تحتاج أشجار الموز إلى مواقع تتلقى أشعة الشمس المباشرة بشكل كامل وعلى مدار اليوم لضمان الحصول على أفضل معدل نمو للفاكهة. ومع ذلك، فإنه يمكن أن يكون وجود بعض الظل مفيداً في منطقة الزراعة، لذا يُفضل اختيار مناطق زراعية بعيدة عن المباني والأشجار. يتوجب الحذر من زراعة هذه الأشجار قرب النوافذ نظرًا لخطورة سقوطها أثناء الرياح القوية. من المهم أيضًا أن تُزرع في الأجزاء الأكثر دفئًا من البستان، لتفادي تجمع المياه إثر هطول الأمطار في فصل الصيف. تحتاج الثمار من 10 إلى 24 شهرًا لتنضج بعد الزراعة، شريطة توفير الري المناسب، واستخدام الأسمدة بشكل مدروس، وإزالة الأعشاب الضارة في أوقاتها المناسبة، بالإضافة إلى عمليات التقليم.
تعتبر أشجار الموز قادرة على النمو في أنواع متعددة من التُرب، بشرط أن تكون التربة عميقة وتتمتع بتصريف جيد للمياه سواء من الداخل أو السطح. لمواجهة تأثير التربة ذات التصريف الضعيف، يُفضل زراعة أشجار الموز على قواعد زراعية مرتفعة. لا تتحمل نباتات الموز تصريف المياه السيء أو الفيضانات، مما يتطلب من المزارعين الحرص على توفير رطوبة منتظمة للتربة. يجب أن تبقى التربة رطبة قليلاً، لكن دون أن تتسرب المياه بشكل مفرط مما يؤدي إلى ركودها، حيث أن هذا النوع من الظروف غير متوافق مع نمو الموز.
عندما يبدأ لون أصابع الموز في التحول إلى الأخضر وتتحول زواياها من شكلها الحاد إلى الدائري، يكون الوقت قد حان لحصادها. بعد الحصاد، ينبغي تخزين الموز في درجات حرارة تتراوح بين 20-21.11 درجة مئوية لمدة تصل إلى سبعة أيام، حيث تعتبر هذه الظروف مثالية لنضج الفاكهة. يمكن أيضًا تخزينها في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى عشرين يومًا في حالة التبريد. خلال فترة التخزين، تصل نسبة الرطوبة إلى 90%، ويزداد محتوى السكر بينما ينخفض محتوى النشاء، مما يجعلها معرضة للكدمات بسهولة أثناء عملية الحصاد. لتقليل هذه الكدمات، يُفضل تقليل الحركة أثناء النقل، واستخدام الأكمام البلاستيكية خلال الحصاد.
أحدث التعليقات