أين توجد المرارة في جسم الإنسان؟

يطرح العديد من الأشخاص سؤالًا حول مكان المرارة في جسم الإنسان، إذ يمكن أن يشعر البعض بألم داخلي دون القدرة على تحديد مصدره بدقة.

موقع المرارة في جسم الإنسان

  • تقع المرارة في الجزء العلوي الأيمن من البطن، في المنطقة الممتدة من أسفل عظم القص وحتى السرة.
  • تحديدًا، تقع المرارة أسفل الكبد، على هيئة كيس صغير.
  • تقوم المرارة بتخزين الصفراء التي يفرزها الكبد، حيث تكون المرارة فارغة بعد تناول الطعام.
  • تشبه المرارة بالونًا فارغًا عندما تكون خالية، بينما تكون ممتلئة بالصفراء قبل تناول الوجبات.
  • أما حجم المرارة فهو مشابه لثمرة الكمثرى الصغيرة.

دور المرارة في جسم الإنسان

  • من الضروري التعرف على وظيفة المرارة بجانب موقعها في جسم الإنسان.
  • تعتبر المرارة جزءًا من الجهاز الصفراوي وتلعب دورًا حيويًا في تخزين ونقل الصفراء.
  • تضغط المرارة على الصفراء التي تنتجها الكبد، وتنقلها إلى الأمعاء الدقيقة عبر قناة مرارية.
  • الصفراء هو سائل بني مصفر يفرزه الكبد ويسهم في هضم الدهون في الأمعاء الدقيقة.
  • لدى بعض الأفراد الأصحاء، قد لا تكون المرارة ضرورية، حيث يمكن إزالة المرارة بدون التأثير الكبير على عملية الهضم.
  • مع ذلك، يمكن أن تحدث بعض المشاكل الخفيفة مثل الإسهال وضعف امتصاص الدهون بعد إزالة المرارة.

أهمية المرارة في الجسم

  • تقوم المرارة بتخزين العصارة الصفراوية وتلبية احتياجات هرمونات الأمعاء.
  • تشمل هذه الهرمونات الكوليسيستوكينين الذي يحفز تفريغ العصارة الصفراوية.
  • تساعد المرارة في تنظيم مكونات العصارة الصفراوية من خلال التحكم في مستويات الأملاح والماء.
  • تقوم المرارة أيضًا بتعديل كميات العصارة الصفراوية التي تحتاجها الأمعاء الدقيقة.
  • علاوة على ذلك، تقوم المرارة بعمليات انقباض لإفراز الصفراء في القناة الصفراوية.

أعراض اضطرابات المرارة

  • يمكن التعرف على مشاكل المرارة بعد معرفة موقعها في جسم الإنسان.
  • تتضمن أعراض اضطرابات المرارة الشعور بالألم والذي قد يكون خفيفًا ومتقطعًا في بعض الأحيان.
  • قد يكون الألم شديدًا ومستمراً، كما يمكن أن يمتد إلى مناطق أخرى من الجسم مثل البطن والصدر.
  • الشعور بالقيء والغثيان من العلامات البارزة على وجود مشاكل في المرارة.
  • قد تصاحب هذه الأعراض زيادة الغازات وارتجاع الأحماض، مما يدل على مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • إذا ظهرت أعراض مثل الحمى أو القشعريرة، يجب زيارة الطبيب فورًا لتجنب تفاقم الحالة.
  • كما يعد الإسهال المزمن علامة مهمة على مشاكل المرارة، حيث يمكن تحديده بزيادة عدد مرات الإخراج عن 4 مرات يوميًا لمدة 3 أشهر متتالية.
  • يمكن ملاحظة بهتان الوجه أو اصفراره، والذي يعرف باليرقان، كأعراض لمشاكل في المرارة.
  • تترافق هذه الحالة مع وجود حصى في القناة الصفراوية أو انسدادها.
  • قد يتغير لون البول إلى الغامق ولون البراز إلى الفاتح، مما يدل على انسداد القناة الصفراوية.

حصوات المرارة

  • تعتبر حصوات المرارة من أكثر الأمراض شيوعًا، وهي عبارة عن جزيئات صلبة تتكون في المرارة.
  • تتشكل الحصوات من المواد الموجودة في المرارة مثل البيليروبين أو الكوليسترول.
  • يختلف حجم حصوات المرارة، ولكن السبب الدقيق وراء تشكلها غير معروف.
  • هناك عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بحصوات المرارة، مثل زيادة الوزن.
  • تناول وجبات غنية بالدهون والكوليسترول يزيد من خطر الإصابة بحصوات المرارة.
  • على الرغم من أن العديد من الأشخاص قد لا يعانون من أعراض، إلا أن بعضهم قد يشعر بالألم نتيجة انسداد القناة الصفراوية.
  • يجب علاج حصوات المرارة التي تسبب الأعراض، حيث تركها قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل.

