أين توجد مدينة إرم ذات الأعمدة المعروفة؟

قوم عاد

وفقًا لتفسير ابن عباس، فإن عبارة “إرم ذات العماد” تشير إلى طول أجسام قوم عاد. وقد أشار المفسرون إلى أن هذه العبارة تعكس عظمة خلقهم، حيث كانوا من أكبر البشر حجماً. وقد قيل إن طول الواحد منهم كان يصل إلى أربعمئة ذراع، وكان بإمكان الرجل منهم أن يحمل صخرة كبيرة على كاهله ويرمي بها على تجمع سكاني مما يؤدي إلى هلاكهم جميعًا. وقد اختلفت آراء المفسرين حول حقيقة بناء مدينة قوم عاد، فبعضهم قال إنها كانت قصورًا وأبراجًا مبنية من الحجارة، وكانت تعد عاصمة اليمن في ذلك الوقت، حيث قام شداد بن عاد ببنائها واستغرق بناءها ثلاثمئة عام، كما بنى قصورها من الذهب والفضة وزرع فيها أنواعًا متنوعة من الأشجار وجعل فيها أنهارًا جارية.

موقع إرم ذات العماد

عاشت قوم عاد في المنطقة الواقعة بين حضرموت وعُمان، وخصوصًا في منطقة تعرف بالأحقاف. قال الله تعالى: (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ). كانوا يسكنون في خيام مصنوعة من الشعر، ذات أعمدة ضخمة. وقد تم ذكرهم في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ). واختلف المفسرون في تفسير كلمة إرم، حيث يُعتقد أنها اسم لجَدِّ قوم عاد، وهو بن عوض بن إرم بن سام بن النبي نوح عليه السلام.

عذاب قوم عاد

استكبر قوم عاد في الأرض، حيث قالوا: من منا أشد قوة؟ فأرسل الله عز وجل العذاب عليهم في يوم نحس، واستمر هذا العذاب ثمانية أيام متواليات. وقد كان ذلك نتيجة لظلمهم، حتى أبادهم الله بالعذاب الشديد، وكان مصيرهم الخزي في الدنيا والآخرة. قال تعالى: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ).

Published
Categorized as أسرار تاريخية غامضة