفاقيات قائمة مسبقاً أو ستعقد في المستقبل.
المادة رقم 96
- يمكن لمجلس الأمن أو الجمعية العامة أن تطلب استشارة قانونية من المحكمة في أي مسألة.
- يمكن لأي هيئة تابعة للجمعية العامة اللجوء إلى محكمة العدل الدولية للحصول على استشارات قانونية وفق نظام عملها، ويجب على المحكمة الرد على هذه الطلبات.
أحدث التعليقات