يُعد جبل أحد من أبرز المعالم الجبلية في المملكة العربية السعودية، حيث يواجه المدينة المنورة، ويحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، كونه شهد أحداث غزوة أحد الشهيرة التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم.
لقد ضُرب المثل بجبل أحد في العديد من الأحاديث، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هذا جبل يحبنا ونحبه”. لذا، سنستعرض في مقالنا اليوم موقع جبل أحد وأهم تفاصيله.
موقع جبل أحد
- يعتبر جبل أحد من الجبال المقدسة، ويقع في الجهة الشمالية من المدينة المنورة.
- تبتعد مسافة الجبل عن المدينة المنورة بحوالي 5.5 كيلومتر.
- يبعد أيضاً عن مسجد رسول الله، أو المسجد النبوي، بمسافة تصل إلى 4 كيلومترات.
- يمتد جبل أحد كسلسلة جبلية من الشرق إلى الغرب ثم إلى الشمال.
- من الجدير بالذكر، أن جبل أحد قد شهد عدة أحداث دينية وتاريخية، مما جعله يحظى بمكانة خاصة عند المسلمين.
- حدود جبل أحد تشمل من الجهة الشمالية طريق الجامعات، المخصص لغير المسلمين، ومن الجهة الجنوبية يحده الطريق الدائري الجنوبي.
- أما من الناحية الشرقية فهو محاط بطريق المطار، ومن الجهة الشمالية الغربية يحده جبل تيأب وجبل ثور.
- ومن الجهة الجنوبية الغربية يتم تحديده بجبل عينين والذي يُعرف أيضاً بجبل الرماة.
- عند قاعدة جبل أحد، يمكن رؤية وادي قناة الذي يقع بجانبه.
أسباب تسمية جبل أحد
- يتعدد الأسباب التي أدت لتسمية جبل أحد بهذا الاسم، حيث هناك عدة آراء.
الرأي الأول
- يُعتقد أن تسمية جبل أحد جاءت نظراً لكونه فردياً متميزاً بين الجبال، بحيث لا يُحيط به جبال أخرى بل يوجد محاطاً بالأودية والسهول.
الرأي الثاني
- يُشير الرأي الثاني إلى أن جبل أحد سُمّي تيمناً برجل يُدعى أحد، الذي كان من عمالقة المدينة المنورة، ويُعتقد أنه عاش بالقرب من هذا الجبل.
الرأي الثالث
- هناك أيضاً رأي يربط اسم جبل أحد بوحدانية الله، حيث يُعبر الاسم عن عدم وجود شريك له.
وصف جبل أحد
- يتسم جبل أحد بضخامته، حيث تتكون معظم صخوره من الجرانيت الأحمر، بجانب بعض الصخور ذات الألوان الداكنة.
- يحتوي الجبل على تجويفات تُعرف بالمهاريس، التي تلعب دوراً مهماً في تجميع مياه الأمطار.
- أيضاً يتميز الجبل بوجود شقوق يصل ارتفاع بعضها إلى 1.5 متر، بعمق يصل إلى 10 أمتار.
- يضم جبل أحد معادن مختلفة، مثل الحديد في الصخور الخارجية، والنحاس في الصخور الداخلية.
- أما عرض الجبل، فهو يتراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات، بينما طوله يصل إلى 7 كيلومترات، وارتفاعه حوالي 1077 متر.
مكانة جبل أحد في الإسلام
- يُعتبر جبل أحد من الجبال المقدسة التي شهدت أحداث تاريخية ودينية بارزة، منها غزوة أحد التي جرت بين المسلمين وكفار قريش في السنة الثالثة للهجرة.
- وقعت المعركة على الجهة الجنوبية الغربية من الجبل، بالقرب من جبل الرماة، حيث استشهد حوالي 70 صحابياً، من بينهم حمزة بن عبد المطلب، عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
- تُعتبر مقبرة شهداء غزوة أحد إحدى المعالم البارزة في الجبل، حيث دُفن فيها 70 صحابياً استشهدوا أثناء المعركة.
- يحتوي جبل أحد على شق يُزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم استخدمه كملاذ يوم الغزوة.
للمزيد من المعلومات:
ذكر جبل أحد في الأحاديث النبوية
- تم ذكر جبل أحد في العديد من الأحاديث النبوية، أبرزها ما يرويه أنس بن مالك حيث قال: “هذا جبل يحبنا ونحبه”.
- وذكر أبو عباس بن جبر حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يشير فيه الى جبل أحد كواحد من جبال الجنة.
- البخاري ينقل عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من اتبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً، وكان معه حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين”.
- وقال أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حث الناس على أكل ثمار جبل أحد، حتى من شجره الرديء.
- وكان هناك موقف شهير أيضاً عندما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم على جبل أحد مع بعض الصحابة، حيث قال: “أثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان”.
ضرب الأمثال بحجم جبل أحد
- تُعتبر ضخامته وقدسيته السبب في استخدامه كمثل في الأحاديث النبوية.
- وفي إحدى الروايات، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود: “ما تضحكون؟ لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد”.
- كما أعلن زيد بن ثابت عن حديث للنبي صلى الله عليه وسلم حول إنفاق المال في سبيل الله، مشيراً إلى أنه لو كان لجبل أحد ذهباً لما قبله الله إلا بالإيمان.
- قيل أيضاً أن أبي ذر الغفاري سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “ما يسرني أن جبل أحد لي ذهباً فأموت وعندي دينار أو نصف دينار”.
أحدث التعليقات