أين تم إنشاء أول دار حضانة في العالم؟ الحضانة تُعتبر بيئة تعليمية تتسم بأهمية خاصة، حيث تقدم للأطفال حماية من القيم التربوية السلبية المحيطة بهم. تمثل الحضانة أسلوبًا حديثًا يركز على التعلم في مرحلة مبكرة. لذلك، يسعى كل من الأب والأم لوضع أطفالهم في هذه المؤسسات التي تُعتبر المثالية لتطوير مهاراتهم. تعد الحضانة وسيلة فعالة لتعزيز التواصل لدى الطفل، مساعدة إياه على التعبير عن آرائه بشكل منطقي وجذاب.
تسهم الحضانة في تعويد الطفل على الالتزام والنظام، وتأتي فكرة إنشاء دور الحضانة استجابةً لرغبة الآباء في تشجيع أطفالهم على التعلم واكتساب المهارات. إضافةً إلى كونها مكانًا آمنًا يتيح للأطفال التعلم واكتساب قيم جديدة، فإن الحضانة تُمكن أولياء الأمور من الانشغال بأعمالهم مع ضمان توفير بيئة تعليمية لأطفالهم. لذا، فإن فكرة إنشاء الحضانات جاءت لتلبية هذه الاحتياجات.
ما هي دار الحضانة؟
- تُعد الحضانة مرحلة سابقة على التعليم الأساسي، حيث تُعَدّ تمهيدًا للطفل قبل انخراطه في العملية التعليمية الرسمية. يمكن اعتبار دار الحضانة مؤسسة تعليمية غير رسمية، حيث إن هناك أسرًا تفضل إلحاق أبنائها بالحضانة ليكونوا جاهزين للاندماج في التعليم الأساسي.
كيف تعمل الحضانة؟
- تسهم الحضانة في تنمية مهارات الطفل وتعليمه السلوكيات السليمة والقيم الأخلاقية وكيفية التفاعل مع المجتمع.
- تقدم الحضانة مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تعزز من معرفة الطفل وتغرس فيه ثقافة متنوعة.
- تساعد الحضانة في تشكيل شخصية الطفل، مما يجعله فردًا متوازنًا وقادرًا على تحمل مسؤولياته.
- تشمل الأنشطة المقدمة في الحضانة تعلم الموسيقى، والحرف اليدوية، والتمارين، وألعاب التعلم.
- تعتبر الحضانة أفضل خيار يمكن للوالدين الاعتماد عليه لترك أطفالهم دون قلق.
- تولي العديد من الدول اهتمامًا كبيرًا بدور الحضانة، حيث أصبحت جزءًا من النظام التعليمي الابتدائي، مما يجعل الالتحاق بها إلزاميًا وليس اختياريًا.
أين تأسست أول دار حضانة في العالم؟
- أُسست أول دار حضانة في العالم في ألمانيا عام 1837، على يد فريدريك فروبل الذي كان يشغل منصب وزير. كان هدفه إنشاء مكان يُعنى بالتعلم من خلال اللعب.
- من خلال التجارب التي تُقدم للأطفال في الحضانة، تُتاح لهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم في بيئة حرة وغير مقيدة، ومع تطور التكنولوجيا، ازدادت أنشطة الحضانة وتعقدت بشكل أكبر.
كيف عملت أول دار حضانة في العالم؟
- بدأ فروبل في تطوير الحضانة من خلال إضافة عشرة ألعاب مخصصة لتعليم الأطفال، مُعتبرًا إياها هدايا من الله لهم ليكون لديهم الفرصة في التعلم.
- استمر فروبل في تطوير حضانته لمدة عشر سنوات، حيث وضع مبادئ لا تزال مُتَّبَعة في الحضانات حتى اليوم.
كيف انتشرت الحضانات؟
- تُعتبر الحضانات من المؤسسات الناجحة التي جذبت الكثير من الآباء، حيث ساعدت في تخطي مراحل التعلم والفهم عند الأطفال. مع بروز دور الحضانة، انتشرت الكثير منها في شتى الدول حول العالم، وليس فقط في ألمانيا.