التهاب المرارة

  • يمكن أن ينجم التهاب المرارة عن حصوات المرارة أو الإصابة بعدوى.
  • تعتبر مشاكل الدورة الدموية من مسببات التهاب المرارة.
  • تشمل أعراض التهاب المرارة ألمًا حادًا في وسط البطن أو الجزء العلوي الأيمن.
  • قد تظهر أيضًا أعراض الحمى وألمًا شديدًا في الكتف الأيمن والظهر، بالإضافة إلى ألم عند لمس البطن.
  • غالبًا ما تصاحبها أعراض غثيان أو قيء.
  • يجب معالجة التهاب المرارة بسرعة لتفادي المضاعفات الخطيرة، مثل تمزق المرارة أو عدوى العصارة الصفراوية.
  • يمكن أن يحتاج بعض المرضى إلى إجراء استئصال المرارة، بينما يمكن علاج الالتهاب في حالات أخرى بالأدوية.

سلائل المرارة

  • تعد سلائل المرارة نموات تظهر داخل المرارة، حيث تكون ٩٥٪ منها حميدة.
  • غالبًا لا تعبر سلائل المرارة عن أية أعراض، لكن بعضها قد يشعر بالغثيان.
  • قد تظهر أعراض أخرى مثل الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ويتم الكشف عنها عبر الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية.
  • في حالات وجود أعراض ملحوظة أو أورام كبيرة، قد يقترح الأطباء استئصال المرارة.

يمكنكم الاطلاع على:

مرض المرارة الشوكي

  • يشير مرض المرارة الشوكي إلى التهاب المرارة دون وجود حصوات.
  • تشير التقارير إلى أن ٥٪ من حالات التهاب المرارة تتعلق بهذا المرض.
  • يُمكن أن يُصيب هذا المرض الأشخاص الذين يقيمون في وحدة العناية المركزة لفترات طويلة أو تعرضوا لإصابات في البطن.
  • يعود السبب إلى نقص الأكسجين في المرارة، مما يؤدي إلى تراكم العصارة الصفراوية.
  • غالبًا ما يُعالج مرض المرارة الشوكي باستئصال المرارة.

حصاة القناة الصفراوية

  • تحدث حصاة القناة الصفراوية بسبب انسداد القناة المشتركة مع حصوات المرارة.
  • تعتبر هذه القناة مسؤولة عن نقل العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة.
  • تشمل الأعراض ألمًا في الجزء العلوي الأيمن من البطن، بالإضافة إلى البول الداكن، واليرقان، وبهتان العينين.
  • لوحظ أن لون البراز يصبح مشابهًا للطين، ويصحبه شعور بالغثيان أو القيء، ويُعالج عادة عن طريق إزالة الحصوة بالمنظار.

سرطان المرارة

  • يُعد سرطان المرارة نوعًا نادراً يظهر بعدة أشكال حسب تأثيره على نوع الخلايا.
  • من أبرز الأنواع سرطان غدي يؤثر على الخلايا المبطنة للمرارة.
  • يعتمد علاج هذا المرض على الحالة الصحية للمريض ونوع السرطان ومرحلته.
  • قد يتطلب العلاج استئصال المرارة والأنسجة المحيطة بها، بالإضافة إلى جزء من الكبد والغدد الليمفاوية.
  • إذا انتشر السرطان، يصبح العلاج الكيميائي والإشعاعي هو الخيار الأنسب.

نصائح للحفاظ على صحة المرارة

  • يجب تناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز والبرغل، واتباع نظام غذائي غني بالألياف للحد من مستويات الكوليسترول الضارة.
  • يسهم الحفاظ على وزن صحي في تجنب حصوات المرارة.
  • يجب تجنب زيادة الوزن، حيث يمكن لحجم المرارة الكبير أن يؤثر على فعاليتها.
  • يجب تقليل استهلاك الوجبات المقلية، حيث تحتاج المرارة للعمل بجهد أكبر لهضم هذه الأطعمة الغنية بالدهون.
  • الإفراط في تناول الأطعمة المقلية يؤدي إلى زيادة الكوليسترول ورفع احتمالية الإصابة بحصوات المرارة.
  • من المهم الامتناع عن التدخين، لأنه يمهد الطريق لتلف المرارة وزيادة خطر الإصابة بسرطان المرارة.

طرق علاج أمراض المرارة

تعتبر جراحة المرارة إحدى الطرق الموثوقة للعلاج، حيث تشمل استئصال المرارة عبر عدة تقنيات:

  • يمكن إجراء استئصال المرارة باستخدام المنظار أو إجراء شقوق صغيرة أو العمليات الجراحية التقليدية.
  • يمكن استخدام المضادات الحيوية كجزء من العلاج، على الرغم من أنها ليست فعالة في معالجة التهاب المرارة ولكنها تقلل من خطر العدوى.
  • يمكن معالجة سرطان المرارة بواسطة العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
  • يُعتبر حمض أورسوديوكسيكوليك علاجًا لمن يعانون من حصوات المرارة عندما تكون حالتهم الصحية غير قابلة للعلاج.
  • تكون الأدوية الفموية خيارًا لتفتيت حصوات المرارة وتخفيف الأعراض.
  • يمكن استخدام العلاج بالموجات الشديدة القوة لتفتيت الحصوات الصغيرة.
  • بالإضافة إلى إمكانية إذابة الحصوات باستخدام محاليل كيميائية من خلال إدخال إبرة تحت الجلد إلى داخل المرارة.
Published
Categorized as الصحة والطب