أين موطن المها العربي؟

موطن المها العربي

يعيش حيوان المها العربي في السهول الحصباء، الأودية المفتوحة، وبين الكثبان الرملية، وداخل المنخفضات الصخرية. حيث ينتقل هذا الحيوان إلى المناطق الرملية بعد هطول الأمطار في فصل الشتاء، ليعود إلى السهول الواسعة في الصيف بحثًا عن الظل.

كان المها العربي يقطن في صحراء سيناء، وشبه الجزيرة العربية، والمناطق المجاورة لها شمالًا، وقد تم العثور على آخر أفراده في أوائل السبعينيات من القرن العشرين. ومنذ ذلك الحين، تم تربية المها العربي في محميات مغلقة، وتحقق تقدم ملحوظ بدءًا من سلطنة عُمان في جهود حماية هذا النوع من الانقراض من خلال منع الصيد الجائر.

سلوكيات وتكيف المها العربي في موطنه

يتميز المها العربي بقدرته على التكيف مع بيئته، حيث يعكس سلوكه عدة استراتيجيات تؤهله للعيش في بيئات مختلفة، ونستعرض فيما يلي بعض هذه السلوكيات:

  • يمكن للمها العربي التكيف مع الظروف الصحراوية القاسية، وذلك من خلال سماته الفريدة مثل لونه الأبيض الذي يعكس أشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة.
  • يساعد الفراء الذي يغطي جسم المها العربي على تنظيم درجة حرارته خلال ليالي الشتاء الباردة، مما يمنحه الشعور بالدفء.
  • تكتسب أرجل المها العربي لونًا داكنًا في فصل الشتاء، مما يساهم في امتصاص حرارة الشمس.
  • يمتلك المها العربي نظامًا دورانيًا في رأسه يساعده في تبريد الدم، وهو أمر مهم خاصة في درجات الحرارة المرتفعة في الصحراء.
  • يمكن للمها العربي اختباءه عن الأنظار منpredators بفضل طبيعة فرائه التي تمنع عكس الضوء، مما يقلل من احتمالية رؤيته عن بُعد.
  • يلجأ المها العربي للاختباء في الخنادق العميقة في الرمال لتجنب شدة الشمس خلال النهار، حيث يظهر في الصباح الباكر أو أثناء المساء.
  • يمتاز المها العربي بقدرته على اكتشاف رائحة المطر، مما يساعده في توجيه قطيعه نحو المناطق الغنية بالنباتات الجديدة.

التهديدات المحيطة بالمها العربي

كان المها العربي في الخمسينات والستينات من القرن العشرين على شفير الانقراض؛ لكن تم اتخاذ خطوات لتربيته في محميات مغلقة مع توفير الحماية اللازمة مقارنةً بمواطنه الأصلي.

في عام 1982، تم إعادة إدخال المها العربي إلى سلطنة عُمان، تلتها إعادة التوطين في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وفلسطين، والأردن. ورغم حصوله على الحماية في هذه المحميات، إلا أن الأفراد التي تخرج عن نطاق المناطق المحمية تظل معرضة لخطر الصيد. حاليًا، يقدر عدد المها العربي في البرية بحوالي 1000 حيوان، وقد تم تصنيفه كنوع مهدد بالانقراض من قبل الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة (IUCN) في عام 2011.

Published
Categorized as معلومات عامة