أين توجد حدائق بابل المعلقة؟

أين توجد حدائق بابل المعلقة؟ تُعتبر حدائق بابل المعلقة واحدة من عجائب الدنيا السبع، إذ تتميز ببنائها الفريد من نوعه، حيث أنها تمتد على سطح مرتفع من الحجارة وتزخر بمجموعة متنوعة من الأشجار والنباتات الخضراء. في هذا المقال، سنسلط الضوء على موقع هذه الحدائق وبعض المعلومات القيمة حولها.

حدائق بابل المعلقة

  • بُنيت حدائق بابل المعلقة في عهد الملك نبوخذ نصر الثاني، وتعد واحدة من عجائب الدنيا السبع. قام الملك بإنشائها كهدية لزوجته سميراميس.
  • كانت المنطقة التي أُقيمت فيها هذه الحدائق قاحلة في السابق، ولكن بعد إتمام بنائها أصبحت هذه المنطقة خضراء، وقد ورد ذكر هذه الحدائق في العديد من النصوص الرومانية القديمة.

أين تقع بابل المعلقة؟

  • لم يُحدد بعد الموقع الدقيق لحدائق بابل المعلقة، حيث يدعي البعض أنها قريبة من نهر الفرات في العراق، في حين يعتقد آخرون أنها كانت قريبة من القصر الملكي في مدينة بابل.
  • يشير بعض الباحثين إلى أن هذه الحدائق قد شُيدت في زمن الملكة سميراميس، في حين يعتقد البعض الآخر أنها أُقيمت في عصر نبوخذ نصر الثاني، كما توجد آراء تقول بأنها بُنيت في زمن الملك سنحاريب.

شكل حدائق بابل المعلقة

يعتقد الكثيرون أن حدائق بابل المعلقة تشبه الهياكل العليا ذات الأساس الحجري، وهي تحتفظ بتصميم يشبه تكوينات الجبال. تحتوي هذه الحدائق على مجموعة واسعة من النباتات والأشجار، التي كانت تُروى عن طريق ضخ المياه من نهر الفرات باستخدام أنظمة ري متقدمة.

هل حدائق بابل المعلقة موجودة اليوم؟

  • خلال عمليات التنقيب الأخيرة في العراق، عُثر على بعض الآثار التي قد تشير إلى موقع حدائق بابل المعلقة، بما في ذلك جدار وأقبية تقع بعيدًا عن نهر الفرات.
  • قام بعض المنقبين الآخرين بالاكتشافات القريبة من النهر، ومن المتوقع أن تكون الحدائق موجودة في أحد هذه المواقع.
  • يعتقد المؤرخون أن هذه الحدائق بُنيت حوالي 600 قبل الميلاد، خلال فترة الملك نبوخذ نصر وزوجته، لكن هناك نصوص أخرى تشير إلى زمن الملك سنحاريب.

سبب تسمية حدائق بابل المعلقة

تسمى حدائق بابل المعلقة بهذا الاسم لأنها أُقيمت على شرفات مرتفعة وليست مبنية على الأرض مباشرة، حيث لم يُستخدم في بنائها الحبال أو الكوابل. وصل ارتفاع هذه الحدائق إلى نحو 24 متر، وكانت محاطة بسور سمكه حوالي 6.7 متر وطوله حوالي 17 متر.

وصف حدائق بابل المعلقة

  • ترتفع حدائق بابل المعلقة بمقدار 24 متر عن سطح الأرض، ويحيط بها سور بارتفاع حوالي 17 متر، وبسمك يبلغ 6.7 متر، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 14864.5 متر مربع.
  • كانت المياه تصل إلى هذه الحدائق عبر نظام معقّد لرفع الماء من النهر، نظرًا لندرة الأمطار في تلك المنطقة الصحراوية، مما تطلب ريها بطريقة صناعية.
  • استُخدمت مضخات خاصة لرفع الماء إلى الطوابق العليا، وقد كانت تحتوي على عجلتين متصلتين بسلاسل تحمل دلاءً تتدلى منها، وعند دوران العجلة يتم رفع الماء من النهر إلى الأعلى لتسقي الحدائق.

بناء حدائق بابل

  • بُنيت هذه الحدائق من الطوب اللبن المحترق، الذي كان يُستخدم في بناء المنازل في العراق قديمًا.
  • نظرًا لندرة الأمطار في العراق، تم استخدام مادة القار لعزل الطوب عن الماء المستخدم في ري الحديقة.

عجائب حول حدائق بابل المعلقة

هناك عدة أسباب تجعل حدائق بابل المعلقة تُعتبر أحد عجائب الدنيا السبع:

  • استمرار الخضرة في هذه الحدائق رغم مناخ العراق الصحراوي وندرة الأمطار، مما جعل توفير المياه في فصل الصيف أمرًا مذهلاً.
  • تميز طريقة البناء المعلقة، فهي غير معتادة في عصرها حيث لم تُستخدم الحبال أو الكوابل.
  • على الرغم من القيود التكنولوجية في ذلك الوقت، استطاع البناء أن يُحقق إنجازًا عظيمًا.

أسباب تدمر حدائق بابل المعلقة

يبقى المؤرخون في حيرة بشأن ما إذا كانت حدائق بابل المعلقة قد دُمّرت بفعل إعصار أو زلزال. ومع ذلك، يُعتقد على نطاق واسع أن الزلزال القوي كان سبب انهيار الحدائق بالكامل، مما أدى إلى تغطية الرمال لها، وتحويلها إلى منطقة صحراوية.

الاكتشافات الجديدة لحدائق بابل المعلقة

اكتشفت بعثة بريطانية حديثًا دلائل تشير إلى موقع حدائق بابل المعلقة، حيث أفادت بأنها تقع على بُعد 300 ميل من مدينة بابل في نينوى. وذكرت الكثير من النصوص القديمة أن المياه التي كانت تُروي الحدائق كانت تُنقل عبر نظام قنوات معقد يستعرض الجبال ويصل إلى هذه الحدائق.

Published
Categorized as أسرار تاريخية غامضة