تسونامي: ظاهرة طبيعية مدمرة

تُعتبر ظاهرة تسونامي عبارة عن سلسلة من الأمواج القوية التي تنتج بفعل حركة كبيرة في كتل الماء، مثل المحيطات. يمكن أن تنشأ هذه الظاهرة نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الزلازل، والبراكين، والانفجارات تحت الماء أو في باطن الأرض، والانهيارات الأرضية، وكذلك تصادم المذنبات والنيازك. فضلاً عن ذلك، فإن الانفجارات النووية التي تحدث في البحار قد تُنتج أيضاً تسونامي. تُولد هذه الظواهر الطبيعية كميات ضخمة من المياه والطاقة المتحركة، وهو ما يؤدي إلى آثار تسونامي التدميرية. تمت الإشارة إلى هذه الموجات في الأدبيات الجغرافية والجيولوجية القديمة كـ “موجات زلزالية بحرية”، وعواصف جوية ذات قدرة هائلة تُسبب زوابع وأعاصير وعواصف شديدة ترتفع عدة أمتار عن مستوياتها الطبيعية.

أسباب حدوث تسونامي

أحد الأسباب الرئيسية لحدوث تسونامي هو انخفاض الضغط الجوي. عندما تقترب العواصف القوية من شواطئ المناطق، قد تؤدي إلى غمر مناطق واسعة من اليابسة نتيجة لحركة المياه من البحار أو المحيطات. كان العالم اليوناني توسيديديس هو الرائد في الربط بين الزلازل تحت الماء وهيجان المياه وظهور تسونامي، وعلى الرغم من ذلك، ظل مفهوم تسونامي Limited حتى القرن العشرين، عندما بدأ العلماء في إجراء دراسات حديثة لفهم هذه الظاهرة كواحدة من أخطر الظواهر الطبيعية التي قد تهدد حياة الإنسان.

تسونامي عبر التاريخ

تاريخياً، تُعتبر تسونامي ظاهرة شائعة وليست نادرة كما يُعتقد. فقد حدثت العديد من حالات التسونامي في القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، حيث تأثرت حوالي 17% من الشواطئ اليابانية. من المعروف أنّ هناك 25 حالة تسونامي دمرت أجزاء من آسيا والمحيط الهادئ واليابان في القرن الماضي.

أين حدثت تسونامي

بدأ العالم اليوناني توسيديديس دراسة ظاهرة تسونامي وأسبابها في كتابه “تاريخ الحرب البيلوبونيسية”، مما يدل على معرفة الناس بها منذ القدم. قام المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلينس بوصف أسباب تسونامي، مثل الزلازل والانخفاض المفاجئ في مستوى المياه، وقد حدث تسونامي كبير عام 365 ميلادية في الإسكندرية. فيما يلي جدول يوضح أبرز وأشهر حالات تسونامي ومواقع حدوثها عبر الزمن: