تقع جمهورية التشيلي في السواحل الغربية لقارة أمريكا الجنوبية، حيث تمتد شواطئها على طول المحيط الهادئ، ويُقدر طول هذه السواحل بحوالي 4828 كيلومتراً. تتخذ التشيلي شكل مستطيل جغرافي، مما يجعلها محاطة بالمحيط الهادئ من الجهة الغربية والجنوبية، بينما تحدها الأرجنتين من الشرق، وبيرو وبوليفيا من الشمال. تتميز التشيلي بتنوع جغرافي مذهل على امتداد أراضيها، وكلمة “التشيلي” تعني الحدود التي تنتهي عندها الأرض. عاصمتها السياسية هي مدينة سنتياغو، ومن بين أبرز المدن التشيليّة نجد فالديفيا، كونسيسيون، أنتوفاجستا، وفالباريزو.
يُعتبر شعوب الإنكا من أوائل السكان الأصليين في الأراضي التشيليّة. ومع حركة الاستكشاف الأوروبية، تم اكتشاف التشيلي من قبل الإسبان في منتصف القرن السادس عشر، وأصبحت مستعمرة إسبانية تتحدث اللغة الإسبانية حتى اليوم. نالت التشيلي استقلالها عام 1818، مما أتاح لها فرصة استكشاف تراثها الثقافي العظيم وتضاريسها المتنوعة التي تضم الجبال، البحيرات، السهول، المراعي، البراكين، والعديد من الجزر الصغيرة والخلجان في ساحلها الجنوبي، حيث يشكل ذلك نهايات قارة أمريكا الجنوبية.
تعتبر التشيلي وجهة سياحية شهيرة تضم العديد من المعالم المميزة:
تُعد جبال الأنديز من أكثر السلاسل الجبلية شهرة في أمريكا الجنوبية، حيث تشكل حدودًا طبيعية تفصل التشيلي عن جيرانها كالأرجنتين وبوليفيا. يصل ارتفاع هذه الجبال إلى 5490 متراً فوق سطح البحر، مع العلم أن أعلى قمة فيها هي قمة أوجوس دي سلادو.
تعتبر فالباريزو واحدة من أكثر المدن السياحية حيوية في التشيلي، حيث تجذب أعداداً كبيرة من السياح سنوياً. تتمتع المدينة بتاريخ غني حيث أنها كانت ولادة سلفادور الليندي، الرئيس التشيلي الذي قُتل في القصر الرئاسي في سنتياغو أثناء دفاعه عن ديمقراطية بلاده، وتحتوي على حي تاريخي قديم يعكس الهوية الثقافية لسكانها في الماضي.
تعتبر صحراء أتاكاما وجهة سياحية رئيسية في التشيلي، وتُدخل الزوار من مدينة أنتوفاجاستا، الأكثر ازدحاماً في شمال البلاد. تُعرف هذه الصحراء بمناخها الجاف للغاية، ويمكن للزوار رؤية بعض من أقدم المومياوات في العالم مثل مومياء آزارابا الموجودة في متحف سان ميغيل التاريخي. كما يمكن للزوار استكشاف المعالم الطبيعية الفريدة مثل موقع تاتيو وفالي دي لا لونا، بالإضافة إلى منطقة سان بيدرو التي تحتوي على حصون تاريخية رائعة مثل حصن كويتور وحصن لازانا.
تتميّز جزيرة شيلوي بمنطقة آنكود التي تأوي مخلوقات البربري القطبية، وذلك نظرًا لقربها الشديد من القطب الجنوبي. تقع هذه الجزيرة في الجهة الجنوبية من التشيلي.
تعتبر بوكون قرية سياحية شهيرة بفضل موقعها الساحلي، حيث تحتضن بركان فيلاريكا الخامل، الذي يمكن للزوار تسلقه للوصول إلى قممه والتمتع بالثلوج التي تغطيه. تمتاز القرية بوجود العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية، مما يتيح للزوار الاستمتاع بالمناظر الخلابة المحيطة بها.
أحدث التعليقات