كييف

تُعتبر كييف عاصمة أوكرانيا وأكبر مدنها من حيث المساحة والسكان. تقع كييف في الجزء الشمالي الأوسط من البلاد، على ضفاف نهر دنيبر الذي يجري جنوبًا عبر المدينة نحو البحر الأسود. تحدّها روسيا البيضاء من الشمال، والبحر الأسود من الجنوب، وروسيا من الشرق، بينما تشترك في الحدود مع المجر وسلوفاكيا وبولندا من الغرب. تعتبر كييف مركزًا تجاريًا وثقافيًا وتعليميًا هامًا في شرق أوروبا، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من المعالم الأثرية البارزة. ما يُميّز المدينة أيضًا هو نظام النقل العام المتطور، وأهمه مترو كييف.

التاريخ العريق لمدينة كييف

تُعد كييف من أقدم وأهم المدن في شرق أوروبا، حيث كانت عاصمة للروس وأول دولة للسلافيين الشرقيين خلال عصر الإفرنج. تعرضت المدينة للتدمير الكامل في فترة الغزوات المغولية، مما أفقدها جزءًا كبيرًا من نفوذها. ولكن في أواخر القرن التاسع عشر، ومع الثورة الصناعية في الإمبراطورية الروسية، شهدت كييف انتعاشًا ملحوظًا. وبعد استقلال الجمهورية الأوكرانية الشعبية عن الإمبراطورية الروسية في عام 1917، أصبحت كييف عاصمتها، وكانت ثالث أكبر مدينة في الاتحاد السوفييتي. واستمرت كييف في كونها عاصمة أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي واستقلال البلاد عام 1991.

خصائص كييف الفريدة

من أبرز ما يُميز مدينة كييف هو مناخها القاري الرطب، بالإضافة إلى بنية تحتية متطورة تتضمن عددًا كبيرًا من الفنادق والمطاعم والملاهي الليلية. يُنسب اسم المدينة إلى كيي، أحد مؤسسيها، وتُعتبر الخدمات العامة من أهم صناعاتها، التي تشمل الكهرباء والغاز والصناعات الحديدية الثقيلة، فضلاً عن تصنيع الورق، والطباعة، والنشر، وصناعة المشروبات والمواد الغذائية. تُعد السكك الحديدية الوسيلة الرئيسية للتنقل بين مدن كييف.

تُعتبر كييف وجهة مثالية لعشاق الصيد والسباحة، حيث توفر العديد من الشواطئ والمراسي والأندية البحرية. تُجري أيضًا الرياضات المائية على طول نهر دنيبر. تحتوي المدينة على العديد من الكنائس القديمة، واللغة الرسمية المتداولة فيها هي الأوكرانية، بالإضافة إلى الروسية وبعض اللغات الأخرى مثل الرومانية والبولندية والإنجليزية، كما تُستخدم أيضًا الألمانية والفرنسية. عملتها الوطنية هي الهريفنيا، حيث يُعادل الدولار الواحد خمسة هريفنيات. يتوزع سكان المدينة بين الطوائف المسيحية بمختلف فصائلها، يليهم المسلمون الذين يتركزون بشكل كبير في جمهورية القرم، ثم تأتي الطائفة اليهودية في المرتبة الثالثة.