الموقع الجغرافي لمدينة رابغ

تقع محافظة رابغ في الجزء الشمالي من منطقة مكة المكرمة، وتمتاز بأنها واحدة من المدن العريقة، حيث كانت تعتبر إحدى ديار بني ضمرة من قبيلة كنانة. تتموضع رابغ بين خط طول 39 درجة وخط عرض 22.48 درجة، وهي جزء من إقليم تُهامة. تبعد رابغ حوالي 140 كيلومتراً في الاتجاه الشمالي عن مدينة جدة، حيث تحدها المدينة المنورة من الشمال، ومحافظة جدة من الجنوب، بينما يحدها من الشرق كل من المدينة المنورة ومحافظة خليص، بينما يطل ساحل البحر الأحمر من الجهة الغربية.

أهمية الموقع الجغرافي لرابغ

تتميز محافظة رابغ بموقع جغرافي فريد منذ العصور القديمة، حيث تعتبر ممرًا يُربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة والمناطق الشمالية من شبه الجزيرة العربية. وقد كانت قوافل قريش وغيرها تسلك هذا الممر في تنقلاتها، نظرًا لخصوبة أراضيها ووفرة مصادر المياه وسهولة الوصول إليها. ازدادت أهمية رابغ بعد البعثة النبوية، وخاصةً عندما هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. وقد جعل الرسول الكريم منطقة الجحفة، الموجودة في الجزء الجنوبي الشرقي من رابغ، ميقاتًا للحج والعمرة.

رابغ في معجم البلدان

ذكر ياقوت الحموي في “معجم البلدان” منطقة رابغ، واصفًا إياها بوادي يمر عبره الحجاج، حيث تقع بين البَزْواء والجحفة دون عَزور. كما أشار ابن السكيت إلى أن رابغ موقع بين الجحفة وودان، وذكر في موضع آخر أن رابغ هو وادٍ يقع قبل الجحفة ويمر عبره طريق الحجاج. وقال الحازمي إن بطن رابغ هو وادٍ يتبع الجحفة، بينما أشار الواقدي إلى أن رابغ تبعد حوالي 16.09 كيلومترًا عن الجحفة، مما يعني أنها تقع بين الأبواء والجحفة.

المساحة وعدد سكان رابغ

تبلغ المساحة الكلية لمحافظة رابغ حوالي 6.67 ألف كيلومتر مربع، مما يشكل 4.8% من مساحة منطقة مكة المكرمة، وتحتل المرتبة السابعة من حيث المساحة بين محافظات المنطقة. أما بالنسبة لعدد السكان، فقد بلغ العدد تقريبًا 104,621 نسمة وفقًا لإحصائية عام 1435 هـ، أي ما يُعادل 1.32% من إجمالي سكان المنطقة.