يقع نهر السين، المعروف باللغة الإنجليزية بـ Seine River، في قلب الأراضي الفرنسية، وهو يُعتبر ثاني أطول نهر في فرنسا بعد نهر لوار. يمتد النهر لمسافة 30 كيلومترًا شمال غرب مدينة ديجون. يُجري نهر السين مياهه في اتجاه شمالي غربي عبر العاصمة باريس، قبل أن يواصل رحلته ليصب في القناة الإنجليزية بمدينة لوهافر.
تبلغ طول نهر السين حوالي 780 كيلومترًا، وبإضافة روافده، تصل المساحة الإجمالية للنهر إلى حوالي 78700 كيلومتر مربع. يُعد نهر السين من الأنهار العريقة في التاريخ الأوروبي ويمثل ممرًا مائيًا رائعًا، حيث يربط بين العاصمة الفرنسية باريس وميناء لوهافر البحري.
ينبع نهر السين من منطقة بورجوندي الفرنسية بالقرب من مدينة ديجون، ويجري عبر مدن مثل تروا وباريس، حيث يُعرف الجانب الشمالي باسم الضفة اليمنى، بينما يُسمى الجانب الجنوبي الضفة اليسرى. يمر النهر تحت 37 جسرًا في مدينة باريس.
تتسم مسيرة النهر بالتعرج عندما يغادر باريس، حيث يجري من خلال مقاطعة نورماندي ومدينة روان حتى يصب في النهاية في القناة الإنجليزية المعروفة باسم المانش عند مدينة لوهافر. تم تشييد خزانات صناعية على طول النهر لضمان مستوى مياه مستقر، حيث يبقى عمق المياه تقريبًا 8 أمتار أثناء تدفق النهر وسط باريس.
يعتبر نهر السين حلقة الوصل بين المناطق الممتدة بين باريس ولوهافر. تستقبل أرصفة باريس السفن التي لا يزيد ارتفاعها عن 3.2 متر أثناء مرورها عبر النهر. تُنقل عبر مجاري نهر السين مجموعة من المواد التجارية كالمشتقات البترولية ومواد البناء، خاصة من خلال الممر المائي الذي يربط بين منطقتي لوهافر وروين.
على الرغم من ارتباط نهر السين بعدد من القنوات والروافد المائية الأخرى، إلا أن هذه الأخيرة تُعتبر أقل أهمية من تلك التي تربط بين لوهافر وروين.
محليًا، يُسهم نهر السين في تزويد باريس بحوالي 50% من إجمالي المياه المستخدمة في الصناعة والمنازل، وحوالي 75% من المياه المستخدمة في مجددتي روين ولوهافر. استثمرت السلطات الفرنسية في نهر السين من خلال إنشاء سدود وخزانات مائية لضبط منسوب المياه في النهر.
يواجه نهر السين مجموعة من المخاطر والتهديدات رغم وجوده في واحدة من أكثر الدول تقدمًا في العالم. فيما يلي أبرز تلك المخاطر:
أحدث التعليقات