يُعتبر مسجد القبلتين واحدًا من أبرز وأهم المساجد في العالم الإسلامي، حيث يتميز بلونه الأبيض البارق الذي يشبه بلورات الثلج. في هذا المقال، سنستكشف الموقع والمكان الذي يتواجد فيه هذا المسجد التاريخي.

موقع مسجد القبلتين

• يقع مسجد القبلتين في المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في الشمال الغربي من المدينة المنورة، على بُعد حوالي 4 كيلومترات من المسجد النبوي.
• يتواجد المسجد على هضبة تُعرف باسم حرة الوبرة في منطقة بني سلمة.
  • وعلى طول الطريق الذي يربط بين خالد بن الوليد وشارع سلطانة، الذي يُعتبر المركز التجاري للمدينة المنورة.
• تتميز المنطقة بانبساطها مع وجود بعض الانحدارات الطفيفة في الجهة الجنوبية الشرقية، حيث تبلغ واجهة المسجد نحو 83 مترًا.
• تأسس هذا المسجد في زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في السنة الثانية من الهجرة.
  • وأنشأه بنو سواد بن غنم بن كعب باستخدام السعف واللبن وجذوع النخيل.

سبب تسمية مسجد القبلتين

• ترجع تسميته بهذا الاسم إلى حادثة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفقًا لما ذكره بعض المؤرخين.
• حيث تذكر السيرة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم زار بشر بن البراءة بن معرور في منطقة بني سلمة، وهي المكان الذي أُسس فيه المسجد.
• فأُعد له الطعام وحان وقت صلاة الظهر، فصلى ركعتين قبل أن يُؤمر بالتوجه نحو الكعبة.
  • فاستدار الرسول بوجهه نحو الكعبة باتجاه الميزاب.
• وهذا هو التوجه الذي أوضحه الله في كتابه العزيز، كما جاء في الآية: (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)، ومن ثم سُمّي المسجد بهذا الاسم.
• إذ إن الرسول صلى الله عليه وسلم أدى الركعة الأولى نحو بيت المقدس والثانية نحو البيت الحرام.
• تُعبر هذه الآيات والأحاديث عن كيفية منح الله لكل أمة قبلة خاصة بها.
  • فقد كان لليهود قبلة، وللنصارى قبلة، وللمسلمين قبلة كذلك.
• نتيجة لذلك، لا تُعتبر القبلة من أركان الدين، ولكن الله أراد من خلال ذلك أن يتنافس عبادُه في عمل الخير.
  • وقد تم الأمر للنبي بتحويل القبلة ثلاث مرات.
  • وذلك لتأكيد وتعليم النبي بأن التوجه يكون ثابتًا في كل زمان ومكان.
• في المرة الأولى، الربط بين التحويل وأهل الكتاب كان واضحًا، وفي الثانية تم توضيح الحق من عند الله، بينما الثالثة ذكرت حكمة هذا التغيير.

تحويل القبلة يُعد حدثًا بالغ الأهمية في تاريخ الإسلام، إذ يدل على تغيير جهة الصلاة من المسجد الأقصى في القدس إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة. وإليكم تفاصيل القصة:

• البداية:
  • عندما بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوته في مكة المكرمة، كانت القبلة في الصلاة تجاه المسجد الأقصى. وكان هذا جزءًا من تقاليد الأنبياء السابقين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمل تحويل القبلة نحو المسجد الحرام في مكة، لأنه كان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإسلام ورسالة النبي إبراهيم عليه السلام.
• الصلاة نحو المسجد الأقصى:
  • خلال الفترة الأولى من الهجرة إلى المدينة، كان المسلمون يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصى. ورغم أن هذه القبلة كانت موصى بها، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يناجي الله أن يُحوّل القبلة إلى مكة، وهو ما يتماشى مع تعاليم الدين الجديد.
• تحويل القبلة:
  • في السنة الثانية من الهجرة، وبالتحديد في شهر رجب، نزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليطلب منه تحويل القبلة إلى المسجد الحرام. حيث جاء في القرآن الكريم في سورة البقرة (الآية 144):
    • “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۗ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۗ وَحَيْثُمَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ”
• التحول في الصلاة:
  • فور نزول الوحي، قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتوجيه المسلمين لتحويل قبلة الصلاة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام. حدث ذلك أثناء صلاة الظهر، وتم التغيير في منتصف الصلاة، مما أدى إلى استدارة المؤمنين نحو مكة المكرمة.
• ردود الفعل:
  • كان لهذه الخطوة أهمية كبيرة، حيث أعطت الإسلام طابعًا متميزًا عن اليهودية وعززت هوية المسلمين. بينما واجه بعض الأشخاص صعوبة في التكيف مع هذا التحويل، إلا أن الأمر قُوبل بقبول واسع بين المؤمنين.
• أهمية التحويل:
  • تحويل القبلة كان يعكس تطور الإسلام ويؤكد على الاتجاه الجديد في العبادة. كما أنه كان تجسيدًا لوحي الله وتوجيهاته للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأكد على مركزية مكة في الإسلام.

ما قصة مسجد القبلتين؟

• هذا المسجد هو الذي أُرسل فيه الوحي من الله سبحانه وتعالى إلى نبيه الكريم ليبلغ بتغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة الشريفة.
• في ذلك الوقت، كان النبي عليه الصلاة والسلام في زيارة لأم بشير بن البراء، وعندما أذن وقت الظهر، بدأ يصلي، وبينما كان في الركعتين الأوليين، نزل الوحي يخبره بتغيير القبلة نحو المسجد الحرام، فقام النبي بالتغيير أثناء صلاته.

متى بُني مسجد القبلتين؟

• تم بناء المسجد في السنة الهجرية الثانية في منطقة بني سلمة، وقام بتشييده بنو سواد بن غنم بن كعب.
• استخدمت في بناء المسجد السعف وجذوع النخيل واللبن، واستمر المسجد كما هو حتى عصر عمر بن عبد العزيز، الذي تم فيه تجديد المساجد في المدينة المنورة.

• مسجد قباء هو أول مسجد بُني في العالم الإسلامي، وقد أُسس بمساعدة النبي صلى الله عليه وسلم عندما وصل إلى المدينة المنورة.
• بينما يُعتبر مسجد القبلتين مسجد بني سلمة، الذي شهد تحويل القبلة بأمر من الله تعالى في السنة الهجرية الثانية.

أسئلة شائعة حول مسجد القبلتين