مع استمرار التقدم التكنولوجي، شهدت وسائل النقل تطوراً ملحوظاً، وأحد أبرز هذه الوسائل هو الطائرة، التي مرت بمراحل متعددة إلى أن أصبحت ما هي عليه اليوم. قد يتساءل الكثيرون عن كيفية قدرتها على الطيران على ارتفاعات عالية وقطع مسافات شاسعة تصل إلى مئات الكيلومترات. كما يظل السؤال قائماً: لماذا تم اختيار نوع محدد من الوقود للاعتماد عليه في الطائرات، وأين يتم تخزينه بطريقة تمنع حدوث انفجارات أو أضرار غير متوقعة؟
تعتبر الأجنحة المنطقة الأساسية التي تحتوي على خزانات الوقود اللازمة للطائرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك خزانات احتياطية موجودة في الجزء الخلفي من الطائرة “Horizontal Stabilizer”. ويتم مراقبة مستوى الوقود في هذه الخزانات بدقة عالية لمنع حدوث أي مشاكل. يعتمد حجم الخزان على نوع الطائرة ومدى استهلاكها للوقود خلال الرحلة. أما بالنسبة لنوع الوقود المستخدم، فهو ما يعرف بـ “Jet A-1” أو “Jet A”، الذي تم اعتماده للطائرات المدنية منذ عام 1950 في الولايات المتحدة الأمريكية. يتميز هذا الوقود بعدد من الخصائص، بما في ذلك:
تتميز عملية تزويد الطائرات بالوقود بالدقة والتنظيم العالي. يتم التنسيق بين قسم العمليات في شركة الطيران المعنية ومديري شركات الوقود المتعاقد معها في المطار المخصص. يتم تحديد الكمية المطلوبة وفقاً لنوع الطائرة ومدى رحلتها كما ذكرت سابقاً. من المهم الإشارة إلى أنه في الرحلات التجارية، لا يتم تزويد الطائرة بكامل الحمولة دفعة واحدة، بل يتم تزويدها بالكمية اللازمة للوصول إلى الوجهة مع وجود احتياطي لفترة الانتظار في المحطات المختلفة.
تستغرق عملية تزويد الطائرة بالوقود ما بين 20 إلى 30 دقيقة. تقع نقطة التزويد في أسفل الجناح. تُجرى عملية تزويد الوقود قبل صعود الركاب لأغراض الأمان وزيادة السلامة؛ ففي حال حدوث طارئ أثناء التزويد، سيكون خروج الركاب منه أمرًا بالغ الصعوبة.
أحدث التعليقات