أين يقع جبل كليمنجارو؟

تُعتبر قضية تحديد موقع جبل كلمنجارو موضوعًا في غاية الأهمية، إذ يتميّز هذا الجبل بخصائص متعددة تجعله وجهة مثالية للباحثين عن المغامرة، ولاسيما عشاق تسلق الجبال.

جبل كلمنجارو

  • اكتشف المستكشف الأوروبي يوهانس ريمان جبل كلمنجارو في عام 1848 ميلادي.
  • يُصنف جبل كلمنجارو ضمن أعلى سبع قمم جبلية على مستوى العالم، حيث يصل ارتفاعه إلى 19,341 قدم.
  • تعود جذور اسم “كلمنجارو” إلى اللغة التنزانية، والتي تعني “الجبل الأبيض”، ويرجع ذلك إلى القبة الثلجية التي تغطي قمة الجبل بشكل دائم.
    • ويُعتقد أن هذه القبة الثلجية، التي تشكلت منذ 11,000 سنة، قد تكون معرضة للاختفاء بحلول النصف الثاني من القرن الواحد والعشرين.
  • جبل كلمنجارو هو جبل بركاني يتكون من عدة طبقات نتيجة لعمليات القشرة الأرضية على مدى ملايين السنين.
    • هذا التكوين نجم عن الأنشطة البركانية المتكررة، والتي أدت إلى تكون مجموعة من الطبقات من الحمم البركانية والرماد الصلب، ما أسفر عن تكوين جبل كلمنجارو الحالي.
  • يتألف جبل كلمنجارو أيضًا من ثلاث مخاريط بركانية: كيبو، وماينزي، والشيرا، حيث اختفت مخاريط ماينزي والشيرا.
    • ومع ذلك، لا يزال مخروط كيبو قائمًا، لكنه يشكل أيضًا خطراً محتملاً للانفجار.
  • لحماية جبل كلمنجارو، تم إنشاء حديقة كلمنجارو الوطنية، التي تضم غابات تعد موطنًا للأفيال، والظباء، والجاموس.
    • تسكن فيها أيضًا أنواع مختلف من القردة، والأسود، بالإضافة إلى زهور، وطيور نادرة.
    • كما تحتوي الحديقة على نباتات مثل اللوبياء الضخمة، والذرة، والفاصوليا، والبطاطا، والقطن، وغيرها من الأنواع النادرة.
  • تعتبر المنحدرات الجنوبية لجبل كلمنجارو موطنًا لمزارع القهوة، وأشجار الموز.

أين يقع جبل كلمنجارو

  • يقع جبل كلمنجارو في تنزانيا، بالقرب من الحدود مع كينيا في شرق أفريقيا، ويعتبر أعلى قمة جبيلة في القارة الأفريقية.
  • بعد التعرف على موقع جبل كلمنجارو، يجدر بالذكر أنه يعد وجهة جذب سياحي بارزة في تنزانيا، وهو جزء أساسي من حديقة كلمنجارو الوطنية.
  • تبلغ المسافة بين جبل كلمنجارو والمحيط الهندي حوالي 280 كيلومتر، في حين يفصل بينه وبين خط الاستواء 340 كيلومترًا إلى الجنوب.
  • يرتفع جبل كلمنجارو بمقدار 5,895 متر فوق مستوى سطح البحر، ويُعرف أيضًا باسم الكتلة البركانية الصخرية.
  • يفصل جبل كلمنجارو عن شرق أفريقيا بحوالي 100 ميل، وعن نيروبي في كينيا بحوالي 140 ميل.
  • تغطي الثلوج الموسمية هذا الجبل، وقد أُقيمت حديقة كلمنجارو وممرات غابية في أسفل الجبل، بهدف الحفاظ على طبيعة جبل كلمنجارو.

النشاط السياحي في جبل كلمنجارو

  • بجانب معرفة موقع جبل كلمنجارو، يجب أن نلقي نظرة على النشاط السياحي فيه، إذ يستقطب حوالي 30,000 سائح سنويًا.
  • يسود نشاط تسلق الجبال في المنطقة، حيث لا يتطلب تسلق جبل كلمنجارو المعدات التقليدية لتسلق الجبال.
  • هناك خمس طرق لتسلق الجبل والوصول إلى قمته، وهي طريق مارانجو، وطريق ماشامي، وطريق رونغاي.
    • كما توجد طرق أخرى مثل طريق رونغاي، وطريق ليموشو، وطريق مويكا، والتي تتيح للمتسلقين مشاهدة أنواع الحيوانات والنباتات النادرة.
    • يعد طريق مارانجو أسهل الطرق لتسلق جبل كلمنجارو، لكنه يتطلب مجهوداً أكبر عند الاقتراب من القمة.
  • بالإضافة إلى الفوائد السياحية، توجد سلبيات، فالسياح قد يمثلون خطرًا على هذه البيئة.
  • تتسبب إزالة الغابات المحيطة بالجبل في التأثير على النظام البيئي، من أجل استحداث بنية تحتية لاستقبال الزوار.
    • كما تؤدي كثرة زيارة السياح للحديقة إلى إغلاق المسارات المهمة لهجرة الحيوانات مما يُشكل تهديداً لحياة الحيوانات.
    • تُعتبر عمليات قطع الأشجار غير القانونية ذات الارتفاع المنخفض (تحت 2,500 متر) لاستخدامها في إنتاج الفحم واحدة من أهم القضايا البيئية.
  • تساهم أيضًا الزراعة البدائية التي لا تتناسب مع الأساليب الزراعية الحديثة في تآكل التربة بسرعة، بينما يُسهم استخدام الأسمدة الكيميائية في تلوث التربة والمياه في المنطقة.
  • علاوةً على ذلك، يؤدي الرعي الجائر إلى تدمير النباتات النادرة الموجودة على الجبل.

