غرق سفينة التايتنك

يعتبر غرق سفينة التايتنك واحداً من أعظم الكوارث البحرية في التاريخ، حيث وقعت هذه الفاجعة في الفترة من 14 إلى 15 أبريل 1912م. كانت سفينة التايتنك، التي تحمل العلم البريطاني، في رحلتها الأولى من مدينة ساوثامبتون في إنجلترا إلى مدينة نيويورك. وقد نتج عن هذه الحادثة المأساوية وفاة حوالي 1500 شخص من الركاب وطاقم السفينة، مما جعل تلك اللحظات حدثًا مأساويًا عالقًا في أذهان الجميع. وقد انتُجت العديد من الأفلام والقصص والأعمال الموسيقية التي تسلط الضوء على هذه الكارثة، كما حققت هذه القضية اهتمامًا بالغًا في مجال البحث العلمي، مع وجود العديد من النظرية والتحليلات حول الأسباب المحتملة للغرق.

السبب وراء غرق سفينة التايتنك

يعتقد الكثيرون أن السبب الرئيسي في غرق سفينة التايتنك هو اصطدامها بجليد عملاق كان عائمًا في المحيط. فقد تم رصد هذا الجليد في الساعة 11:40 مساءً من قبل المراقبين على متن السفينة، ومن ثم تم تغيير مسار السفينة بشكل مفاجئ ليتجه نحو اليسار، مما أدي إلى اصطدامها بجليد طوله 90 متراً من الجانب الأيمن، مما تسبب في تسرب المياه إلى ستة من بين 16 مقصورة. ومع بداية تسرب الماء، تقدر بعض الدراسات الحديثة أن الاصطدام قد أدى إلى إحداث ثقب في أربع مقصورات فقط وليس ستة. ومع ذلك، أصبح واضحًا أنه من المحتمل أن تغرق السفينة عندما تسرب الماء إلى الأقسام الستة. وفقًا لما توقعه مهندس السفينة، كان من المنتظر أن تغرق التايتنك بعد حوالي ساعة ونصف من بدء تسرب المياه، لكنها صمدت لفترة تمتد إلى ثلاث ساعات، مما يدل على قوة هيكلها في ذلك الوقت. وعند امتلاء السفينة بالمياه، تم تكوين ضغط هائل أدى إلى تصدعها وتحطم مقدمتها، حتى غرقت في الساعة 2:20 من صباح يوم 15 أبريل.

نظرية جديدة حول غرق التايتنك

يعتبر غرق التايتنك لغزاً مستمراً، فلطالما كان يُعتقد على مدى 100 عام أن الاصطدام بالجليد هو السبب المباشر للغرق. ومع ذلك، ظهرت نظرية جديدة تشير إلى أن الحريق الهائل الذي اشتعل في بدن السفينة قبل ثلاثة أسابيع من الحادث، قد أسهم بشكل كبير في إضعاف هيكلها. ونتيجة لذلك، لم تتمكن السفينة من تحمل الأضرار الناجمة عن الاصطدام بالجليد كما ينبغي. وفقاً لأحد الخبراء، كان يُعتقد أن السفينة كانت تعاني من ضعف هيكلي عندما غادرت حوض بناء السفن في بلفاست. وقد صرح الصحفي سينان مولوني لجريدة التايمز بأن التحقيقات الأخيرة في غرق التايتنك قد اعتبرت هذه الحادثة تجسيدًا لمصير مقدر، حيث لم يكن غرقها مجرد حادث عابر، وإنما كان نتيجة لتجمع عدة عوامل منها النار والجليد والإهمال.

فيديو أساطير سفن الأشباح

هل تخيلت يومًا أن سفن الأشباح تطارد أحلامك؟ ماذا لو أخبرتك أن العديد من قصص سفن الأشباح لها جذور حقيقية!