أين تقع مدينة قرطاج التاريخية?

مدينة قرطاج

تأسست مدينة قرطاج في عام 814 قبل الميلاد على يد الأميرة الفينيقية عليسة، التي كانت تُعرف أيضاً باسم أليسا. عُرفت المدينة باسم “قرت حدشت”، ويعني هذا الاسم “المدينة الجديدة”. عبر الزمن، وبسبب تأثيرات اللغة اللاتينية، تم تحويل هذا الاسم ليصبح “قرطاج”. تمتد مساحة المدينة إلى نحو 1.5 كيلومتر مربع، ويُقدّر عدد سكانها بحوالي 16 ألف نسمة.

موقع قرطاج

تُقع مدينة قرطاج في تونس، بالقرب من العاصمة التونسية على بُعد حوالي 15 كيلومترًا، حيث تطل على الساحل الشرقي البحر الأبيض المتوسط. تمتد المدينة على الساحل بمسافة تقارب 3 كيلومترات. يحدها من الشرق البحر الأبيض المتوسط، بينما تقع بلدية سيدي أبي سعيد إلى الشمال، وبلدية المرسى إلى الغرب، وتحدها بلدية الكرم من الجنوب.

تاريخ قرطاج

مرت قرطاج عبر تاريخها الطويل بعدة فترات من السيطرة من قِبل حضارات مختلفة. خضعت المدينة لسيطرة الرومان، ودخلت الديانة المسيحية في عام 312 ميلادي على يد الإمبراطور قسطنطين الأول. كما تعرضت لهجمات من قبل الوندال، قبل أن تخضع لسيطرة الإمبراطورية البيزنطية، ومع ظهور الإسلام أصبحت قرطاج مدينة إسلامية تحت الحكم الإسلامي.

المعالم الأثرية في قرطاج

تتميز قرطاج بوجود العديد من المعالم الأثرية الهامة، من بينها متحف قرطاج الذي يقع على هضبة بيرسا، والذي تم افتتاحه في عام 1875 ميلادي. بالإضافة إلى ذلك، يوجد الحي البونيقي الذي يُعتبر جزءًا من المتحف ولكنه مفتوح للزوار، ويحتوي على منازل ودكاكين وشوارع تاريخية. تعرض هذا الحي للدمار والحرق في عام 146 قبل الميلاد، لكنه استطاع البقاء على حاله بفضل طبقة من التراب التي غطته لفترات طويلة من الزمن.

كما تحتوي المدينة على حمامات أنطونيوس، التي تُعتبر ثالث أكبر حمامات في العالم، بعد حمامات كاراكالا الإيطالية وحمامات ديوكليسيان السورية. تعرضت هذه الحمامات أيضاً للتخريب خلال الغزو الوندالي، إلا أنها تمكنت من البقاء محفوظة تحت التراب لقرون.

من بين الآثار الأخرى التي يمكن اكتشافها في قرطاج نجد الحي الروماني، الأديون، المسرح، كنيسة داموس، الصهاريج المعلقة، المدرج، حي مافون، المتحف المسيحي، المعلم الدائري، المواني البونيقية، ومدفن التوفاة. تُقام في قرطاج أيضًا مهرجان موسيقي سنوي شهير في شهور يوليو، أغسطس، وسبتمبر من كل عام.

Published
Categorized as تاريخ وجغرافيا