أين يقع قبر سيدنا يوسف عليه السلام؟

سيدنا يوسف عليه السلام

يُعتبر سيدنا يوسف من أبرز الشخصيات في تاريخ بني إسرائيل، ويُعرف في اللهجة الفرعونية باسم (يوزرسيف). كان يوسف نبي الله إلى بني إسرائيل، حيث خُصصت سورة كاملة في القرآن الكريم لسرد قصته العظيمة، واعتبرت هذه القصة من أحسن القصص التي ذكرت في القرآن. اشتهر سيدنا يوسف عليه السلام بقدرته الفائقة على تفسير الأحلام والرؤى، فضلاً عن جماله الفائق الذي وُصف بأنه أخذ نصف جمال الدنيا. هذا الجمال دفع امرأة العزيز، زوج حاكم مصر، للإغواء ومحاولة الإيقاع به. كان لسيدنا يوسف أحد عشر أخًا، وقد طلبوا من والدهم يعقوب عليه السلام الإذن له بالذهاب معهم. اتفق الأخوة على إلقاء يوسف في بئر، حيث تُرك حتى اكتشفه أحد المارة الذي اتخذه عبداً. على الرغم مما تعرض له من صعوبات، بما في ذلك دخول السجن، إلا أنه أصبح خادمًا لدى بوتيفار، حاكم مصر، وتمكن من التحرر ليتولى بعد ذلك حكم مصر.

موقع قبر سيدنا يوسف عليه السلام

توجد روايتان حول مكان قبر سيدنا يوسف عليه السلام. وفقًا لإحدى الروايات التي رواها الحنبلي، فقد أوحى الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام بأن يدفع بجثمان سيدنا يوسف إلى بيت المقدس ليُدفن بالقرب من أهله. عندما سأل موسى بني إسرائيل عن مكان القبر، لم يعرف أحد موقعه. التقى موسى بشيخ عاش ثلاثمائة سنة، حيث أخبره الشيخ أن والدته تعرف مكان القبر، وطلب منه أن يدعو له بطول العمر. دعا له موسى، وإذ به يدلّه على قبر سيدنا يوسف الذي كان موجودًا في صندوق من الرخام وسط نهر النيل. وتتحدث الرواية عن أنه بعد وفاة سيدنا يوسف، تصارع الناس حول مكان دفنه، حيث أراد كل منهم أن يدفنه بالقرب منه ليصل إليه بركته، وفي ضوء هذه المنازعات، توصّل الجميع إلى قرار بدفنه في النيل لنشر بركته إلى أهل مصر. وعندما علم سيدنا موسى بمكانه، أخرجه من الماء ودفنه في بيت المقدس بجوار سيدنا إبراهيم عليه السلام.

كما أورد إبراهيم الخلنجي أن جارية المقتدر، التي كانت تعيش في القدس، سألت عن قبر سيدنا يوسف عليه السلام لظهوره وبنائه. خرجوا إلى البقيع حيث عثروا على حجر كبير. أمر إبراهيم الخلنجي بكسر الحجر، وعندما كُسِر، اكتشفوا أن سيدنا يوسف عليه السلام لم يتغير شيء من جماله أو حسنه. كانت روائح القبر تفوح بروائح المسك، وبعد ذلك أغلقوا الحجر وبنوا عليه القبة الموجودة حاليًا، والتي تُعرف بالقلعة.

Published
Categorized as معلومات عامة