أين يقع اتجاه الصفا بالنسبة لمكان الكعبة الشريف؟

ما هو اتجاه الصفا بالنسبة للكعبة؟ سنجيب على ذلك من خلال هذا المقال، حيث يُعتبر جبل الصفا من أبرز الجبال الصغيرة في المملكة العربية السعودية.

يجدر بالذكر أن جبل الصفا والمروة يشكلان جزءًا مهمًا من مناسك الحج، وهما ضمن المواقع المخصصة للسعي في مكة المكرمة. في هذا المقال، سنتعرف بشكل أوفى على جبل الصفا وموقعه بالنسبة للكعبة.

جبل الصفا

جبل الصفا يُعد من أبرز الجبال الصغيرة في المملكة، ويقع ضمن حدود المسجد الحرام في مكة المكرمة.

يذهب المسلمون من كافة أنحاء العالم إلى هذا الجبل لأداء العبادة ومناسك الحج والعمرة، حيث يقومون بالطواف بين جبلي الصفا والمروة.

تبدأ مسيرة السعي من جبل الصفا إلى جبل المروة، وتتكرر العملية سبع مرات.

اتجاه الصفا بالنسبة للكعبة

يعد جبل الصفا من الجبال المعروفة، يقع في أعالي جبل أبي قبس، وأصل كلمة الصفا مستمد من كلمة الصفاة، والتي تعني الحجر الأملس العريض. فيما يلي بعض تفاصيل الموقع:

  • يوجد جبل الصفا في الجزء الجنوبي من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بالقرب من باب الصفا.
  • يبلغ ارتفاعه حوالي 200 سنتيمتر، مع عرض يصل إلى ثلاثة أمتار.
  • طول جبل الصفا قد يصل إلى ستة أمتار.
  • تكتسب جبلي الصفا والمروة أهمية كبيرة كأركان أساسية في مناسك الحج والعمرة، حيث يتوجب السعي بينهما، ولا تصح الحج أو العمرة دون ذلك.

موقع جبل المروة

جبل المروة يقع بجوار باب السلام في الجزء الشرقي من المسجد الحرام بمكة المكرمة. ومن أبرز صفات هذا الجبل:

  • جبل المروة يُعنى بالحجارة البيضاء، وهو أحد الجبال التي يتم السعي بينهما خلال مناسك الحج.
  • يبلغ ارتفاع جبل المروة حوالي مترين، وطوله حوالي 4 أمتار، بينما يبلغ عرضه حوالي 2 متر.

تاريخ جبل الصفا والمروة

توجد روايات تحكي قصة وآثار جبلي الصفا والمروة، ومن أبرز هذه الروايات:

  • تروي القصة عن امرأة ورجل من قبيلة جرهم الذين زاروا الكعبة وعصوا الله.
  • قامت إرادة الله بتحويلهم إلى حجرين ليصبحوا عبرة للبشرية، ووضعت هذه الأحجار بين جبل الصفا والمروة.
  • نُقلت الأحجار لاحقًا إلى الكعبة على يد عمرو بن لحي، حيث نُصبت عن بئر زمزم.
  • كان الحجاج يطوفون حول الكعبة قريبين من هذه الأحجار، مما دفع الكثير منهم لعبادتها.
  • تشير بعض الروايات أن حجر إسافا كان على جبل الصفا، وحجر نائلة كان على جبل المروة.

أهمية جبل الصفا والمروة

ترتبط أهمية جبلي الصفا والمروة بالسيدة هاجر، زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، وفيما يلي تذكير بقصة السيدة هاجر:

  • كانت السيدة هاجر تبحث عن الماء ليُروى ظمأ ابنها إسماعيل وهو في المهد.
  • أمر الله تعالى النبي إبراهيم عليه السلام بأخذ هاجر وابنه إلى هذه البقعة من شبه الجزيرة العربية.
  • بدأت هاجر في السعي من جبل الصفا إلى جبل المروة، حيث كررت حركة السعي 7 مرات.
  • عدد السعي بين الصفا والمروة في مناسك الحج والعمرة لا يزال هو نفسه عدد أشواط السيدة هاجر تأكيدًا على تعظيمها وتخليدًا لهذا الفعل.
  • ذُكرت هذه الشعائر في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: “إن الصفا والمروة من شعائر الله…” (البقرة: 158).

