توجد كابادوكيا في القسم الأوسط من تركيا، وتُعرف قديمًا بأنها جزء من شرق وسط الأناضول. تتميز بشساعتها الكبيرة من الصخور البركانية الناعمة، التي تشكلت نتيجة عمليات التعرية التي تعرضت لها الأبراج والكهوف والقمم والوديان. تحتوي كابادوكيا على عدد وافر من الكنائس المنحوتة في الصخور والأنفاق، مما يعكس الحضارات المختلفة التي شهدتها المنطقة، مثل العصور البيزنطية والإسلامية.
ظهر اسم “كابادوكيا” للمرة الأولى في القرن السادس قبل الميلاد، حينما كانت تخضع لسيطرة الفرس وعباد الزرادشتية. ومع ذلك، نظرًا لتضاريسها الوعرة، ظلت المنطقة بعيدة عن التقدم التجاري والزراعي لفترة طويلة.
تضم كابادوكيا العديد من المعالم السياحية الجاذبة، حيث يأتي إليها الزوار من مختلف أنحاء العالم. نستعرض فيما يلي أبرز الأماكن التي يمكن زيارتها في كابادوكيا:
يعتبر متحف غوريما (Goreme) المفتوح من بين أفضل الوجهات السياحية في كابادوكيا. أدرج كموقع تراث عالمي لليونسكو عام 1984، ويتكون من عدة أديرة متجاورة، حيث يحتوي كل دير على كنيسته الخاصة.
يضم متحف زيلف (Zelve) المفتوح مدينة كهفية شاسعة، بالإضافة إلى العديد من المساكن القديمة والغرف الدينية والمدنية. يمكن للزوار استكشاف بعض المساحات الداخلية المليئة بالمناظر الطبيعية الخلابة في البيئة الريفية المحيطة.
توجد مدينة كايماكلي تحت التل المعروف باسم قلعة كايماكلي، وقد فتحت أبوابها للزوار عام 1964. تحتوي المدينة على العديد من المنازل العاملة مع أكثر من 100 نفق تحت الأرض، حيث بُنيت هذه المنازل على امتداد 8 طوابق تحت السطح، ويمكن للزوار دخول 4 طوابق منها.
يقع وادي الوردة الحمراء بين قريتي غوريما وكافوسين، ويتميز بتشكيلاته الصخرية المتنوعة الألوان، بما فيها الوردي الفاتح والأصفر والبرتقالي. تشكلت هذه الصخور نتيجة الثورات البركانية والتعرية بفعل الماء والرياح.
سنستعرض فيما يلي بعض الأنشطة المميزة التي يمكن للزوار الاستمتاع بها في كابادوكيا:
في فصل الصيف، يتم إطلاق حوالي 100 منطاد هواء ساخن بعد شروق الشمس مباشرة، حيث يستمتع السياح بمشاهدة المناظر الخلابة للوديان والتضاريس الطبيعية الفريدة أثناء التحليق.
يمكن للزوار الاستمتاع بركوب الخيل في الوادي الأحمر، ما يقدم لهم تجربة مميزة لرؤية الصخور الملونة الجميلة وزيارة الكنائس الكهفية لاستكشاف جمال الرسومات الجدارية على جدرانها.
يقع متجر الفخار في مدينة أفانوس بجوار نهر كيزيليرماك، وهي قرية نشطة تشتهر بصناعة الفخار التي تعود جذورها إلى العصر الحيثي. يعتمد السكان المحليون في صنع الفخار على الطين الأحمر الفريد الذي يمثل تقليدًا عريقًا.
أحدث التعليقات