ما هي موقع قمة جبل إفرست، الذي يُعد من بين أبرز المعالم الجبلية حول العالم؟ يتميز جبل إفرست بمجموعة من الخصائص التي تجعله فريدًا، وهو أحد أكثر القمم التي سعى العديد من المغامرين للوصول إليها.

تسلق هذا الجبل الشاهق يمثل تحديًا كبيرًا نظرًا لانحداره الشديد، وفي هذه المقالة، سنستكشف أهم المعلومات المتعلقة بقمة جبل إفرست.

جبل إفرست

• يُعتبر جبل إفرست واحدًا من أعلى قمم سلسة جبال الهملايا، وهي واحدة من أعلى السلاسل الجبلية على وجه الأرض، التي تمتد عبر ست دول آسيوية هي: الصين، الهند، بوتان، نيبال، أفغانستان، وباكستان.
• من المثير للاهتمام أن هذه الدول تتقاسم بعض من أهم الأنهار على كوكب الأرض، مثل نهر السند، نهر اليانغتسي، ونهر الجانغ. تُعَد قمة جبل إفرست أعلى قمة في جبال العالم.
• يرتفع هذا الجبل حوالي 8848 مترًا فوق مستوى سطح البحر. سنستعرض في السطور المقبلة موقع ومعلومات إضافية حول جبل إفرست.

أين تقع قمة جبل إفرست

يقع جبل إفرست ضمن سلسة جبال الهملايا، بالقرب من حدود مدينة التبت في الصين وحدود نيبال، إضافةً إلى الأراضي الهندية. إليكم بعض المعلومات البارزة عن جبل إفرست:

• سُمِّي جبل إفرست بهذا الاسم نسبةً إلى المستكشف البريطاني جورج إيفرست الذي اكتشف الجبل في عام 1856م.
  • ويُعتَبَر هذا الجبل أعلى قمة في العالم.
• يُعَد جبل إفرست من بين الجبال الحديثة، حيث تتكون صخوره من أحجار جيرية حديثة تظل في حالة من التحرك حتى اليوم.
• تشكلت سلسلة جبال الهملايا منذ أكثر من 60 مليون سنة تقريبًا، وبعض الدراسات تشير إلى أن تكوين قمة إفرست يعود لفترات سابقة.

سكان جبل إفرست

أشهر السكان الذين يعيشون في منطقة جبل إفرست هم أبناء التبت، الذين لا يزالون يقيمون في المنطقة حتى يومنا هذا.

وقد أطلقوا على قمة الجبل اسم تشومولانغما، والتي تُترجم في لغتهم إلى “إلهة أم الجبال”.

يعيش في المنطقة أيضًا مجموعة من النيباليين، الذين يُطلقون على جبل إفرست اسم “ساجارماثا”، والذي يعني “جبهة السماء”.

تجدر الإشارة إلى وجود تنازع تاريخي بين الصين ونيبال حول موقع أعلى قمة في الجبل، حيث ادعت الصين أنها تسيطر على القمة، بينما أكدت نيبال أن الجزء الأعلى يقع في أراضيها. ولكن في عام 2010م، تم التوصل إلى اتفاق بأن القمة تقع في الصين.

تبلغ ارتفاع هذه القمة حوالي 8848 مترًا عن سطح البحر.

تسلق قمة جبل إفرست

تعد قمة جبل إفرست واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبًا للمحبين لمغامرات التسلق، سواء من المبتدئين أو ذوي الخبرة. ومع ذلك، هناك العديد من المخاطر المرتبطة بتسلق هذا الجبل:

• يتميز جبل إفرست بانحداره الحاد، ويحتوي على العديد من التحديات.
  • تشمل هذه التحديات الرياح القوية، تغيرات الطقس الحادة، ومخاطر مرض الارتفاع.
• حاول أكثر من 5000 شخص تسلق جبل إفرست، وقد توفي حوالي 219 منهم خلال محاولاتهم.
• يحتوي الجبل على طريقين رئيسيين للتسلق، الأول من جهة الشمال عبر التبت، الذي اكتشف في عام 1921م على يد جورج مالوري، والثاني من الجنوب من نيبال.
• حاليًا، يُفضل تسلق جبل إفرست عبر الجزء الجنوبي الشرق، الذي يُعدّ من أسهل المسارات.

أشهر من تسلق قمة جبل إفرست

بعد التعرف على موقع قمة جبل إفرست، نستعرض بعض الشخصيات البارزة التي خاضت تجربة التسلق:

• أندرو إيرفين وجورج ليه مالوري: حاولا الوصول إلى القمة في عام 1924م.
  • لكن سوء الأحوال الجوية حال دون ذلك، وتمكنوا من العودة بعد بلوغ ارتفاعات عالية قبل أن يختفوا في نفس العام دون أي أثر.
• إدموند هيلاري وتينسينغ نورجاي: هما أول من وصل إلى قمة جبل إفرست في عام 1953م.
• جيمس ويتاكر: يعتبر من المشهورين الذين تسلقوا القمة في عام 1963م وهو أمريكي.
• جونكو تاباي: أول امرأة يابانية تصل إلى قمة إفرست في عام 1975م.

أهمية جبل إفرست

يحتل جبل إفرست مكانة بارزة على مستوى العالم، حيث يُعتبر وجهة سياحية مثيرة للزوار من مختلف أنحاء العالم نظرًا لكونه أعلى قمة جبلية، مما أتى بفوائد عدة:

• تعزز السياحة والتجارة بشكل كبير في منطقة جبل إفرست.
  • حيث بلغت الأرباح السياحية في نيبال حوالي 3 ملايين دولار أمريكي في عام 2012م.
• استمرت هذه الأرباح في الارتفاع، ووصلت إلى أكثر من 3.5 مليون دولار في عام 2014م.
• جذب جبل إفرست الزوار من جميع أنحاء العالم، حيث أن المرشدون السياحيون حققوا ارباحًا تُقدر بنحو 6000 دولار خلال موسم واحد.
• تحيط به حديقة ساجارماثا الشهيرة التي تُعتبر موقع تراثي يجذب السياح.
• يساهم جبل إفرست بشكل ملموس في اقتصاد نيبال بتوفير عدد كبير من السياح والزوار.

معلومات غريبة حول جبل إفرست

هناك العديد من المعلومات الغريبة المرتبطة بجبل إفرست، ومن أهمها:

• يُقال إن هناك أكثر من 200 جثة على جبل إفرست، تُستخدم كعلامات للدلالة على الطرق الصحيحة.
• نجح الآلاف في تسلق الجبل، بما في ذلك رجل كفيف، وامرأة مسنّة، وطفل يبلغ من العمر 13 عامًا.
• تمكن رجل ياباني يبلغ من العمر 80 عامًا من الوصول إلى القمة في عام 2016.
• حُرِم الجبل من النظافة، حيث يعدّ من أكثر الجبال تلوثًا في العالم.
• تصل درجة غليان المياه فوق قمة الجبل إلى حوالي 71 درجة مئوية.
• في عام 2005م، تمكن ثنائي من الوصول إلى القمة لعقد قران زواجهما.