يعتبر الحمام رمزاً للسلام والمحبة والوفاء منذ العصور القديمة. تتميز طيور الحمام بكونها أحادية التزاوج، حيث يرتبط كل فرد من هذه الطيور بزوج واحد في أي وقت. ينتمي الحمام إلى عائلة الحماميات، ويتميز بجسم ممتلئ، رأس صغير، عنق قصير، وأرجل قصيرة. أما المنقار فهو قصير ومصمم لامتصاص الماء، ويحتوي على انتفاخ لحمي بالقرب من المنخرين.
يوجد حوالي 250 نوعًا من الحمام، ويعيش ثلثا هذه الأنواع في مناطق استوائية بجنوب شرق آسيا وأستراليا وجزر المحيط الهادئ الغربية. بالإضافة إلى ذلك، يتواجد العديد من الأنواع الأخرى في أمريكا الجنوبية وأفريقيا، بينما يقتصر وجود البعض القليل في أوراسيا وأمريكا الشمالية. وفيما يلي تفاصيل بعض الأنواع:
يعتبر الحمام من الطيور الجميلة بألوانه وأنواعه المتعددة، ويرتبط بالسلام ودعوات مناهضة الحروب والعنف، حيث يظهر بشكل مكثف في الرسوم السياسية ولافتات الأحداث التي تروج للسلام. تستند هذه الرمزية إلى قصة نبي الله نوح المذكورة في التوراة، حيث أرسل حمامة للبحث عن اليابسة بعد الطوفان العظيم، وعادت الحمامة وغصن الزيتون في منقارها، مما يعني أن دورة الحياة بدأت من جديد. ومنذ ذلك الحين، أصبح الحمام حاملاً لغصن الزيتون رمزًا للسلام.
يمتاز الحمام الزاجل بقدرة فريدة على العودة إلى موطنه عبر مسافات طويلة، مما جعله وسيلة مهمة لنقل الرسائل، خاصةً أثناء الحروب. حصلت الحمامة شير آمي على وسام الشجاعة الفرنسي (دي كروا) تكريماً لتضحياتها في الحرب، كما حصلت الحمامة جي. آي. جوي على وسام ديكين، لدورها في إنقاذ قرية إيطالية كانت مهددة بقصف.
كما قام الإنسان بتدجين الحمام لاستخدامه كمصدر للغذاء، حيث يعتبر لحم الحمام من اللحوم المحبوبة نظراً لجودة لحمه. لكن أدى الاستهلاك المفرط والصيد الجائر إلى انقراض نوع من الحمام يعرف بالحمام المسافر (الاسم العلمي: Ectopistes migratorius)، والذي كان يُقدر بأنه كان يزيد عن خمسة مليارات طائر عند وصول الأوروبيين إلى أمريكا الشمالية. ونتيجة استخدام لحمه كغذاء اقتصادي للمحتاجين، انقرض هذا النوع بحلول عام 1914م.
تعتبر تربية الحمام مشروعًا سهلاً وناجحًا في الوقت ذاته، حيث تتعايش طيور الحمام ضمن أزواج، ويتعاون كلا الجنسين في تفريخ البيض ورعاية الصغار وتنظيف المسكن، مما يقلل من تكاليف وجهد التربية. كما أن تربية الحمام لا تتطلب مساحة كبيرة؛ إذ يمكن تربيتها على أسطح المنازل. يمكن أيضاً اختيار نوع الحمام المناسب بناءً على احتياجات المربي، حيث يتوفر الحمام البري وكذلك الداجن المحلي أو المستورد. لضمان إنتاج الزغاليل، يجب مراعاة العوامل التالية:
من المتطلبات الضرورية لمساكن الحمام:
يتكون النظام الغذائي للحمام من الحبوب، مثل: الذرة والفول والشعير والقمح والكرسنة والبيقية. في حالة تربية الحمام في المنزل، يُضاف الملح الخشن إلى الحبوب مع قليل من النحاتة. يجب أن يكون الغذاء نظيفًا وجافًا، حيث يحتاج كل زوج من الحمام ما يتراوح بين 60-70 غرامًا من الطعام يوميًا، موزعة على وجبتين: واحدة في الصباح والأخرى في المساء.
أحدث التعليقات