أهمية جبل كلمنجارو

  • تتمتع المنطقة بتربة خصبة وظروف مناخية مواتية، مما يسهل وجود موارد طبيعية متنوعة، ويعزز من تنمية الزراعة.
  • هناك تباين في خصوبة التربة، حيث تكون التربة عند قمة الجبل أقل خصوبة واقرب للرمال بينما تكون التربة عند قاعدة الجبل أكثر خصوبة.
  • تشتهر المنحدرات الجنوبية بمساحتها البركانية الخصبة، والتي تستفيد من توفر الموارد المائية، مما يعزز زراعة المحاصيل وتربية الحيوانات.
  • يعد جبل كلمنجارو مصدراً مهماً لإنتاج القهوة، وكذلك القمح، والشعير، والسكر.
  • حوالي 18 قرية محيطة بالمنطقة تعيش فيها المجتمعات المحلية مثل شاغا ومبوجو وكاهين، والتي تستفيد من عائدات السياحة.
  • يسكن جبل كلمنجارو أكثر من 140 نوعًا من الثدييات، بما في ذلك قرود كولومبوس السوداء والبيضاء.
  • يوجد أيضًا 179 نوعًا من الطيور النادرة، مثل: طائر Abbot’s starling وطائر Hill Myna.

يمكنكم اكتشاف المزيد عن:

جبل كلمنجارو تاريخيًا

  • تكون جبل كلمنجارو نتيجة انفجار ثلاث مخاريط بركانية، وكان يُطلق عليه في العصور القديمة “جبل القمر”.
  • أسهم المستكشفون والعلماء الأجانب في اكتشاف الحقائق العلمية المتعلقة بجبل كلمنجارو خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.
  • كان المتسلق الألماني هانز ماير أول شخص يصل إلى قمة الجبل في عام 1889م، ومنذ ذلك الحين، أصبح الوصول إلى قمة جبل كلمنجارو شغف المغامرين.
    • فجبل كلمنجارو هو أعلى قمة جبلية في قارة أفريقيا.

مناخ جبل كلمنجارو

  • بعد الإشارة إلى موقع جبل كلمنجارو، سنتحدث الآن عن المناخ السائد فيه. يؤثر ارتفاع الجبل بشكل كبير على مناخ المنطقة، حيث تنتشر الرياح التجارية الاستوائية الغربية.
  • يمتاز جبل كلمنجارو بموسمي مطر، يبدأ الأول منهما في شهر مارس وينتهي في مايو، بينما يبدأ الثاني في نوفمبر.
    • تصل درجة الحرارة في قمة الجبل إلى -7 درجات مئوية.
  • تشهد الأجزاء الشمالية المغطاة بالجليد انخفاضات ملحوظة في درجات الحرارة، حيث تُسجل ليلاً درجات أقل من -9 درجات مئوية.
    • أما خلال النهار، فتتراوح الحرارة حول -4 درجات مئوية، مما يؤدي إلى تساقط الثلوج في أي وقت من السنة.

مميزات جبل كلمنجارو لمحبي تسلق الجبال

  • يمتاز جبل كلمنجارو بتدرج ارتفاعه، مما يعني أن سفوح الجبل ليست حادة، كما تتوفر عدة طرق لتسلقه.
    • هناك طرق معروفة وسهلة تناسب متسلقي الجبال للمرة الأولى، بحيث يتمكنون من خوض تجربتهم بنجاح ومتعة.
  • تتواجد قمة جبل كلمنجارو في مكان منفرد وسط سهول قارة أفريقيا، مما يعزز من جاذبيته ومنظره الخلاب.
  • تتراوح مدة تسلق الجبل ما بين 6 إلى 8 أيام، مع إمكانية الراحة في المخيمات الليلة.
    • يتولى متسلقون محترفون مهمة توفير الطعام والشراب لهذه المخيمات، ويتعين على المتسلقين الجدد مرافق محترف لدعمهم عند الحاجة.

معلومات عن جبل كلمنجارو

  • بعد التعرف على موقع جبل كلمنجaro، تم تصنيف الجبال والغابات المحيطة به كمحمية للألعاب في القرن العشرين.
  • تعتبر حديقة كلمنجارو منزلًا للتراث العالمي لليونسكو منذ عام 1987.
  • يُعرف جبل كلمنجارو بـ “سقف قارة أفريقيا” لكونه يطل على القارة بأسرها.
  • تنخفض الكتل الجليدية على الجبل، حيث فقد نحو 80% من حجمها منذ عام 1912، ومن المتوقع أن تتواصل عملية الذوبان خلال العشرين عامًا المقبلة.
Published
Categorized as معلومات عامة