أين يقع قبر النبي سليمان، من هو النبي سليمان، وما هي الصفات والمعجزات التي خصه الله -عز وجل- بها؟ هذه الأسئلة وغيرها سنتناولها في هذا المقال، بالإضافة إلى الإجابة عن السؤال المحوري: أين يقع قبر النبي سليمان؟

من هو النبي سليمان؟

• النبي سليمان هو أحد أبناء سيدنا داود -عليهما السلام- وقد اختاره الله – سبحانه وتعالى- وفضله.
• أورثه الله مُلك وحكمة أبيه، ليواصل النبوة والرسالة بعده.
• جاء نبينا داود ومن بعده سليمان -عليهما السلام- إلى قوم بني إسرائيل ليدعوهم لعبادة الله وشكره.
• كان للنبي داود العديد من المعجزات، ومن بينها الزبر.
  • وهو كتاب سماوي أنزله الله -سبحانه وتعالى- على داود لهداية بني إسرائيل.
• قال الله تعالى: “إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ…” (سورة النساء: 163).
• من الصفات الممنوحة لهدايا الله -سبحانه وتعالى- على داود الحكمة وحسن التدبير، كما جاء في قوله تعالى: “وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ” (سورة ص: 20).
• تميز داود -عليه السلام- أيضًا بالعدل في أحكامه، حيث كان يستمع للخصوم بصبر وتمعن، مما يمكنه من إصدار الحكم العادل، مثلما ورد في قوله تعالى: “وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ…” (سورة ص: 21-22).
• وسخر الله -عز وجل- له الحديد، حيث قال تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا…” (سورة سبأ: 10).
• على الرغم من أن داود كان له تسعة عشر ابناً، إلا أن الله اختار سيدنا سليمان ليكون وارثه في الحكمة والعدل وليكمل رسالته.
• توفي سيدنا داود -عليه السلام- عندما كان سليمان في الثانية والعشرين من عمره، وورث ملكه.
• ومن هنا فإن سيدنا سليمان هو نبي وابن نبي وملك وابن ملك، قد ورث عن والده الحكمة والعدل والمُلك.
  • إلى جانب الصفات والمعجزات الأخرى التي أكرمه الله بها.

معجزات النبي سليمان

فهم لغة الطير

• أكرم الله سليمان بمعجزة فهمه للغة الطيور والتواصل معها، حيث قال تعالى: “وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ…” (سورة النمل: 16).
• من المعروف قصة الهدهد وما حدث مع الزباء ملكة سبأ، عندما تفقد سليمان الطيور ولم يجد الهدهد.
• عندما عاد الهدهد، أبلغه بوجود قوم يعبدون الشمس ويترأسهم امرأة، فأرسل سليمان إليهم رسالة تدعوهم لعبادة الله.
• وقال تعالى: “وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ…” (سورة النمل: 20-24).
• أيضًا، كان لديه القدرة على فهم حديث النمل، الذي يحذر قومه من عبور جيش سليمان.
  • وقال: “حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ…” (سورة النمل: 18-19).

تسخير الجن

• سخر الله -عز وجل- الجن لخدمة سليمان، حيث كان يوجههم لأعمال مفيدة لقومه.
• خُصص منهم من يقوم بالبناء ومنهم من يستخرج الأحجار الكريمة، كما قال تعالى: “وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ…” (سورة الأنبياء: 82).

تسخير الرياح

• كان بإمكان سليمان تسخير الرياح لأمره، حيث كان يوجهها لنقل المياه وحاجات البشر.
• كما استغل الرياح لنقل الجنود والعتاد عبر مملكته.
• قال الله تعالى: “وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً…” (سورة الأنبياء: 81).

عين القطر

• عين القطر كانت من المعجزات العظيمة لسليمان، حيث كان بإمكانه الحصول على النحاس السائل بسهولة لصناعة الأسلحة وزخرفة البناء.
• قال الله تعالى: “وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غدُوُّهَا شَهْرٌ…” (سورة سبأ: 12).

وفاة النبي سليمان -عليه السلام-

• توفي النبي سليمان وهو جالس على عرشه، متكئًا على عصاه، واستمر الجن بالعمل، معتقدين بأنه لا يزال حيًا، حتى أكلت دابة الأرض عصاه.
• وبعدما سقط سليمان، أدرك الجن أنهم لم يكونوا مدركين لموته في الوقت المناسب، فقالوا: “لو كنا نعلم بهذا سابقًا…”.
• كانت وفاة النبي سليمان درسًا للإنس والجن، تذكرهم بأن الغيب لا يعلمه إلا الله -عز وجل-، كما قال تعالى: “فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ…” (سورة سبأ: 14).

موقع قبر النبي سليمان

بعد استعراض معجزات النبي سليمان ومراحل وفاته، دعونا نتناول السؤال: أين يقع قبر النبي سليمان؟

• يُعتقد أنه يقع في العراق، تحديدًا في الجهة الشمالية من البصرة.
• حيث يُشار إلى مقام سيدنا سليمان الموجود في هذا المكان.
• كذلك قيل إنه موجود في منطقة الجسمانية في بيت المقدس، حيث كان يعيش.
• وتوجد بعض الأدلة في كتب مثل “كتاب صفد للعثماني” تشير إلى وجوده في بحيرة طبرية.
• لكن الرأي الأكثر قبولًا هو أن قبره موجود في بيت المقدس بجوار قبر أبيه داود -عليهما السلام-.
• وفي الختام، يعتبر قبر النبي محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- هو القبر الوحيد المعروف مكانه، على عكس قبور الأنبياء الآخرين، التي تحيطها العديد من الروايات المتباينة حول مواقعها.