- انتشرت الحضانات في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الهجرة من ألمانيا، وتم تأسيس العديد من دور الحضانة التي اتبعت نهج فروبل، حيث شرعت الحضانات في الانتشار حتى وصلت لبقية دول العالم.
دار الحضانة بالولايات المتحدة
بعد الهجرة من ألمانيا إلى الولايات المتحدة، تأسست العديد من دور الحضانة مستلهمة من فكرة فروبل، ومنها:
- في ولاية ويسكونسن، أُنشئت أول حضانة ألمانية في عام 1855 على يد مارغريتا شروز، التي اتبعت مبادئ فروبل.
- قامت السيدة إليزابيت بيابودي بتأسيس حضانة للمتحدثين باللغة الإنجليزية في مدينة بوسطن.
الحضانات في أفغانستان
- دخلت الحضانة إلى أفغانستان عبر برنامج تنمية الطفولة المبكرة خلال فترة الاحتلال السوفيتي.
- وزاد عدد الحضانات لتصل إلى 270 حضانة مع حلول عام 1990.
حضانات رومانيا
- أبدت رومانيا اهتمامًا كبيرًا بالحضانات، حيث اعتبرتها بمثابة بيئة نموذجية للأطفال، وقسمتهم إلى مجموعات حسب أعمارهم.
- شهدت الحضانات انتشارًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة.
حضانات السودان
- كانت السودان من الدول التي اعتمدت الحضانة كمرحلة إلزامية، حيث يتم تدريس اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات.
حضانات فلسطين
- أولياء الأمور في فلسطين أيضًا اهتموا بالحضانات، حيث تشمل حضانات خاصة وحضانات حكومية. وتُعتبر مرحلة إلزامية للأطفال قبل بدء التعليم الابتدائي.
- تُمهد الحضانة للأطفال نفسيًا وذهنيًا للدخول في مرحلة التعليم الابتدائي المهمة.
حضانات إيطاليا
- تساعد الحضانات الآباء والأمهات في رعاية أبنائهم أثناء انشغالهم في العمل، فضلًا عن توفير بيئة تعليمية مناسبة تعزز نمو الأطفال في مجالات التعلم والانتباه والإدراك.
أهمية الحضانة للطفل والأسرة
- تُعد الحضانات مكانًا هامًا للعلم، حيث تشجع الأطفال على التفكير والإبداع. زاد الطلب عليها في القرنين التاسع عشر والعشرون إذ أصبحت الملاذ الآمن للطفل خلال النهار.
- تعمل الحضانات على رعاية الأطفال في سن مبكر وتُعزِّز مهاراتهم العقلية والحركية.
- تقدم التعليم في اللغتين العربية والإنجليزية، مما يمكن الأطفال من التحدث والفهم بفعالية.
- تساعد الحضانة في تنمية الطفل بشكل متكامل وتعزز سلوكيات صحيحة بعيدًا عن التأثيرات السلبية للمجتمع.
- يتفاعل الطفل مع الحضانة ويتعلم كيفية تجنب السلوكيات الخاطئة، حيث تُشعره بأهمية الابتعاد عنها وعبء تأثيرها السلبي.
موضوعات مرتبطة بالتعليم
فوائد الالتحاق بالحضانة
- تشجع الحضانة الأطفال على الكتابة والإبداع.
- تنمي الحضانة الاهتمامات والاهتمامات الفنية لدى الأطفال.
- تساعد الحضانة الأطفال على التفاعل مع المجتمع.
- تساهم في تقليل حالات الخوف والقلق التي قد يعاني منها بعض الأطفال.
- تشكل شخصية ملتزمة وجادة لدى الطفل.
- تُعزز من التوازن النفسي والسلوكي بدون تسرع أو اضطراب في الشخصية.
- تُعتبر الحضانة المكان الأول الذي يذهب إليه الطفل بعد المنزل، لذا يجب أن تكون مكانًا مبهجًا مليئًا بالألعاب التي تشجع الطفل على الذهاب إليها بحب ورغبة.
أحدث التعليقات