أين توجد مواطن تربية الحمام؟

حمام

يعتبر الحمام رمزاً للسلام والمحبة والوفاء منذ العصور القديمة. تتميز طيور الحمام بكونها أحادية التزاوج، حيث يرتبط كل فرد من هذه الطيور بزوج واحد في أي وقت. ينتمي الحمام إلى عائلة الحماميات، ويتميز بجسم ممتلئ، رأس صغير، عنق قصير، وأرجل قصيرة. أما المنقار فهو قصير ومصمم لامتصاص الماء، ويحتوي على انتفاخ لحمي بالقرب من المنخرين.

المواطن التي يعيش فيها الحمام

يوجد حوالي 250 نوعًا من الحمام، ويعيش ثلثا هذه الأنواع في مناطق استوائية بجنوب شرق آسيا وأستراليا وجزر المحيط الهادئ الغربية. بالإضافة إلى ذلك، يتواجد العديد من الأنواع الأخرى في أمريكا الجنوبية وأفريقيا، بينما يقتصر وجود البعض القليل في أوراسيا وأمريكا الشمالية. وفيما يلي تفاصيل بعض الأنواع:

  • الحمام النموذجي (بالإنجليزية: Columbinae): يعيش في المناطق المعتدلة والاستوائية حول العالم، ومن أنواعه:
    • الحمام النفاخ (بالإنجليزية: Pouter Pigeons).
    • الحمام الزاجل (بالإنجليزية: Carrier Pigeons).
    • حمام البارب (بالإنجليزية: Barb Pigeons).
    • حمام البومة (بالإنجليزية: Owl Pigeons).
    • الحمام الهزاز (بالإنجليزية: Fantails Pigeons).
    • الحمام اليعقوبي (بالإنجليزية: Jacobins Pigeons).
    • الحمام الدراج (بالإنجليزية: pheasant pigeon).
  • حمام الفاكهة (بالإنجليزية: Treroninae): يتواجد أساساً في أفريقيا وجنوب آسيا وأستراليا وجزر المحيط الهادئ، ومن أنواعه:
    • الحمام الممتلئ الإمبراطوري (بالإنجليزية: The Heavyset Imperial Pigeons).
    • الحمام الأزرق (بالإنجليزية: the blue pigeons).
    • الحمام الأخضر قُرمزي الأقدام (بالإنجليزية: crimson-legged green pigeons).
  • الحمام المتوج (بالإنجليزية: The Gourinae): يُوجد في غينيا الجديدة.
  • حمام من جنس الديدونكولوس (بالإنجليزية: Didunculinae)، ويشتمل على نوع واحد هو حمام المنقار المسنن، الذي يستوطن دولة ساموا.

أهمية الحمام للإنسان

يعتبر الحمام من الطيور الجميلة بألوانه وأنواعه المتعددة، ويرتبط بالسلام ودعوات مناهضة الحروب والعنف، حيث يظهر بشكل مكثف في الرسوم السياسية ولافتات الأحداث التي تروج للسلام. تستند هذه الرمزية إلى قصة نبي الله نوح المذكورة في التوراة، حيث أرسل حمامة للبحث عن اليابسة بعد الطوفان العظيم، وعادت الحمامة وغصن الزيتون في منقارها، مما يعني أن دورة الحياة بدأت من جديد. ومنذ ذلك الحين، أصبح الحمام حاملاً لغصن الزيتون رمزًا للسلام.

يمتاز الحمام الزاجل بقدرة فريدة على العودة إلى موطنه عبر مسافات طويلة، مما جعله وسيلة مهمة لنقل الرسائل، خاصةً أثناء الحروب. حصلت الحمامة شير آمي على وسام الشجاعة الفرنسي (دي كروا) تكريماً لتضحياتها في الحرب، كما حصلت الحمامة جي. آي. جوي على وسام ديكين، لدورها في إنقاذ قرية إيطالية كانت مهددة بقصف.

