يعتبر حقل الشيبة أحد أبرز حقول النفط في المملكة العربية السعودية، حيث بدأ تشغيله في عام 1998 بإدارة شركة أرامكو السعودية.
يقع حقل الشيبة في قلب المملكة العربية السعودية، تحديداً في صحراء الربع الخالي، على بُعد عشرة كيلومترات من الحدود الجنوبية لإمارة أبوظبي، إحدى الإمارات العربية المتحدة.
يمتاز حقل الشيبة بقدرته الإنتاجية العالية، حيث يمكنه ضخ حوالي 600,000 برميل من النفط يومياً وعلى مدار سبعين عاماً. تُصنفه المملكة بأنه من الحقول المتوسطة الحجم مقارنةً بالحقول الأخرى مثل حقل الغوار العملاق، الذي يُقدر إنتاجه اليومي بملايين البراميل. وعلى الرغم من كونه يُنتج نصف حجم أصغر حقول الأوبك، إلا أن حقل الشيبة يواجه تحديات في إدارته، مما يؤثر سلباً على معدلات الإنتاج. وقد كشفت أرامكو أن الاحتياطي النفطي في حقل الشيبة يُقدر بحوالى 15.7 مليار برميل.
تجدر الإشارة إلى أن حقل الشيبة قد ضخ مليون برميل في نهاية عام 2003، حيث وصفت صحيفة الجارديان هذا الحقل بأنه ذو قيمة تعادل قيمة منجم الذهب، بفضل إنتاجه اليومي من النفط الخام عالي الجودة، والذي يباع بسعر لا يتجاوز 100 دولار للبرميل. مما يحقق أرباحاً تقدّر يومياً بحوالي 50 مليون دولار أمريكي.
هناك خلافات قائمة بين الدولتين الجارتين، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حول هذا الحقل النفطي، نظراً لوجوده في منطقة متنازع عليها. يُشير مسؤولو دولة الإمارات إلى أن المنطقة التي يوجد فيها حقل الشيبة تابعة لإمارة أبوظبي، لكن الإمارة تنازلت عن هذه الرقعة للملكة بشكل مؤقت في الأيام الأولى لاستقلال دولة الإمارات، بهدف حل المشكلات والأزمات التي كانت تعاني منها أبوظبي حول واحة البريمي على الحدود السعودية الإماراتية.
أحدث التعليقات