تُعتبر جبال الألب سلسلة جبلية مهيبة تتكون من جبال متصلة، وتعني كلمة “ألب” في اللاتينية “الجبال البيضاء”. تقع بالقرب من هذه السلسلة العديد من الهضاب المميزة والشهيرة، بما في ذلك الهضبة البافارية في ألمانيا، التي تشتهر بمجالات الرعي وتلعب دوراً مهماً في قطاع التعدين، بالإضافة إلى هضبة فرنسا.

تُحيط بسلسلة جبال الألب غابات كثيفة تمنحها طابعاً خاصاً. ولكن، أين تقع جبال الألب وما هي الدول التي تعبرها؟ تابعوا معنا لنعرض لكم كل التفاصيل عبر موقعنا المتميز.

موقع جبال الألب

• تقع جبال الألب في منتصف القارة الأوروبية، وتُعدّ من أكبر وأعلى السلاسل الجبلية في أوروبا.
• تمر جبال الألب عبر سبع دول رئيسية، وهي النمسا وسلوفينيا في الشرق، بالإضافة إلى سويسرا وألمانيا وليختنشتاين وفرنسا في الغرب.
  • كما تتخطى السلسلة إيطاليا من الجنوب.
• تبلغ طول هذه السلسلة نحو 12000 كيلومتر وعرضها 260 كيلومتر، وتُعتبر قمة (مونت بلانك) أعلى نقطة في هذه السلسلة، حيث يبلغ ارتفاعها 4810 أمتار وهي تقع على الحدود بين فرنسا وإيطاليا.

أقسام جبال الألب

• تنقسم جبال الألب إلى قسمين رئيسيين: الشرقي والغربي، حيث تفصل سلسلة جبال الألب بين بحيرة كومو وبحيرة كونستانس.
• الجزء الغربي يمتد عبر فرنسا وإيطاليا وسويسرا، وهو الموقع الذي يحتوي على أعلى القمم في السلسلة، بما في ذلك قمة مونت بلانك ودفورشبيتز.
• أما القسم الشرقي، فيشمل النمسا وسويسرا وألمانيا وسلوفينيا وإيطاليا وليختنشتاين، ويعد قمة بيسبرنينا وأورتلر من أعلى القمم في هذا الجزء.

تاريخ تشكيل جبال الألب

• تشكلت جبال الألب قبل حوالي 30 مليون سنة نتيجة التصادم بين صفيحتين تكتونيتين: الصفيحة الأفريقية وصفيحة أوراسيا.
  • هذا التصادم أدى إلى ارتفاع مجموعات الصخور التي تشكلت منها جبال الألب الحالية.
• تضفي هذه السلسلة جمالاً طبيعياً لا يُضاهى، سواء في القمم المغطاة بالثلوج أو في السهول والأودية ذات المناظر الخلابة.
  • تُعرف جبال الألب أيضاً بغاباتها الكثيفة وبحيراتها العذبة الرائعة.

أهمية جبال الألب

• تحظى جبال الألب بأهمية كبيرة لدول المنطقة، حيث تُعتبر مصدراً مهماً للمياه العذبة وتخزين مياه الري.
  • كما تُساهم في توليد الطاقة الكهرومائية.
• تُعد هذه السلسلة مصدراً للعديد من الأنهار، بما في ذلك نهر الراين ونهر الدانوب ونهر الرون ونهر التيكينو، والتي تجري عبر سهول أوروبا لتصُب في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط ومحيط الأطلسي.

أطول القمم في جبال الألب

تشكلت جبال الألب خلال عشرة ملايين سنة ماضية، نتيجة التصادم واندماج مادتها الصلبة.

تحتوي هذه السلسلة على أكثر من 100 قمة تمتد بطولها.

أطول القمم في جبال الألب تشمل:

• الجبل الأسود: يُعتبر أعلى قمة في جبال الألب، ويحتل المرتبة 11 عالمياً بين أطول القمم. يبلغ ارتفاعه حوالى 4808 أمتار (16,000 قدم) عن سطح البحر ويقع بين فرنسا وإيطاليا، وتتميز قمة الجبل الأسود بغطائها الثلجي الكثيف.
• جبل روزا: يُعد ثاني أطول قمة في سلسلة جبال الألب بارتفاع يبلغ حوالي 4,505 أمتار (14,750 قدم)، ويقع بين إيطاليا وسويسرا ويُغطى بالكامل بالجليد ويحتوي على العديد من الأنهار الجليدية.
• جبل ماترورن: يعتبر من بين أطول قمم السلسلة ويصل ارتفاعه إلى 4,478 متر (14,692 قدم)، يقع بالقرب من جبل روزا ويُعرف بالطقس المتقلب والمنحدرات الحادة.

