المسجد الحرام: أكبر مساجد العالم

يُعتبر المسجد الحرام أكبر مسجد في العالم، ويقع في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، على بُعد سبعة كيلومترات من الجهة الجنوبية الغربية لغار حراء. يُغطي المسجد الحرام مساحة تصل إلى 400,800 متر مربع، مع قدرة استيعابية تصل لحوالي 4 ملايين مصلٍ، مما يجعله واحداً من أكثر المواقع قداسة في الدين الإسلامي.

فناء المسجد الحرام

يتضمن المسجد الحرام فناءً مركزيًا مستطيل الشكل، يحيط به مناطق مغطاة مخصصة للصلاة. يُعتبر هذا الفناء المكان الأمثل لأداء مناسك الحج، حيث يقوم حجاج بيت الله بتأدية الطواف حول الكعبة المشرفة. يضم الفناء كذلك موقعين مقدسين، وهما مقام النبي إبراهيم، الذي يرمز إلى إعادة بناء الكعبة على يد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام كما ورد في القرآن الكريم، وبئر زمزم. كما توجد منطقة الصفا والمروة في الجهة الشرقية والشمالية من الفناء، وهي تلتان صغيرتان يهرول بينهما الحجاج أثناء سعيهم.

حقائق عامة عن المسجد الحرام

توجد العديد من المعلومات الهامة المتعلقة بالمسجد الحرام، منها:

• يعود تاريخ تأسيس المسجد إلى زمن النبي إبراهيم عليه السلام.
• يسمح المسجد الحرام للرجال والنساء بالصلاة معًا، وهو ما يميزه عن العديد من المساجد الأخرى التي تفصل بين الجنسين.
• يفتح المسجد أبوابه للزوار في جميع الأوقات، ولكن يُفضل زيارته في الأيام العادية، وخاصة عندما يكون هناك نقص في الازدحام.
• يُصنف المسجد كأحد أقدم المساجد على مستوى العالم.
• يُعتبر من أبرز الوجهات السياحية الدينية في أقدس المدن الإسلامية.
• تشكل المساحة المحيطة بالمسجد مع الكعبة المشرفة أرضًا مُقدسة، حيث يُعتبر الدخول إليها لتأدية الحج أو العمرة التزاماً بتحقيق الإحرام.
• تُحدد حدود المسجد بواسطة أعلام الحرم التي تقام على الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة من مختلف الجهات، ويُعتبر كل ما يدخل ضمن هذه الحدود طاهراً، حيث يحظر حدوث الحروب أو إراقة الدماء في تلك المنطقة.
• تنتشر حول المسجد العديد من المساجد الصغيرة الأخرى.