جبل الرحمة المعروف أيضًا بجبل عرفات، يقع إلى الشرق من مكة المكرمة على بعد حوالي 22 كيلو متر تقريبًا. يتواجد الجبل تحديدًا على الطريق الذي يربط بين مكة والطائف، ويفصل بينه وبين منى نحو 10 كيلو متر، بينما يبعد عن مزدلفة حوالي 6 كيلو مترات. يحيط بهذا الجبل سلسلة جبال، وقد سُمّي بجبل الرحمة تيمّناً بالرحمات والبركات التي تتنزل على الحجاج في يوم عرفة.
تعدّ الوقوف في عرفة من أبرز مناسك فريضة الحج، ولا تكتمل مناسك الحج دونها. ومن أبرز فضائل الوقوف في عرفة في هذا اليوم ما يلي:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ).
وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أفضل الدعاء هو دعاء يوم عرفة، حيث يُعتبر من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء -بإذن الله-. قال -عليه الصلاة والسلام-: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ).
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن يومٍ أَكْثرُ أن يُعْتِقَ اللَّهُ فيهِ عبدًا منَ النَّارِ من يومِ عرفةَ، وأنَّهُ ليَدعو، ثمَّ يُباهي الملائِكَةَ ويقولُ: ما أرادَ هؤلاءِ؟).
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن يومٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن يومِ عرفةَ، ينزِلُ اللهُ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيُباهي بأهلِ الأرضِ أهلَ السَّماءِ، فيقولُ: انظُروا إلى عبادي شُعْثًا غُبْرًا ضاحِينَ، جاؤوا مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ يرجون رحمتي، ولم يرَوْا عذابي، فلم يُرَ يومٌ أكثرُ عِتْقًا مِن النَّارِ مِن يومِ عرفةَ).
قال الله -تعالى-: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ* وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ* وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)، وقد ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن هذا اليوم، قائلاً: (اليومُ الموعودُ يومُ القيامةِ، واليومُ المشهودُ يومُ عرفةَ، والشَّاهدُ يومُ الجمعةِ..).
يجدر بالذكر أن اسم جبل الرحمة لم يكن شائعًا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما كان يُعرف بجبل عرفة أو عرفات. وقد أطلق عليه العلماء اسم جبل الرحمة نظرًا لنزول الرحمات الكبيرة على العباد في هذا اليوم. وللجبل عدة مسميات أخرى، منها:
أحدث التعليقات