يمثل نهر العوجا أحد الأمثلة البارزة على الجمال الطبيعي الذي يتميز به واديه، ولذا سنستعرض أهم المعلومات المتعلقة به من خلال موقع مقال maqall.net.

كما يحتوي نهر العوجا على العديد من الروافد التي تسهم في تشكيل جدول مياه عذبة يجري بين جبال الوطن.

مصب نهر العوجا

عند البحث عن مصب نهر العوجا، نجد أنه يصب في البحر الأبيض المتوسط، حيث يمتد بطول حوالي 28 كيلومترًا.

تمت تسميته بهذا الاسم بسبب الانعوجاجات العديدة التي تتميز بها مجراه، ويعتبر النهر الثاني في فلسطين من حيث حجم المياه المتاحة فيه.

منبع نهر العوجا

ينبع نهر العوجا من منطقة رأس العين، والتي تقع شمال الأراضي الفلسطينية في مدينة يافا، حيث تتدفق مياهه من نحو 2000 نبع من المياه الجوفية.

قد تصل كمية المياه في النهر خلال بعض الأوقات من السنة إلى حوالي 15 مليون متر مكعب تقريبًا.

أسباب التسمية

تعددت التسميات التي أُطلقت على نهر العوجا على مر الزمن، فقد أطلق عليه العرب قديمًا اسم “نهر أبي فطرس”، وهو الاسم الأكثر تداولًا، حيث:

• تناولت العديد من الكتب المجازر التي ارتكبها الأمويون في فلسطين على ضفاف نهر أبي فطرس، والذي لا يعد اسماً عربيًا في الأصل.
  • يُعتبر هذا الاسم تحريفًا لاسم أنتيباتريس، الذي أطلق على المدينة الرومانية التي أسسها هيرودوس بالقرب من منبع النهر، والمعروفة الآن برأس العين.
• في الوقت الحاضر، أصبح الناس يتعرفون على النهر باسم “نهر العوجا” بسبب التعرجات الواضحة في مجراه.
• وصف الصهاينة المحتلون هذا النهر باسم “اليركون”، وهو اسم عبراني ذكر في التوراة، ويدل على لون المياه المميل للخضرة.

الأهمية التاريخية لنهر العوجا

في عام 1934، قام الاحتلال البريطاني بمد أنبوب مياه من منبع النهر في رأس العين إلى المناطق المخصصة للمستوطنات الصهيونية في القدس:

• كان طول الأنبوب حوالي 60 كيلومترًا، نظرًا لاحتياج تلك المستوطنات الكبير للمياه.
• في عام 1948، قامت القوات العراقية بتفجير المضخات المرتبطة بهذا المشروع، مما أدى إلى توقفه بشكل كامل.
• تم إنشاء مشروع آخر لضخ المياه من منابع النهر إلى شمال النقب.
• في عام 1964، تم توصيل المياه القادمة من نهر العوجا إلى بحيرة طبريا عبر خطوط المشروع المخصص، مما نتج عنه تغييرات ملحوظة في طبيعة النهر، بالإضافة إلى تأثير ذلك على النباتات المحيطة به.

روافد نهر العوجا

يوجد العديد من الروافد التي أدت إلى نشوء نهر العوجا، ومن أبرزها:

• رافد وادي الزاوية، الذي ينقسم إلى شقين شمالي وجنوبي، يمران عبر عدة مناطق حتى يلتقيا في منطقة الأحراش برأس العين.
• رافد وادي الأشقر، الذي يمتد بطول حوالي 240 كيلومترًا، يبدأ من جنوب نابلس ويمتد نحو جبل جرزيم، حيث تتدفق مياهه من الجبال إلى السهول.
  • تصل مياهه إلى الجنوب، تحديدًا منطقة كفار سابا، قبل أن تصب في نهر العوجا.
• رافد وادي دير البلوط، الذي يمتد لحوالي 400 كيلومتر، يتدفق من الجبال حتى يصل إلى السهول بجنوب مجدل صادق، حيث ينتهي به المطاف في نهر العوجا.
• رافد وادي المصرارة، الذي تصل مساحة حوضه إلى حوالي 805 كيلومترات، يعد من الأنهار والوديان الكبرى التي تتدفق إلى نهر العوجا.

الأهمية السياحية للنهر

نظرًا لتنوع الحياة البيولوجية المحيطة بنهر العوجا، تجذب المنطقة عددًا كبيرًا من الزوار الراغبين في الاستمتاع بالتنزه بين جداول المياه العذبة بدءًا من المنبع وحتى المصب، لمشاهدة الأودية والصخور التي تتواجد على ضفافه.