أين يقع المسجد الحرام في مكة المكرمة؟

موقع بيت الله الحرام

يقع بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وهو يعتبر النقطة المركزية في جزيرة العرب. يتميز بأنه أول الحرمين الشريفين، حيث يضم الكعبة المشرفة، التي تتمتع بشكل هندسي مكعب تقريباً، بارتفاع حوالي خمسة عشر متراً، وتوجد في وسط الحرم. وقد اكتمل بناؤها بأمر من الله تعالى، حيث وجه النبي آدم إلى عبادة الله – تعالى -في هذه البقعة من الأرض منذ اللحظات الأولى لسكنها. وجاء بعده نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- ليعيدوا رفع قواعد البيت بعد أن تهدمت بفعل مرور الزمن، ومن المحتمل أن يكون هذا التأثير بسبب الطوفان الذي تعرض له قوم نوح عليه السلام.

حدود بيت الله الحرام

حددت الشريعة الإسلامية حدود بيت الله الحرام في مكة المكرمة، حيث تم نصب أعلام عند هذه الحدود لتكون مرجعاً للسائلين عنها. وفيما يلي تفاصيل حدود الحرم داخل مكة المكرمة:

  • من جهة الشمال: منطقة التنعيم، التي تقع على بعد حوالي ستة كيلومترات من وسط الحرم.
  • من جهة الشرق: منطقة الجعرانة، التي تبعد عن الحرم بمقدار ستة عشر كيلومتراً.
  • من جهة الغرب: منطقة الشميسي، التي تبعد عن الحرم بحوالي خمسة عشر كيلومتراً.
  • من جهة الشمال الشرقي: منطقة وادي نخلة، وتبعد عن الحرم بحوالي أربعة عشر كيلومتراً.
  • من جهة الجنوب: منطقة أضاه، التي تبعد عن الحرم بمسافة تقارب اثني عشر كيلومتراً.

فضل بيت الله الحرام

تعتبر آراء الفقهاء الحنفية أن المسجد الحرام هو أعظم المساجد على وجه الأرض، يليه المسجد النبوي، ثم مسجد بيت المقدس، بالإضافة إلى سائر المساجد الأخرى. بينما يرى المالكية أن المسجد النبوي يتفوق في الفضل على المسجد الحرام، يليه أيضاً مسجد بيت المقدس. ومع ذلك، تشير الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أهمية هذه المساجد الثلاثة، حيث قال: (لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقصَى).

Published
Categorized as إسلاميات