تاج محل
يُعتبر تاج محل، المعروف أيضًا باسم تاج القصور باللغة الهندية، واحدًا من أبرز المعالم المعمارية التي تجسد الفن الإسلامي خلال فترة حكم المغول في الهند. يُمثل تاج محل ضريحًا تم بناؤه من الرخام الأبيض بأمر من الملك شاه جاهان، حيث يُخصص لدفن زوجته ممتاز محل. ودفن الملك أيضًا بجوارها بعد وفاته. وقد أصبح الضريح واحدًا من أبرز المباني الإسلامية على مستوى العالم، وتم تصنيفه كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1983.
الموقع والتصميم المعماري
الموقع والتصميم المعماري:
- يقع تاج محل في الهند، وتحديدًا في ولاية أتر برديش، والتي تعني الإقليم الشمالي باللغة الهندية، داخل مدينة آكرا، وقد تم تشييد الضريح بأمر من الإمبراطور المغولي شاه جاهان.
- يمثل بناء تاج محل قمة التزاوج بين العمارة الإسلامية والفنون المعمارية الفارسية والهندية والتركية، حيث يتكون البناء من مدخل يتوّج بقبة رائعة التصميم، تم تزيين ذروتها بما يشبه زهرة اللوتس لإضفاء شعور بالارتفاع. ويبلغ ارتفاع القبة حوالي خمسة وثلاثين مترًا، وتحاط بها أربع قباب أصغر مشابهة في الشكل والتصميم. كما أُقيمت مآذن حول الضريح ترتفع إلى ارتفاع يبلغ أربعين مترًا، وتم تصميمها لتكون منابر للصلاة.
- تزين تاج محل زخارف معمارية هندية مصنوعة من الذهب الخالص، ولكن في القرن التاسع عشر، خلال فترة الاحتلال البريطاني، تم استبدال هذه الزخارف بنسخ من البرونز المطلي بالذهب.
- تم إنشاء حديقة أمام الضريح تبلغ مساحتها حوالي ثلاثمائة متر مربع، تُعرف باسم “حديقة المغول”، حيث تقسم الممرات هذه الحديقة إلى ست عشرة روضة، بالإضافة إلى حوض زراعي. ويحتوي المنتزه على خزان ماء رخامي في المنتصف وبركة تعكس صورة الضريح.
تهديدات سلامة تاج محل
تهديدات سلامة تاج محل:
- ظهرت بعض التشققات في أجزاء من الضريح في عام 2010، بالإضافة إلى ميل بعض المآذن المحيطة به. كما أدت قلة مياه نهر يامونا إلى تفاقم المخاوف المتعلقة بسلامة الضريح، حيث سجلت زيادة في معدل الجفاف تصل إلى خمس أقدام سنويًا، مما أسفر عن حدوث تعفن في الأساسات الخشبية للقبور.
- اتخذت الحكومة الهندية العديد من التدابير لحماية تاج محل، بما في ذلك حظر إنشاء منشآت تتسبب في انبعاثات ملوثة أو مرور السيارات ضمن نطاق عشرة آلاف وأربعمائة كيلومتر مربع حول الضريح. كما عارضت المحكمة العليا في الهند إقامة مصفاة زيت على نهر يامونا لما لها من مخاطر تتعلق بالأمطار الحمضية.
- خلال فترات الحروب، خاصةً الحروب الهندية الباكستانية، قامت القوات المسلحة الهندية بإنشاء جسور وإجراء تدريبات استراتيجية لحماية الضريح من الهجمات الجوية.
- على الرغم من الاحتياطات والإجراءات المتخذة من قبل الحكومة الهندية، إلا أن الضريح لا يزال مهددًا بالانهيار بسبب زيادة الانبعاثات الحرارية، وتجفاف التربة، والتلوث المحيط به.
أحدث التعليقات