كما قام الإنسان بتدجين الحمام لاستخدامه كمصدر للغذاء، حيث يعتبر لحم الحمام من اللحوم المحبوبة نظراً لجودة لحمه. لكن أدى الاستهلاك المفرط والصيد الجائر إلى انقراض نوع من الحمام يعرف بالحمام المسافر (الاسم العلمي: Ectopistes migratorius)، والذي كان يُقدر بأنه كان يزيد عن خمسة مليارات طائر عند وصول الأوروبيين إلى أمريكا الشمالية. ونتيجة استخدام لحمه كغذاء اقتصادي للمحتاجين، انقرض هذا النوع بحلول عام 1914م.

تربية الحمام

تعتبر تربية الحمام مشروعًا سهلاً وناجحًا في الوقت ذاته، حيث تتعايش طيور الحمام ضمن أزواج، ويتعاون كلا الجنسين في تفريخ البيض ورعاية الصغار وتنظيف المسكن، مما يقلل من تكاليف وجهد التربية. كما أن تربية الحمام لا تتطلب مساحة كبيرة؛ إذ يمكن تربيتها على أسطح المنازل. يمكن أيضاً اختيار نوع الحمام المناسب بناءً على احتياجات المربي، حيث يتوفر الحمام البري وكذلك الداجن المحلي أو المستورد. لضمان إنتاج الزغاليل، يجب مراعاة العوامل التالية:

  • يجب أن يكون حجم الحمام كافيًا لإنتاج زغاليل يتراوح وزنها بين 700-800 غرام.
  • يجب أن يكون زوج الحمام بالغاً، بحيث يتراوح عمره بين 4-5 أشهر للتمكن من التزاوج.
  • يجب أن يتمتع الحمام بصحة جيدة، وأن يكون صدره ممتلئًا، وأرجله قوية، وعُنُقه قصيرًا، وخاليًا من الأمراض.
  • يجب أن يحقق الحمام نسبة خصوبة مرتفعة، حيث يمكن إنتاج حوالي 6-9 أزواج سنويًا، وأن يكون لديه القدرة على رعاية الزغاليل وتغذيتها.
  • يفضل أن يكون لون ريش الحمام أحمر فاتح أو أصفر أو أبيض، حيث تُنتج الحمامات ذات هذه الألوان زغاليل بلحم أبيض أو وردي.

مساكن الحمام

من المتطلبات الضرورية لمساكن الحمام:

  • يجب أن تكون ذات تهوية جيدة، مع حماية من أشعة الشمس، خاصة عند الشروق، وأن تبقى نظيفة وخالية من الحشرات.
  • يجب أن تكون محمية من الرياح والمطر، لذا يفضل بناء السكن في الاتجاه المعاكس لاتجاه الرياح.
  • يجب أن تحتوي المسكن على قسم خاص لوضع البيض، حيث تُربّى الزغاليل لحين بلوغها عمر التسويق.
  • يجب أن تحتوي المسكن على حافة أو شرفة خشبية لتستطيع الحمام الهبوط منها أو الانطلاق منها.
  • يجب أن تحتوي على حوض ماء أو قنوات، بحيث لا يزيد قطرها عن 50 سنتيمتراً ولا يزيد عمقها عن 10 سنتيمترات.
  • يجب أن تتوفر كمية كافية من القش لبناء الأعشاش، ونثر الباقي على أرضية المسكن.

غذاء الحمام

يتكون النظام الغذائي للحمام من الحبوب، مثل: الذرة والفول والشعير والقمح والكرسنة والبيقية. في حالة تربية الحمام في المنزل، يُضاف الملح الخشن إلى الحبوب مع قليل من النحاتة. يجب أن يكون الغذاء نظيفًا وجافًا، حيث يحتاج كل زوج من الحمام ما يتراوح بين 60-70 غرامًا من الطعام يوميًا، موزعة على وجبتين: واحدة في الصباح والأخرى في المساء.

Published
Categorized as الطيور وأنواعها