تعتبر جزر لانجرهانز مناطق رئيسية في البنكرياس، حيث تحتوي على خلايا غدد صماء مكلفة بإنتاج الهرمونات. تم اكتشاف هذه الجزر في عام 1869 على يد عالم التشريح المرضي الألماني بول لانجرهانز. تشكل جزر لانجرهانز حوالي 1٪ إلى 2٪ من إجمالي كتلة البنكرياس، ويبلغ عدد هذه الجزر أكثر من مليون جزيرة موزعة في البنكرياس لدى الأفراد البالغين. تحتوي هذه الجزر على 914 جزيرة تتراوح أقطارها تقريباً من 0.2 مم، ويتم فصلها عن الأنسجة المحيطة بواسطة النسيج الضام الليفي، ليصل مجموع وزن هذه الجزر إلى ما بين 1 إلى 1.5 غرام.
تقوم جزر لانجرهانز بإفراز الهرمونات مباشرة عبر تدفق الدم من خلال خمسة أنواع من الخلايا الغدد الصماء. يتم توزيع هذه الخلايا كما يلي:
تتفاعل هذه الجزر مع بعضها البعض من خلال آليات نظير الصماوي والاتصالات المباشرة، حيث تتصل خلايا بيتا كهربائيًا مع خلايا بيتا الأخرى دون الارتباط مع الأنواع الأخرى.
تشمل وظائف جزر لانجرهانز ما يلي:
يمكن السيطرة على التمثيل الغذائي من خلال زراعة جزر لانجرهانز، إذ يمكن تحقيق ذلك عبر زراعة البنكرياس ككل أو من خلال زراعة مجموعات خلايا البنكرياس. تمثل زراعة هذه الجزر حالياً خيارًا عمليًا لعلاج مرض السكري، حيث تساعد في استعادة وظيفة خلايا بيتا. تعتبر زراعة جزيرات لانجرهانز خيارًا يتطلب مناعة قوية، سواء تم زراعتها عبر زراعة البنكرياس الكامل أو من خلال البنكرياس الاصطناعي.
أحدث التعليقات