بداية السعي بين الصفا والمروة في الإسلام

بعد معرفة موقع الصفا بالنسبة للكعبة، إليكم نبذة عن السعي بين الصفا والمروة في الإسلام:

  • بعد دخول الإسلام، أصبح السعي بين جبل الصفا والمروة ركنًا من أركان الحج والعمرة.
  • جاء ذكر هذين الجبلين تكريمًا للسيدة هاجر، التي أظهرت صبرًا عظيمًا في مواجهة الصعوبات.
  • يفصل بين جبل الصفا والمروة نحو 370 مترًا، ويبدأ السعي من الجهة الشرقية للمسجد الحرام.

حكم السعي بين جبل الصفا والمروة

يختلف العلماء في حكم السعي بين جبلي الصفا والمروة، وتختلف آراؤهم في هذا الموضوع، وهي كالتالي:

  • الرأي الأول: السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج والعمرة، ولا يكتمل الواجب دون ذلك، بحسب قول الأئمة الثلاثة: الإمام مالك، الإمام الشافعي، والإمام أحمد وغيرهم.
  • الرأي الثاني: يُعتبر السعي واجبًا وليس ركنًا، حيث يمكن أن يتم أداء الحج أو العمرة بدون السعي.
  • الرأي الثالث: بعض العلماء يرون أن السعي ليس بركن ولا واجب، مستندين إلى قوله تعالى “فلا جُناح عليه أن يطوّف بهما”.

شروط السعي بين الصفا والمروة

توجد شروط أساسية يجب مراعاتها أثناء السعي بين جبلي الصفا والمروة، ومنها:

  • يجب أن يتم السعي بعد الانتهاء من الطواف حول الكعبة.
  • إذا تم السعي قبل الطواف، فإنه لا يُعتبر جزءًا من مناسك الحج أو العمرة.
  • السعي يجب أن يبدأ من جبل الصفا وينتهي بجبل المروة.
  • يجب عدم ترك أي جزء من المسافة بين الجبلين، حيث يؤدي ترك أي مسافة صغيرة إلى بطلان السعي.
  • يجوز للمعتمر أو الحاج أخذ فترات قصيرة من الراحة خلال السعي، ولكن لا يُفضل أن تكون طويلة.

كيفية السعي بين الصفا والمروة

  • يُعتبر السعي بين الصفا والمروة واجبًا شرعيًا وفقًا للقرآن الكريم، وهو جزء أساسي من مناسك الحج والعمرة.
  • بعد الانتهاء من الطواف حول الكعبة، يتجه المسلمون إلى المسعى، حيث يكررون السعي 7 مرات بدءًا من جبل الصفا إلى جبل المروة، وفقًا لما فعله النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

قصة السعي بين الصفا والمروة

  • خلفية القصة:

    • عندما ترك الله نبيّه إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وابنه إسماعيل في وادٍ قاحل (مكة)، وجدوا أنفسهم في وضع صعب بعد أن نفد الماء والطعام، مما دفع هاجر للبحث عن ماء لإسماعيل.
  • الصعود والبحث:

    • تسلق هاجر جبل الصفا ثم جبل المروة مرارًا بحثًا عن أي علامة تدل على وجود ماء.
  • ظهور بئر زمزم:

    • بينما كانت هاجر تسعى بين الصفا والمروة، انفجرت بئر زمزم من تحت قدم إسماعيل جراء ضربة جبريل عليه السلام.
  • تجسيد السعي في الإسلام:

    • السعي بين الصفا والمروة يمثل تجسيدًا للجهود التي بذلتها هاجر، ويُعتبر رمزًا للثقة بالله والعطاء. يجب على المسلمين السعي سبعة أشواط لتخليد ذكر هاجر وتقديرًا لنعم الله.

أسئلة شائعة حول السعي بين الصفا والمروة

Published
Categorized as معلومات عامة