يُعتبر جبل الطور مركزاً مميزاً يقع في وسط جنوب شبه جزيرة سيناء، ويقع في محافظة جنوب سيناء بجمهورية مصر العربية. يُعرف هذا الجبل بأهميته العميقة في الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية.
يُطلق على جبل الطور أيضاً جبل طور سيناء، حيث يُعتقد أنه المكان الذي كلم الله تعالى نبيه موسى عليه السلام فيه، وقد تم ذكره في القرآن الكريم حيث يقول الله عز وجل: (وَالطُّورِ).
يحمل جبل الطور العديد من المسميات المتنوعة، ومن أبرزها ما يلي:
تجدر الإشارة إلى أن اسم جبل سيناء يعود إلى التسمية العبرية، بينما يُستمد اسم جبل موسى من اللغة العربية.
يُعتبر جبل الطور الموقع الذي تحدث فيه الله سبحانه وتعالى إلى نبيه موسى عليه السلام، حيث تم مناداته هناك. وقد ورد في القرآن الكريم أن الله كلم موسى كلاماً حقيقياً بوضوح، إذ قال: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً). كما وعد الله نبيه بتنزيل كتاب من السماء يحتوي على أوامر وقوانين يجب أن يلتزم بها بني إسرائيل. وعندما هلك فرعون، طلب موسى من الله الكتاب، فأمره أن يصوم 40 يوماً، فصام تلك الأيام.
بعد ذلك، أنزل الله التوراة على سيدنا موسى عند جبل الطور، وكانت تحتوي على تفاصيل عديدة ومواعظ لبني إسرائيل. وعندما عاد موسى إلى قومه، وجدهم يعبدون عجلًا مصنوعًا من الحلي من صنع السامري، وقد زعم السامري أن هذا العجل هو إلههم وإله موسى، مما أثار غضب موسى ومواجهته لهم باللوم. فقام بحرق العجل وإلقائه في البحر، وتعرض السامري للعقوبة. وعندما شعر بني إسرائيل بالندم على فعلتهم، اختار موسى سبعين رجلاً من بينهم، واصطحبهم إلى جبل الطور ليعبدوا الله ويعبروا عن ندمتهم. وخلال هذه الأثناء، كلم الله موسى، ولكن بعض بني إسرائيل لم يصدقوا ذلك وطلبوا منه أن يروا الله بعينهم.
أحدث التعليقات