برج إيفل

تم تصميم وبناء برج إيفل (Tour Eiffel) باستخدام الحديد، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 324 متراً. يقع هذا المعلم البارز في العاصمة الفرنسية باريس، بالقرب من حديقة “شامب دي مارس” وعلى مقربة من نهر السين. عند افتتاحه، كان يُعرف البرج باسم “برج 300”. ويعتبر برج إيفل رمزاً لمدينة باريس وأحد أهم الوجهات السياحية في العالم، حيث احتل المرتبة التاسعة من بين المعالم السياحية الأكثر زيارة في عام 2006، والأولى من حيث عدد الزوار؛ إذ استقبل حوالي 6.893 مليون زائر في عام 2007. واستمر برج إيفل خلال 41 عاماً كأعلى معلم سياحي في العالم، وقد خضع لعدة عمليات تعديل لزيادة ارتفاعه من خلال إضافة هوائيات، حتى بلغ ارتفاعه 327 متراً بحلول عام 2011. وقد تم استخدام البرج في تجارب علمية، بالإضافة إلى بث البرامج التلفزيونية والإذاعية والعديد من الاستخدامات الأخرى.

انطلق بناء برج إيفل في 26 يناير 1887 واستمر لمدة عامين وشهرين، بمشاركة حوالي 50 مهندساً و300 عامل. استغرق بناء الأساسات حوالي خمسة أشهر، بينما استغرق بناء بقية البرج 21 شهراً. وتم الانتهاء من إنشاء البرج في 31 مارس 1889، ليتم افتتاحه رسمياً في 6 مايو 1889. تعتبر هذه المدة قياسية في مجال الإنشاءات، نظراً للأدوات البدائية والبسيطة المستخدمة في تلك الفترة مقارنة بالحجم والدقة التي يتميز بها البرج. تتكون قاعدة البرج من أربعة أعمدة موزعة بشكل مربع، حيث تقدر المسافة بين كل عمود وآخر بـ 125 متراً، مما يعطي مساحة قاعدة تبلغ حوالي 15.625 متراً مربعاً.

أهمية برج إيفل

لم يتم بناء برج إيفل بشكل عشوائي، بل كان له وظائف مهمة، من أبرزها:

• يستخدم في عمليات البث بسبب ارتفاعه المثالي، حيث يُستخدم لبث الإذاعة والبث التلفزيوني والراديو.
• يكون محوراً لعديد من التجارب العلمية التي يقوم بها المهندسون والعلماء، مثل تجارب الأرصاد الجوية وسقوط الأجسام، بالإضافة إلى الأبحاث العلمية التطبيقية.
• يحتوي البرج على مطعمين يقدمان خدمات للزوار، وهما مطعم “Altitude 95” في الطابق الأول ومطعم “Le Jules Verne” في الطابق الثاني، والذي يضم مصعداً خاصاً.
• يستخدم البرج في عمليات الإضاءة، حيث يحتوي على 20,000 لمبة إضاءة و40,000 وصلة كهربائية و230 صندوقاً ولوحات كهربائية، بالإضافة إلى 10,000 متر مربع من شبكات الأمان الكهربائية.