أين يقع قبر القائد الإسلامي خالد بن الوليد؟

موقع قبر خالد بن الوليد

يقع قبر الصحابي الجليل خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في مدينة حمص السورية، حيث وافته المنية هناك في سنة 21 هجريًا. توفي -رضي الله عنه- عن عمر يناهز الستين عامًا، بعد أن أبدى العديد من البطولات والتضحيات في سبيل الله -سبحانه وتعالى- وفي دفاعه عن دينه.

نبذة عن خالد بن الوليد

خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي -رضي الله عنه- هو أحد صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المعروفين بلقب “سيف الله المسلول”. كان خالد قائدًا عسكريًا بارعًا، وقد عُرف بذكائه وحسن تخطيطه في الحروب؛ حيث قاد قبل إسلامه جيوش قريش التي حاربت المسلمين.

تولى قيادة كتيبة من جيش قريش في غزوة أحد، وكان له دور رئيسي في تعزيز قوة قريش في تلك المعركة. كما شارك في غزوة الخندق والأحزاب قبل أن يهديه الله -سبحانه وتعالى- للإسلام بعد صلح الحديبية؛ وهو أحد القادة العسكريين القلائل الذين لم يُهزموا في المعارك التي خاضوها.

نسب خالد بن الوليد

يعود نسبه إلى خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة. ينتمي إلى قبيلة بني مخزوم، التي كانت من أقوى قبائل قريش من حيث العدد والقدرة الحربية، وكانت تدعم الجيوش بالمعدات والفرسان.

كنيته هي أبو سليمان، وقيل أيضًا: أبو الوليد. والدته هي لبابة الصغرى بنت الحارث الهلالية، وهي من أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-، التي كانت إحدى زوجات النبي -عليه الصلاة والسلام-. ومعروف بين قريش بشجاعته ومهارته في القتال، مما جعله من الأشراف البارزين في قبيلته.

إسلام خالد بن الوليد

لم يكن خالد بن الوليد من أوائل من أسلموا، إذ اعتنق الإسلام بعد صلح الحديبية وقبل فتح مكة المكرمة في سنة 7 هجريًا. أسعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بإسلامه، وكان له دور بارز في انتصارات المسلمين خلال فترة النبي -عليه الصلاة والسلام- وعهد الخلفاء من بعده. حتى قال عنه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: “عجزت النساء أن يلدن مثل خالد”.

جهاد خالد بن الوليد

شارك خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في غزوة مؤتة حيث تولى القيادة بعد استشهاد القادة السابقين، وقاد ميمنة جيش فتح مكة، كما شهد غزوة حنين. عينه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- قائدًا في حرب مسيلمة الكذاب وشارك في الفتوحات في العراق والشام.

وفاة خالد بن الوليد

توفي خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في حمص ودفن هناك في عام 21 هجريًا، وقد قال كلمته الشهيرة وهو على فراش الموت: “لقد شهدت مئة زحف أو أكثر، وما في بدني موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء”.

Published
Categorized as معلومات عامة