يقع المسجد النبوي في المدينة المنورة، وهو من أوائل المشاريع التي بدأها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد وصوله إلى المدينة مهاجراً. فقد أمضى حوالي أسبوعين يؤدي الصلاة، وعندما أدركته الحاجة إلى إقامة مسجد، قام بشراء أرض من غلامين يتيمين من بني النجار. وبدأ مع أصحابه في بناء المسجد النبوي في ربيع الأول من السنة الأولى للهجرة. كانت أولى مواد البناء من اللبن والطين، بينما كان السقف مصنوعاً من جريد النخل، وأُقيمت ثلاثة أبواب للمسجد في ذلك الوقت.
أكرم الله -عز وجل- المدينة المنورة ورفع شأنها مقارنةً بالعديد من المدن الأخرى، كما أن المسجد النبوي قد مُيز بفضل خاص مقارنةً بالمساجد الأخرى. وقد عُرف صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- بفضل المدينة، لدرجة أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان يسأل الله -عز وجل- أن يرزقه الشهادة في المدينة إكرامًا لها. من بين فضائل المسجد النبوي والمدينة المنورة نجد:
يشير أهل العلم إلى أنه ينبغي على كل من يعتزم زيارة المدينة المنورة أن يخلص نيته لزيارة المسجد النبوي، الذي أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أنه تُشد الرحال إليه، وليس بنية زيارة قبره. فإن العبادة لله تكون مقصورة على نية زيارة المسجد، وليس نية زيارة القبور.
أحدث التعليقات