أين يقع حجر رشيد؟

حجر الرشيد: كنز حضاري في المتحف البريطاني

يُعد حجر الرشيد من أبرز الاكتشافات الأثرية، حيث يقع في المتحف البريطاني في لندن. ويدور نطاق اكتشاف هذا الحجر حول موقعه القريب من مدينة روزيتا، المعروفة أيضاً باسم الرشيد، والتي تبعد حوالي 56 كيلومتراً في الشمال الشرقي من محافظة الإسكندرية بمصر. تُعتبر روزيتا منطقة تاريخية مهمة تقع على الضفة الغربية لنهر النيل.

وصف حجر الرشيد

يتكون حجر الرشيد من لوح صخري يحمل نقوشًا متميزة بالكتابة اليونانية، الهيروغليفية المصرية، والرموز الديموطيقية. يُعتبر هذا الحجر بمثابة المفتاح الذي ساعد في فك رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة. وبعبارة أخرى، يُعد حجر الرشيد رمزاً للكتابات المصرية القديمة، حيث يتم نقش النصوص بعدة لغات. الحجر مصنوع من الجرانيت الأسود، له شكل منتظم حيث يبلغ طوله 114 سم وعرضه 72 سم.

الرمزية التاريخية لحجر الرشيد

يُعتبر حجر الرشيد رمزاً تكريمياً لتتويج بطليموس الخامس، الذي حكم ما بين عامي 205 و190 قبل الميلاد. النص الموجود على الحجر يتضمن تعهدات بالتقوى وعبارات تعبر عن حب الملك لشعبه، بالإضافة إلى شكره على منصبه. ومن الجدير بالذكر أن العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون كان قد تمكن من فك رموز الكتابة الهيروغليفية باستخدام هذا الحجر في عام 1822، مما أتاح فهمًا أعمق للكثير من جوانب الحضارة المصرية القديمة. وقد اعتبر حجر الرشيد نوعاً من التشفير الذي ساعد على حل العديد من الألغاز المتعلقة بتلك الحضارة.

اكتشاف حجر الرشيد وتحويله إلى متحف البريطاني

تم اكتشاف حجر الرشيد من قبل جيش نابليون عام 1799، لكن بعد هزيمتهم في معركة النيل، تم تسليم الحجر للبريطانيين بقيادة الأدميرال نيلسون. في عام 1801، استسلم الفرنسيون في الإسكندرية للبريطانيين، حيث سلموا لهم جميع القطع الأثرية التي عثروا عليها، بما في ذلك حجر الرشيد وحجر تابوت آخر. وفي عام 1802، تم نقل الحجر إلى المتحف البريطاني حيث لا يزال محفوظاً حتى يومنا هذا.

Published
Categorized as معلومات عامة