أين حدثت حرب البسوس؟

حرب البسوس

استمرت حرب البسوس على مدى أربعين عاماً، حيث دارت رحاها بين قبيلة تغلب بن وائل وبعض الأحلاف المساندة لها ضد بني شيبان من قبيلة بكر بن وائل، بالإضافة إلى حلفائهم. خلال هذه الفترة، شهدت الحرب العديد من المعارك المعروفة، مثل: يوم عنيزة، يوم النهي، ويوم القصيبات، فضلاً عن يوم تحلاق اللمم، الذي شهد حلاقة جميع أفراد قبيلة بكر بن وائل لرؤوسهم. وقد أدت هذه الحرب إلى حدوث ست معارك كبيرة؛ حيث حققت قبيلة بكر بن وائل انتصاراً واحداً، بينما تعادلت القبيلتان في معركة واحدة، في حين فازت قبيلة تغلب بن وائل في أربع معارك أخرى.

موقع حرب البسوس

تختلف آراء المؤرخين حول الموقع الذي شهد أحداث حرب البسوس، فبعضهم يعتقد أنها جرت في منطقة نجد، بينما يشير آخرون إلى وقوعها بالقرب من مدينة زبيد في اليمن. ومع ذلك، يعتبر الموقع الأكثر ترجيحاً هو وادي الخيطان في تهامة، وذلك بسبب وجود وادي البسوس وقبر كليب وحدبة كليب في تلك المنطقة، مما يشير إلى احتمال وقوع الحرب هناك.

سبب حرب البسوس

توجد بعض الروايات التي تشير إلى أن السبب الرئيس لاندلاع الحرب لم يكن في الأصل نتيجة لقتل ناقة، بل كان ذلك سبباً ثانوياً أشعل فتيل النزاع بين قبيلة تغلب بن وائل وبكر بن وائل. فقد كانت قبيلة تغلب بن وائل تعاني من تسلّط وظلم، حيث سادت سياسة التعسف والإذلال تحت قيادة ملكهم كليب، الذي مارس ضغوطاً شديدة على القبائل الأخرى. ولم يكن كليب يسمح بحدوث أي أمر دون الحصول على إذنه، بما في ذلك الحماية أو الاستضافة، كما أنه كان يتحكم بشكل تام في مصادر المياه ومراعي الحيوانات، حيث لم يكن يسمح لأي شخص باستخدامها دون موافقته.

نتيجة حرب البسوس

اندلعت هذه الحرب بعد أن قام الجساس بن مرة الشيباني من بني بكر بقتل كليب بن ربيعة، انتقاماً لمقتل ناقة خالته البسوس بنت منفذ التميمية، التي قُتلت على يد كليب. وفي نهاية المطاف، قادت الأحداث إلى انتصار قبيلة بكر بن وائل على تغلب بن وائل، وذلك في اليوم المعروف باسم يوم تحلاق اللمم.

Published
Categorized as معلومات عامة