توجد معلومات متباينة حول الأماكن التي عاش فيها قوم ثمود، ويمكن تلخيصها كما يلي:
يعدّ قوم ثمود من أبرز القبائل العربية العاربة وظهروا بعد قوم عاد، مما يجعلهم خلفاءً لهم. وقد أرسل الله تعالى نبيه صالح عليه السلام إليهم لدعوتهم إلى عبادة الله وحده وترك الشرك. استجاب بعضهم لدعوته، بينما كفر آخرون وأظهروا نواياهم لقتله، حيث قتلوا ناقة الله. يُذكر أن قوم عاد عاشوا في الرفاهية وقاموا بتعمير الأرض، وكانوا بارعين في البناء وزراعة الأشجار والنباتات، مما ساهم في تحسين ظروفهم الحياتية نتيجة لتمكنهم في علم الزراعة.
أهلك الله سبحانه وتعالى قوم ثمود من خلال الصيحة، التي كانت سبباً في موتهم. يذكر الإمام القرطبي في تفسيره أن الله أهلكهم بتلك الصيحة التي أطلقها الملك جبريل عليه السلام أو غيره، وقد كانت صيحة مروعة أثارت الفزع في قلوب الكافرين. لذلك كان عذاب الله لقوم نبيّه صالح عليه السلام نتيجة لهذه الصيحة. وقد ذُكروا في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: ((أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)).
أحدث التعليقات