السياحة في جبال الألب

• تُعتبر جبال الألب من الوجهات السياحية العالمية الشهيرة، حيث تستقبل أكثر من 120 مليون سائح سنوياً.
  • تتميز بتوفير العديد من المنتجعات ونوادي الرياضات الشتوية.
• تشكل السياحة أحد العناصر الأساسية لاقتصاد جبال الألب، وقد بدأت الاستثمارات السياحية في مطلع القرن التاسع عشر.
  • يستقطب السياح للتمتع بالمناظر الطبيعية والأنشطة الثلجية، وبتوفير سكة حديدية تصل المنتزهات.
• أُنشئت الكثير من الفنادق والمنتجعات لتلبية احتياجات الزوار، وأُدخلت الرياضات الشتوية إلى تلك المنتجعات في مطلع القرن العشرين، حيث تم تنظيم أول بطولة للتزلج في سانت موريتز، لتصبح بعدها تلك الرياضة جزءاً من الثقافة السياحية في جبال الألب.
• في عام 1908، تم بناء أول مصعد للتزلج، وقد ساهمت ثلاثة ألعاب أولمبية في تعزيز شعبية تلك القمم، مما أدى إلى إنشاء عدد كبير من تلفريك ووسائل النقل السياحي.

الدول التي تعبرها جبال الألب

• تجتاز جبال الألب سبع دول أوروبية رئيسية هي: النمسا وسلوفينيا وسويسرا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وليختنشتاين.
  • تنقسم السلسلة إلى قسمين، حيث يقع الجزء الغربي منها في فرنسا ويمتد عبر إيطاليا وسويسرا، وتضم قمة مونت بلانك الواقعة على الحدود بين فرنسا وإيطاليا، وهي أعلى قمة في جبال الألب.
• في القسم الشرقي، تمر جبال الألب في النمسا وألمانيا وسويسرا وتستمر لتشمل سلوفينيا وإيطاليا وليختنشتاين، بينما تُعتبر قمتي بيسبرنينا وأورتلر من أعظم القمم في هذا الجزء من السلسلة.

حقائق مدهشة عن جبال الألب

• تصل مساحة جبال الألب إلى ما يزيد عن عشرة في المئة من مساحة القارة الأوروبية.
• قتل ما بين 40,000 إلى 80,000 شخص خلال الحرب العالمية الأولى بسبب انهيارات الجليد في المنطقة.
• تشكل جبال الألب حاجزًا طبيعيًا يفصل معظم أوروبا عن إيطاليا.
• كان السكان الأصليون يعتمدون على الزراعة، والآن يعتمدون على السياحة كمصدر رئيسي للدخل.
  • مثلما تم اكتشاف مومياء رجل محفوظة في الجليد على الحدود بين إيطاليا والنمسا، والتي يُعتقد أنها تعود إلى 5,000 سنة مضت.
• عبر القائد هانيبال جيشه عبر جبال الألب قبل 2300 عام.
• تؤثر التضاريس الوعرة في جبال الألب على تواصل السكان، مما أدى إلى ظهور لهجات محلية متنوعة.
• تلعب جبال الألب دورًا في المناخ حيث تمنع وصول الرياح الشمالية إلى المناطق الجنوبية.
• تُعتبر جبال دولوميت واحدة من مجموعة جبال الألب في إيطاليا، وتشتهر بتألق صخورها عند غروب الشمس.
  • يعود السبب في هذا التألق إلى وجود الكربونات في الصخور الناتجة من بقايا المحار.
• تم حفر أطول نفق في العالم في جبال الألب عام 2016، حيث بلغ طوله 57 كيلومترًا.
• يبلغ عدد سكان جبال الألب حوالي 14 مليون نسمة موزعين على الدول الثماني التي تعبرها.
• مناخ جبال الألب في الشتاء بارد مع تراكم الثلوج، بينما يكون معتدلاً في الصيف.
• تحتوي جبال الألب في الجهة الشمالية على عدة هضاب من بينها هضبة بافاريا في ألمانيا وهضبة فرنسا الوسطى، حيث تُستخدم هذه الهضاب في الزراعة والتعدين.